الآيه رقم 7 من سورة النبأ
{وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً }النبأ7
{وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ }الغاشية19
{وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا }النازعات32
والوتد هو ما يُدق في الأرض ليُثبت أو يُربط به شيء كالخيمه ، ومن الضروري ما يغوص غالبه داخل الأرض أكثر مما يظهر منهُ ، لزيادة قوة التثبيت ، وقد أكتشف العُلماء المُتخصصون بعلوم الأرض أن لكُل جبلٍ جذر في الارض يساوي أكثر من 10 أضعاف طول الجبل نفسه مُخترقاً الغلاف الصخري للأرض بالكامل ليصل إلى النطاق الضعيف أو الهش أو الشبه مُنصهر للأرض ، مكوناً لنفسه وتداً لتثبيته على وجه الأرض ، فتظهر الجبال منصوبه كما هي الكُتل أو الجبال الجليديه المنصوبه والراسيه على ماء المُحيطات المُتجمده ، وكذلك هي القطع المُتجاورات( القارات والجُزر) فهي تعومُ على وجه هذه الأرض وتُثبتها الجبال الراسيات على سطوحها ، بما لها من أوتاد مدقوقه في أعماق القشرة الأرضيه وإلى ما تحتها ، لتكون التوازن المطلوب .
{وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةًوَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِصُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ }النمل88
ومع ذلك فالجبال تتحرك مع هذه الأرض التي نحسبُها ثابته وساكنه كحركة ومرور السحاب والغيوم ، وتتحرك هذه الأرض بما تحمله من من هذه الاثقال الضخمه من الجبال والمُحيطات ، فهي تدور حول نفسها وبما عليها من جبال بسرعة 1669كم/ساعه ، وتدور حول الشمس بسرعة 53624كم / ساعه .
وهُناك آيه تُفسر الآيه {وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً }النبأ7 ، أنه بعد ذلك الإنفجار الكوني العظيم والهائل ، والذي من ضمن ما نتج عنه الأرض التي كانت وقتها عباره عن كُتله من الرماد ، أي أنها مُهلهله وكالعهن ، وأن الجبال أُلقيت إليها من خارجها وبأمرٍ من الله ، ولحالة الأرض التي كانت عليها ووضعيتها ، فإن هذه الجبال أنغرست فيها كالأوتاد ، وأصبح لها جذور داخل الأرض ، عندما أُلقيت فيها ، أي دخلت في أعماقها بهذا العمق ، فكيف رُجمت الأرض بهذا الحديد الذي تواجد فيها ، كذلك أُلقيت إليها الجبال بهذه القطع التي نتجت عن الإنفجار الكوني العظيم ، ثُم تصلبت الأرض بعد ذلك وأصبحت على ما هي عليه الآن ، وأُكملت مراحلُها وإعداد الله لها ، ليُنزل إليها هذا الخليفه ليعمرها وهو الإنسان .
{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ }لقمان10
************************************************** *****************************
الآيه رقم 82 من سورة النساء
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَوَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82 .
لا زال هذا القُرآن يتحدى وعبر 14 قرن أن تكون فيه إختلافات وتناقضات أو شُبهات ، مع مُحاولة أعداء هذا القُرآن وعبر كُل هذه السنين يبحثون فيه لعلهم يجدون ضالتهم وضلالهم ، وكُلما توهموا أنهم وجدوا شيئاً إنقلب سحرهم على رؤوسهم ، ليكون ذلك مُعجزةً أو فناً من فنون البلاغة والبيان الذي أمتاز به هذا القُرآن ، وخير دليلٍ على ذلك عندما وجدوا كلمة " يحطمنكم " التي تتواتى مع التكسير والتهشيم ولا يتم ذلك غالباً إلا للزُجاج ، ليُصدموا بأنهم إستدلوا على مُعجزةٍ في هذا الكتاب لا تناقض ، ولتكون هذه الكلمه سبباً لإسلام ذلك العالم الأُسترالي الذي دحضهم وفاجأهم بأن هذه الكلمه وليس غيرها التي تتواتى مع النمله التي تتكون من الزُجاج .
وشهادة القسيس الأمريكي السابق سيفريدودميس الذي أعلن إسلامه وغير إسمه إلى على قواتيمالا ، عندما بدأه هذا القُرآن بانه لا ريب فيه ، ودرسه ليجد هل فعلاً لا ريب فيه ووجده كذلك .
