بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الكريم

أخي الكريم أشكر لك رأيك في شخصي وإنه لإطراء لا أستحقه ، فما أنا إلا عبد من عباد الله أثقلت كاهلي الذنوب ، وأسأل الله أن يغفرها لي
وإني أخاف على كل مسلم من أن يكون على ضلال أو أن يسقط في البدع ، وأحزن حزن شديد حينما أرى من يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله وهو في البدع غارق ويظن أنه يحسن صنعا

أخي في الله
إن المقام ليس مقام مغالبة وانتصار لرأي ، ولكنه مقام دعوة إلى أمر عظيم
دعوة إلى العقيدة السليمة والنجاة من البدع التي قد يقع المرء فيها عن خطأ منه أو سوء اجتهاد ، أو لشبهة تشبع بها قلبه ، أو لنشأة نشأ عليها

أخي أن الحق هو غايتنا أجمعين ولكن كيف السبيل إلى الحق ؟
إن السبيل إلى الحق ليزمنا التجرد من كل الأفكار المسيطرة علينا وكل ما هو موروث والشجاعة في الاعتراف بالحق ، فكيف نلوم النصارى على أنهم لا يعترفون بالحق إذا أبلج ونحن على نهجهم نسير ؟
الحق لا يأتي بوضع النتيجة والسير إليها ولكن يأتي بوضع المسلمات والإستدلال بها للوصول إلى النتيجة
إني هنا تلميذ لمن تراهم حولي وكلهم عندهم من العلم والخلق ما يفوقني وأحسبهم كذلك ولا أزكي على الله أحدا

أنصحك نصيحة رائد لا يكذب أهله أن تحاور بقلب المؤمن الباحث عن الله لا بقلب المتعصب للرأي والمنتصر له

حياك الله