.
بسم الله الرحمن الرحيم

.
الشذوذ الجنسي   الموسوعة المسيحية العربية الشذوذ الجنسي
.
>>الشذوذ الجنسي<<
.

الشذوذ في اللغه هو الخروج عن المعتاد . والشذوذ انواع ، فالشذوذ الجنسي هو احد فروع هذا الشذوذ ، ولا شك بأن الشذوذ الجنسي مُحرم في الإسلام تحريماً قاطعاً بعقاب ينزل على الفاعل والمفعول به في الدنيا والآخرة حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل و المفعول به ). أخرجه الترمذي رقم /1376 / .. وقد حرم الله هذا العمل حيث جاء في القرآن : { أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (165) وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ (166) (الشعراء)} فقال الإمام الشعراوي في قوله { بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ} : العادي هو الذي شُرع له شيء يقضي فيه إربته، فتجاوزه إلى شيء آخر حرَّمه الشرع.

ولقد قص علينا القرآن الكريم نبأ قوم مما كانوا قبلنا انجرفوا نحو هذا المستنقع بشدة ، و لم يستجيبوا لنصح نبيهم فماذا كانت عاقبتهم؟: التدمير ، يقول الله تعالى : { وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (81) وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82) فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (83) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84)}الأعراف 80-84

إذن في الإسلام ، الشذوذ الجنسي مُحرم تحريم قاطعاً وعقابه القتل للفاعل والمفعول به.

كما ان الإسلام يُحرم أتيان الزوجة من الدُبر لأنها علاقات جنسية شاذة فالشذوذ الجنسي   : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ )(سورة البقرة:222)... وقال النبي صلى الله عليه و سلم :" ملعون من أتى امرأته في دبرها ". أخرجه أبو داوود رقم / 1847 / .

كما أن مصادر التشريع في الإسلامي هي (القرآن والسنة والإجماع والقياس) ، وقد أجمع العلماء على حق المراة في طلب الطلاق من زوجها "ومن وطئ امرأته في دبرها وجب أن يعاقبا على ذلك عقوبة تزجرهما ، فإن علم أنهما لا ينزجران فإنه يجب التفريق بينهما " انتهى من "مجموع الفتاوى" (32/267) ، وجاء في "مختصر الفتاوى المصرية" ص (37) "وطء المرأة في دبرها حرام في قول جماهير العلماء ، ومتى وطئها في الدبر وطاوعته عُزرا فإن لم ينتهيا فرِّق بينهما"... [وهذا لا نجده في المسيحية لأن الزواج عندهم كالبطيخة وأنتِ وحظك ].

بذلك يحق للمرأة المسلمة طلب الطلاق إن وجدت في زوجها ما يُحرمه الله ، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنْ أَتَى امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا فَقَدْ بَرِئَ مِمَّا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم )رواه أبو داود (3904) وصححه الألباني في صحيح أبي داود... وقال صلى الله عليه وسلم : (لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى رَجُلٍ أَتَى رَجُلا أَوْ امْرَأَةً فِي الدُّبُرِ) رواه الترمذي (1166) وحسنه الألباني في صحيح الترمذي .


والله عز وجل حمى هذه المحرمات ومنع عباده من قربانها ، وسماها حدوده ، فقال في مجمل الآيات حول الحفاظ على حقوق المرأة : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ - نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ... تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونََ ) البقرة/222-229 . وهذا فيه بيان أنه حد لهم ما أحل لهم وما حرم عليهم ، فلا يقربوا الحرام ، ولا يتعدوا الحلال .

لذلك حين نقرأ القرآن والأحاديث الصحيحة نتأكد بأن الشذوذ الجنسي بكل اشكاله فعل قذر مُحرم تماماً قولاً وفعلاً ، لذلك نرى أنبياء ورسل الله تجنبوا الأفعال المؤدية لهذا الأمر وأنذروا اتباعهم بالعقاب من الله .

كما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حذر بالبعد عن طريق الشبهات التي تؤدي إلى المحرمات فقال صلى الله عليه وسلم: فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه... لذلك أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم البعد عن الأفعال التي قد توقعنا في شبهة الحرام حتى ولو لم نفعلها ، فإن اتقاها واجتنبها فقد فعل الأولى واستبرأ لدينه وعرضه .

تعالوا الآن نرى أفعال أعلام الكتاب المقدس وشذوذهم الجنسي وكأنها أفعال طبيعية معتادة

hga`,` hg[ksd