وهذا المفكر الفرنسي روجيه جارودي الذي غير إسمه إلى رجاء جارودي بعد أن إعتنق الإسلام ، وهو الذي جاء ليدرس القُرآن ليُبين عيوبه وتناقضاته واختلافاته ويُلحقه بالتوراة والإنجيل ، ولكنه تفاجأ بما تفاجأ به ، وغيرهم كثير .
*************************************************
الآيه رقم 28 من سورة فاطر
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ }فاطر28
في عام 1909جمع لقاءٌ في بيت عالم الفلك المشهور " جيمس جينز " وكان أُستاذاً بجامعة كمبرج وقتها مع العلامه المُسلم " عناية الله خان المشرقي "بعد أن ألتقاه وكان أحد أسئلة عناية الله له لماذا رجل مشهور وذائع الصيت مثله يذهب للكنيسه ، ولم يجبه على السؤال إلا حتى يلتقيه في بيته ، وعند لقاء عناية الله به في بيته بعد دعوته لهُ وجده مُنهمكاً في أفكاره وما توصل إليه من صُنع الله الخالق ، ومن خلقٍ لله لا يستوعبه العقل البشري ، وبدأ يشرح عن تكون الأجرام السماويه ونظامها المُدهش وأبعادها وفواصلها اللامُتناهيه ، وطرقها ومداراتها وجاذبيتها ، وطوفان أنوارها المُذهل ويقول العالم المُسلم عناية الله حتى أنني أحسست بقلبي يهتز في داخلي من هيبة الله وجلاله ، ويقول إنه في تلك اللحظه وهو يشرح وجدت أن الدموع إنهمرت من عيونه وشعر رأسه يقف من إقشعرار بدنه ، ويداهُ ترتعدان كُل ذلك من خشية وعظمة الله بما توصل لهُ هذا العالم ، ثُم بدأ يقول لي : -
يا عناية الله عندما اُلقي نظرةً على روائع خلق الله يبدأ وجودي يرتعش من الجلال الإلهي وعندما أركع أمام الله وأقول لهُ : إنك لعظيم أجدُ كُل جُزء من كياني يؤيدني في هذا الدُعاء ، وأشعرُ بسكونٍ وسعادةٍ عظيمين ، واحسُ بسعادةٍ تفوقُ سعادة الآخرين ألف مره ، أفهمت يا عناية الله خان لماذا أذهب للكنيسه لأسجد لله العظيم .
يقول العلامه عناية الله قُلتُ لهُ لقد أحدثت مُحاضرتك هذه طوفاناً في عقلي ، وتأثرت بالتفاصيل العلميه التي رويتموها لي ، وتذكرت بهذه المُناسبه آيه من كتابي المُقدس ، فهل تسمح لي بقراءتها عليكم ، فهز رأسه مُوافقاً ، أنه بكُل سرور فتلوت الآية الكريمة : -
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ }{وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ }فاطر27-28 .
فصرخ قائلا : ماذا قُلت إنما يخشى اللهَ من عباده العُلماءمدهش وغريب وعجيب جداً ! إنه الأمر الذي كشفت عنه بعد دراسة ومُشاهدات استمرت خمسين سنة ! منأنبأ محمدا به ؟ هل هذه الآية موجودة في القرآن حقيقة ؟! لو كان الأمر كذلك فاكتُب شهادتي فأنا أشهدأن القرآن كتاب موحى به من عند الله .
واستمر هذا العالم الفلكي مُستطرداً بالقول : لقد كان مُحمداً أُمياً ، ولا يمكنه أن يكشف عن هذا السر بنفسه ولكن لا بد أن يكون الله هو الذي أخبره بهذا السر...مُدهش...وغريب....وعجيب جداً !!!
نعم إن أكثر الناس خشيةً لله هُم العُلماء ، سواء من ألموا بالعلوم الدينيه ، او من الموا بالعلوم الدنويه والعلميه بمختلف أنواعها ، فعُلماء الفلك من شدة ما يروا من هذا الخلق العجيب لله لهذا الكون ، وعُلماء الطب والتشريح والبيولوجيا ...إلخ ذلك من علوم مُختلفه نفس الأمر ، يرون عجائب الله وصُنع الخالق فهم أكثرُ الناس قُرباً لله وخشيةً لهُ ، وأكثرهم إعتنق الإسلام بسبب ما توصلوا إليه والذي أوصلهم لخشية الله ومعرفته المعرفه الحقه .
************************************************** *
يتبع
المفضلات