السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين

سنفند اليوم بأذن الله شبهة حرق المسلمين لمكتبة الاسكندرية

نجد ان بعض المؤرخين قد خاضوا فى فى مسألة احراق مكتبة الاسكندرية فنسبها بعضهم الى عمرو بن العاص وزعموا ان عمر بن الخطاب امر بأحراقها
وناقش هذه المسـألة كثير من الفرنجة مثل بطلر وسديو وجوستاف لي بون وغيرهم
ولكنهم لم يجزموا برأى فيها بل شكوا فى صحة هذا الادعاء وقالوا انها تخالف التعاليم الاسلامية

تعالوا معى لنعرف ماهى الاسس والادلة التى استند اليها المؤرخين الذين ذهبوا الى القول بأن احراق مكتبة الاسكندرية على يد عمرو بن العاص بأمر من الخليفة عمرو بن الخطاب:-


1-ان المسلمين كانت لديهم رغبة عظيمة فى محو اى كتاب غير القرأن والسنة
2- ان المسلمين قاموا بحرق مكاتب الفرس عند فتح بلادهم ؛كما ذكر ذلك حاجى خليفة فى كتابه كشف الظنون
3- ان هذه الروايه لم يروها ابو الفرج فقط( ابو الفرج اللطى هو مؤرخ نصرانى) بل رواها كذلك مؤرخان مسلمان هما ابن القفطى وعبد اللطيف البغدادى
4- ان احراق الكتب كان امر معروف وشائع يتشفى به كل مخالف ممن خالفه فى رايه او كل غازى عند فتحه لاى بلد وقد استشهدوا بذلك بأن عبد الله بن طاهر اتلف فى سنة 213هجريا كتبا فارسية من مؤلفات المجوس وكذلك قام هولاكو بألقاء الكتب فى نهر دجلة



تفنيد الشبهات السابقة:-

1-ان المسلمين كانت لهم رغبة عظيمة فى محو اى كتاب غير القرأن والسنة
الدليل الاول :- غير مسلم به؛؛ فمن المعروف من أخلاق المسلمين انهم كانوا يحثوا على العلم
والكل يعرف انه بعد غزوة بدر كان فداء من لم يجد مالا يفدى نفسه ان يعلم عشرة من صبيان المسلمين
كما ان ابى الفرج نفسه ذكر ان سيدنا عمرو بن العاص كان يستمع لاقوال يوحنا النحوى وهو غير مسلم ويعجب به اشد الاعجاب مع العلم ان هذه الاراء كانت مسيحية



2- ان المسلمين قاموا بحرق مكاتب الفرس عند فتح بلادهم ؛كما ذكر ذلك حاجى خليفة فى كتابه كشف الظنون

الدليل الثانى:- لم نجد من المؤرخين من يذكر ذلك الاحاجى خليفة وهذا المؤرخ لا يؤخذ بكلامه فى المسائل التاريخية المتقدمة لانه توفى عام 1067هجريا فلو ان المسلمين احرقوا هذه المكاتب لذكر ذلك المؤرخون الذين تقدموا حاجى خليفة


3- ان هذه الروايه لم يروها ابو الفرج فقط( ابو الفرج اللطى هو مؤرخ نصرانى) بل رواها كذلك مؤرخان مسلمان هما ابن القفطى وعبد اللطيف البغدادى

الدليل الثالث:-احتمال ان يكون ابى الفرج وابن القفطى قد يكونوا أخذو هذه الروايه عن عبد اللطيف البغدادى الذى رمى عمر بهذه التهمة ولم يذكر لنا من اى تاريخ اخذ او من اى مصدر أستقى بل انه ذكرها عرضا فى سياق كلامه عن عمود السوارى وكذلك قد يكونوا اخذوا هذه الشبهة من مصدر بائد معاد للمسلمين


4-- ان احراق الكتب كان امر معروف وشائع يتشفى به كل مخالف ممن خالفه فى رايه او كل غازى عند فتحه لاى بلد وقد استشهدوا بذلك بأن عبد الله بن طاهر اتلف فى سنة 213هجريا كتبا فارسية من مؤلفات المجوس
وكذلك قام هولاكو التتارى بالقاء الكتب فى نهر دجلة
الدليل الرابع:- فلا يثبت دعواهم ؛ لانه على فرض صحة هذه الروايه ؛ فأن عبد الله بن طاهر كان متأخرا (213 هجريا) ولا يؤخذ عمله حجة على عمر بن الخطاب المتوفى سنه 23 هجريا
وهذا ان كان عبد الله بن طاهر قد احرق هذه الكتب فذلك لانها من كتب المجوس كما ان المسلمين يفرقون بين كتب المجوس وكتب النصارى واليهود


يتبع باقى الشبهة والر د ان شاء الله.........


afim pvr hglsgldk gl;jfm hghs;k]vdm ,hgv] ugdih