بشاره ونبوءه رقم 13
............
وفي أشعيا {60 :15 -21 } "عوضاً عن كونك مهجوره ومُبغضه بلا عابرٍ بك( مكة الموحشه ألتي لا يمر بتا أحد مهجوره ، ومُبغضٌ السكن بتا وحتى المرور فيها) أجعلُك فخراً أبدياً فرحُ دورٍ فدور (مكة تُصبح مفخره ومعموره ومأهوله).وترضعين لبن الأُمم وترضعين ثدي ملوكٍوتعرفين أني أنا الربُ مُخلصك ووليك( تأنيك خيرات الأُمم ، ويُنفق عليك الملوك).....لا يُسمع بعدُ ظُلمٌ في أرضك ولا خرابٌ أو سحقٌ في تخومك بل تُسمين أسوارك خلاصاً وأبوابك تسبيحاً . لا تكونُ لك بعدُ الشمسُ نوراً في النهار ولا القمرُ يُنير لكِ مُضيئاً بل الربُ يكون لكِ نوراً أبديا ًوإلاهك زينتُك . لا تغيبُ بعدُ شمسُك وقمرك لا ينقُص لأن الرب يكونُ لك نوراً أبدياً وتكملُ أيامُ نوحك . وشعبك كُلهم أبرار . إلى الأبد يرثون الأرض غُصنُ غرسي عملُ يدي لأتَمَجَد . الصغيرُ يصيرُ الفاًوالحقيرُ أُمةً قويةً. أنا الربُ في وقته أُسرع به (به به به مُحمد وإرساله وبعثه)"
...........
أنا الربُ في وقته أُسرع به (مُحمد)، وما من نبي إلا بشر به ودعى الله بالتعجيل ببعثههذه النبوءه والبشاره عن مكة المُكرمه مهبط الوحي على مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ورسالته في بدايتها ، وأرتباطهما ببعض ففيها وُلد ، وفيها تربى وشب ، وفيها يوحى إليه ، ومنها يُبعث ، ومنها يُخرجه قومه مُهاجراً وفيها يُحاصر، وإليها يعود فاتحاً...إلخ ، وفي نهايتها عن مُحمد وإسراع الله ببعثه بالنبوه والرساله ، وعن مكة التي ستُصبح مفخره للأبد ، التي ستُعمر ويكثر فيها البناء دوّرٌ فدورْ بيت بجانب بيت ، ودوُرٌ فدُور وطابق فوق طابق ، موطن الأمان والعباده والتسبيح ، المُضاءه ليلاً ونهارأ التي ليلُها كنهارها ، ونهارُها كليلها ، لا تحتاج لضوء قمر ولا لضوء شمس ، أنارها اللهُ بنوره ومن خلال عبادة العُباد له فيها ، بعد أن كانت موحشه مهجوره لا يمر بتا أحد ولا حياة فيها ، لا ماء ولا طعام ولا ينبت فيها زرع ، ومُبغضه لا أحد يُحب أن يمر بتا لانعدام الحياه فيها ولوحشتها ، حيث لا وجود للأُنس فيها لا شجر ولا بشر ، وغيرها يعج بالحياه وبالناس وبعد أن كانت تعتمد على نور القمر ليلاً لعدم وجود الإضاءه وعلى نور الشمس نهاراً ، فأصبحت لا تغيب شمسُها ولا يغيب قمرُها ، فأضيئت بمن عمَروها وعمّروها بنور الله وذكره ، وبنعمة الله بالكهرباء وإضاءتها ، فمُلئت بالأبرار والأتقياء يُرتلون كتاب الله ويكبرونه ويصلون له ساجدين راكعين وعلى مدار الساعه لا ينقطع صوتهم وتكبيرهم ولا تنقطع عبادتهم ، لا ظُلم فيها لمظلوم ولا إقامة فيها لظالم ، ولا دخول إليها لمُخرب أو ساحق محميه بأمرٍ من الله ، وتسخير الله لمن قيضهم لحمايتها ، وأورث اللهُ الأبرار ممن تخرجوا منها على يد نبيهم مشارق الأرض ومغاربها ، بإرادتي وصنعُ يدي لأُومجد وبي يتمجدون ، وفيها سيُمجد الله ومنها سيخرج تمجيد الله بالخارجين الممُجدين لهُ لينقلوا هذا التمجيد لكُل الأُمم والشعوب ، وصغيرهم أصبحت ذُريته بالآلاف ، وادناهم منه نتجت منه أُمه ، وسأُنجز ذلك بسرعه بأن أُسرع ببعثه ونبوته ورسالته...إلخ والنبوءه واضحه .
*********************************************
بشاره ونبوءه رقم14
.........
ورد في سفر حجي {2 :6 -9 } " لا تخافوا . لأنه هكذا قال ربُ الجُنود هي مرةٌبعد قليل فأُزلزل السموات والأرض والبحر واليابسه . وأُزلزل كُل الأُمم ويأتي مُشتهى كُل الأُمم(محمد صلى اللهُ عليه وسلم)فأملأ هذا البيت( البيت العتيق والحرم المكي في مكة ) مجداً قال ربُ الجُنود . لي الفضةً ولي الذهبُ يقولُ ربُ الجُنود . مجدُ هذا البيت الأخير( الكعبه المُشرفه) يكونُ أعظم من مجد الأول( حرم الله في القدس)قال ربُ الجُنود وفي هذا المكان اُعطي السلام يقول رب الجُنود( يُعطي الله السلام في بيت الله الحرام في مكة المُكرمه ) "
...........
