{ يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك}


أدّ الرسالة كاملة كما سمعتها كاملة،
بلّغها
تامّة مثلما حملتها تامة، لا تنقص منها حرفا، ولا تحذف كلمة، ولا تغفل جملة.

بلّغ
ما أنزل إليك فهي أمانة في عنقك سوف تُسأل عنها، فبلغها بنصّها وروحها ومضمونها.

بلّغ
ما أنزل إليك من الوحي العظيم والهدى المستقيم والشريعة المطهّرة،
فأنت
مبلّغ
فحسب، لا تزد في الرسالة حرفا، ولا تضف من عندك على المتن، لا تُدخل شيئا في المضمون،
لأنك
مرسل فحسب، مبعوث ليس إلا، مكلف ببلاغ، مسؤول
عن مهمة. فمثلما سمعت بلغ، ومثلما حُمّلت فأدّ.

بلّغ
ما أنزل إليك، عرف من عرف، وأنكر من أنكر، استجاب من استجاب وأعرض من أعرض، أقبل من أقبل وأدبرمن أدبر.

بلغ
ما أنزل إليك، بلّغ الكل وادع الجميع، وانصح الكافة، الكبراء والمستضعفين، السادة والعبيد، والإنس والجن، الرجال والنساء، الأغنياء والفقراء، الكبار والصغار.

بلّغ
ما أنزل إليك.. فلا ترهب الأعداء ولا تخف الخصوم، ولا تخش الكفار،
ولا يهولك سيف مصلت، أو رمح مشرع، أو منية كالحة، أو موت عابس، أو جيش مدجج، أو حركة حامية.

بلّغ
ما أنزل إليك فلا يغريك مال، ولا يعجبك منصب، ولا يزدهيك جاه، ولا تغرّك دنيا، ولا يخدعك متاع، ولا يردّك تحرّج.

وشبّ طفل الهدى المحبوب متّشحا
بالخير متّزرا بالنور والنار

في كفّه شعلة تهدي وفي دمه
عقيدة تتحدّى كلّ جبّار

وفي ملامحه وعد وفي يده
عزائم صاغها من قدرة الباري

تـــــــــابـــــــــــــ ع
/\
/\

/\