بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله الصادق الأمين


العزيز سوبرمان :
اعتذر عن التأخر في الرد فأنا لا أتواجد في فترة الليل، وأشكرك على شجاعتك لقبول الحوار وقبل أن أشرع في الرد على سؤالك أحب أن أقول لك كلمات ..

" إن البحث في حقيقة الأديان يتطلب على الباحث التجرد من أي أفكار سابقة وتأثيرات نفسية طرأت نتيجة لمعتقدات أو رغبات أو اتجاهات سابقة ، بل ينبغي أن يكون المرء حيادياً متقبلاً للحق أينما وجده ، وإن لم ي}من به فعليه أن يعترف بشجاعة امام نفسه على الأقل أن الحق في هذه الكفة وليست في تلك "


حسنا سوف ابدأ انا
على بركة الله ، وسوف نعتمد على النقاش لا على العرض والرد المجرد إن شاء الله حتى تعم الفائدة لي ولك ولكل قارئ يتابع الحوار .


أمرت أن أقاتل الناس حتى ‏ ‏يشهدوا ‏ ‏أن لا إله إلا الله وأن ‏ ‏محمدا ‏ ‏رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك ‏ ‏عصموا ‏ ‏مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله


سوف أعتمد الرد في عدة محاور ..


الأول : إن الرسول صلى الله عليه وسلم هو مُبلغ عن ربه ، وهذا ما تفهمه من بداية الحديث " أُمرت " فالأمر ليس من الرسول ولكن من الله عز وجل .

الثاني : إن هذا الحديث خاص بالمشركين فقط ، وما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقاتل قوماً قبل أن يدعوهم إلى الإسلام وإعذارهم قبل قتالهم .

فالناس هنا عام أُريد به خاص .. والعرب تستعمل هذا في أساليبهم لتييين عظمة الأمر وأهميته .

وفي الحديث الصحيح الذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه وأخرجه الألباني في صحيح النسائي " أمرت أن أقاتل المشركين حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، فإذا شهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وصلوا صلاتنا ، واستقبلوا قبلتنا ، وأكلوا ذبائحنا ، فقد حرمت علينا دماؤهم ، وأموالهم إلا بحقها " دليل على هذا التخصيص .

فلم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم يقتل كل من لا يقول انه رسول الله على حد قولك ، وإلا لم يبقى على وجه الأرض إلا مسلماً ، ولم يتعايش اهل الكتاب في الدولة الإسلامية دون ان يمسهم أحد بسوء أليس كذلك ؟

يتبع إن شاء الله ..