هذه البشاره والنبوءه بما أُوحي لهذا النبي الكريم حجي وهو من أنبياء بني إسرائيل ، تتحدث عن الظلام الذي ستعيش فيه البشرية وغضب الله على الأُمم التي كفرت وأشركت بالله ، وحلول سخطه على هذه الأُمم ، ولكنه يُطمن البشر بأن لا تخافوا وبأن ذلك لن يستمر طويلاً وهي فقط هذه المره وستكون الأخيره ، وبعدها سيأتي المُشتهى لكُل الأُمم ، وتتحدث عن بيتين لله في الأرض ، بيت المقدس وهي القُدس الطاهره ، والبيت الحرام وكعبته في مكة المُكرمه الطاهره وقال عنه هذا البيت ، المكانين المُباركين المُقدسين عند الله اللذان بُنيت فيهما بيوت الله لعبادته وذكره وتسبيحه ، بيت المقدس (القُدس ) أُرشليم بهيكلها وبعد خرابه بالمسجد الأقصى ، ومكه المُكرمه ببيتها الحرام ، ففي الأُولى كان الهيكل لأنبياءه من بني إسرائيل ، ثُم المسجدُ الأقصى بعد خراب وزوال الهيكل ، وبيت الله الحرام في مكة الذي إذا جاء المُشتهى والمُنتهى يُزاد ويزيد الله التمجيد لهذا البيت ، ويُصبح أعظم بالمجد من الأول وفيه يُعطي الله السلام وبه يحل السلام ، وهوشاهد على ذلك وحتى الآن بتمجيد الله وبالأمن والسلام والطمأنينه التي تعم أرجاءه .
***********************************************
بشاره ونبوءه رقم 15
.........
وفي سفر التثنيه {32 : 16-21 } " أغاروه بالأجانب وأغاظوهُ بالأرجاس . ذبحوا لأوثانٍ ليست لله....فرأى الربُ وَرَذَلَ من الغيظ بنيه وبناته . وقال أحجبُ وجهي عنهم( أنزع ملكوتي منهم )وأنظر ماذا تكونُ آخرتهم . إنهم جيلٌ مُتقلبٌ لا أمانة فيهم ( وهم اليهود ) . هُم أغاروني بما ليس إلاهاً . أغاظوني بأباطيلهم . فأنا أُغيرهم بما ليس شعباً. بأُمةٍ غبيةٍ( سوء ترجمه ومن المؤكد أن الأصل أُمه جاهله وهُم العرب أُمه جاهله بالدين والرسالات والنبوات أو جاهليه بالعلم)أُغيظهم"
.............
هذا كلام الله لنبيه موسى ، أغاروه وعصوه أي اليهود بأرجاسهم ، وبما هو غريب وليس فيما هو من شرعه لهم بإطاعتهم لمن وقعوا تحت حكمهم وسيطرتهم من الأغراب عنهم من الرومان واليونان الوثنيون ، بأن حرفوا شريعة الله ليُرضوا الحُكام الأجانب عنهم وعن ما شرعه الله لهم ، وذبحوا للأوثان من دون الله ، وأغاروا الله وعاندوه بأباطيلهم ، بماذا سيُغيظهم الله بهذه الأُمه الغبيه( الجاهله من العرب) ويحجب وجهه عنهم أي بحجب شريعته وتأييده لهم ، ويوجه وجهه وشريعته لأمه يُغيظم بتا ، والتي قُلنا سابقاً بأن الترجمه لهذه الكلمه غير صحيحه ، ولو تم الرجوع للكلمه الأصليه لوجد أنها بأُمه بمعنى جاهله ، وغير مُتماسكه وموحده لتكون شعب واحد ، فكانت التفرقه والنعرات والقبليه هي السائده ، لا تهتم بالقراءه والكتابه والعلوم وهُم العرب ، لأن الغباء غير الجهل والعرب ليسوا أغبياء بل أذكى أهل الأرض ماضياً وحاضراً ومُستقبلاً ، فهم أهل الذكاء الحاد والفطنه والدهاء وأهل الشعر والمُعلفات...إلخ ، وبماذا سيُغيظ الله اليهود إلا بأن ينزع ملكوت الله والنبوه منهم ويُعطى لهذه الأُمه كما أخبرهم المسيح عليه السلام وجهاً لوجه لأُمه تعمل أثماره ، بأن ينقل ملكوته الأرضي ونبوته ورسالته منهم ويُعطيه لهذه الأُمه ، ولهذا ثاروا عليه وقرروا قتله .
..........
وورد عن نبي الله هوشع ( وهو يوشع بن نون ) قوله عن الله " إني أدعوا شعباً غيرَ مُختار فأدعوهم مُختارين "
وورد في رسالة بولص إلى أهل روميه{10: 19} " أولاً موسى يقول أنا أُغيركم بما ليس أُمةً. بأُمه غبيه أُغيظكم "
كان العرب أُمه جاهله بالأنبياء والرسالات ، ولم يكن فيهم إختيار من الله ، فسُميت في البشارات أو ترجمتها بأُمه غبيه ، وشعباً لم يُختار .
...............
يتبع