اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عمار جمال مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا حبيبتى , وبارك الله فيك .

والآن حبيبتى أترك المايك معك , لتعطرى متصفحنا بنماذج من أئمة الهدى ومصابيح الدجى ...



بوركتِ حبيبتي أم عمار والحمد لله أن عاد الموضوع للنور

قال إبن القيم - رحمه الله تعالى - :

علو الهمّة ألا تقف - أي النفس- دون الله ..
ولا تتعوض عنه بشيء سواه، ولا ترضى بغيره بدلاً منه،
ولا تبيع حظها من الله، وقربه والأنس به، والفرح والسرور والابتهاج به
بشيء من الحظوظ الخسيسة الفانية. فالهمّة العالية على الهمم
كالطائر العالي على الطيور
لايرضى بمساقطهم، ولا تصل إليه الآفات التي تصل إليهم،
فإن الهمّة كلما علت بعدت عن وصول الآفات إليها ،
وكلما
نزلت قصدتها الآفات من كل مكان .


يقول الفاروق عمر - رضي الله عنه - :


لاتصغرن همتك ..
فإني لم أر أقعد بالرجل من سقوط همته

إن أصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم هم أعلى القمم وأعلى الهمم
وإن نظرنا إلى مواقفهم ما وجدنا استكانة ولا كسل ولا تخاذل بل من نصر إلى نصر ومن همة إلى همة وزيادة في الإيمان والعمل الذي يؤيد هذا الإيمان

وهؤلاء هم قمة القمم الخلفاء الراشدين الأربعة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واقربهم إليه وأكثرهم بذلاً وعطاءا
فها هو ابو بكر الصديق وهمته الرائعة غير المسبقة وتضحياته ووفائه وإخلاصه لحبيبه رسول الله صلى الله عليه وسلم

فله الفضل في أن سبق الناس بإسلامه وسبقهم بتقديم ماله في سبيل الله
عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن آمن الناس عليّ في ماله وصحبته أبو بكر" [رواه مسلم]

لنرى هذا المثال الرائع في علو همته في العبادة والإيمان
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من أصبح منكم اليوم صائماً؟
قال أبو بكر: أنا،
قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟
قال أبو بكر: أنا،
قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً،
قال أبو بكر: أنا،
قال: فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟،
قال أبو بكر: أنا،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة" [رواه مسلم].

رضي الله عنك يا حبيب رسول الله
ما الدروس المستفادة من هذا الموقف وأين همتنا منه ؟ وهل سننوي بعد أن قرأناه على تنفيذه؟
تذكروا يا أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هذه الأربعة إن اجتمعن في امرئ دخل الجنة " هل تعلمون معنى دخل الجنة عندما تخرج من فم رسولنا وقدوتنا الذي لا ينطق عن الهوى؟

فاصل ونواصل ....فابقوااااااااااااااا معنــــــــا