أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
.............
أخينا الكريم " ذو الفقار " جواباً على استفسارك
.....
ذو القرنين بعدما أنتهى من بناء الردم وحمد الله على ذلك واثنى عليه ، واعتبر ذلك رحمه من الله ، قال لهم بأن هُناك موعد ووعد من الله في يوم من الأيام يُدك فيه هذا الردم ، ويُصبح دكاء ، أي ينهار ويُسوى بالأرض ، بفعل زلزال أو هزه ارضيه ، أو إنتهاء عمره الزمني ، ولم يقل لهم وعد الآخره ، أي أن الوعد خاص بهذا الردم
، مع أن خروج هذه الأقوام من خلف هذا الردم هي من علامات الساعه .
.......
{ قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً}
**************
أخي الفاضل " ذو الفقار " عندما وصل ذو القرنين للمنطقه التي بين السدين " سلسلتي الجبال "وحسب مراحل رحلته مُتجهاً من الشمال نحو الشرق ، وجد من دونهما " أي أن هذه الأقوام التي لغتها صعبه ولا تفقه القول إلا بصعوبه ، كانت دون السدين ، أي للغرب منهما ، ويُشيرون لهُ باتجاه الشرق وباتجاه الفتحه التي بين السدين ، بأنه من خلال هذه الفتحه تأتي هذه الأقوام المُفسده والشرسه لمهاجمتهم ونهبهم....إلخ
........
{ ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً }{حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْماً لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً }{قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْن ِإِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً}
.................
وقد زارت فرق إستكشافيه للموقع المتوقع للردم ، وتم التأكد من ذلك
......
فهو موجود في ألقوقاز حيث بُني عليه (سد دربند) الحالي ، وقد وجد القائمون على بناء هذا السد الجديد ، بقايا ألردم ألقديم وبقايا ألحديد فيه وحتى آثار للنُحاس ، ولذلك الدال على أن يأجوج ومأجوج هُم أهل ألصين ، وصفهم سيدنا مُحمد صلى الله عليه وسلم بأن وجوههم عريضه كالمجن المُطرقه وعيونهم صغيره وكذالك هي وجوه اهل ألصين وما جاورها من شبه لهم وهم مُتكررون وها هُم الآن يكتسحون العالم بصناعاتهم ، فما من بيت في العالم إلا دخلته صناعتهم ، وهُم من كُل حدبٍ ينسلون الآن بصناعاتهم التي ملأت العالم ، كما نسلوا أول مره ، والقادمُ اعظم .
.....
أخيك في الله : - عمر المناصير...... 13 رمضان 1431 هجريه
المفضلات