تناقضات الكتاب المقدس
مشكلة الاختلاف الكثير
يوجد اختلاف كثير بين الأناجيل : الواحد عن الآخر ، واختلاف داخل الإنجيل نفسه . ومن الطبيعي أنه في أي دراسة سواء كانت دراسة دينية أو أي دراسة وخاصة ما يتعلق بالوحي والتنزيل والكتب المقدسة فإنه تحكمنا القاعدة الأساسية التي لا بد أن يقبلها الكل ، وهي أنه : {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيرًا}


الإختلاف[1]

بين الإصحاح الثالث عشر من كتاب يشوع والإصحاح الثاني من سفر التثنية في بيان ميراث بني جاد اختلاف صريح، وأحد البيانين غلط يقيناً.


(يشوع 13: 24-25)واعطى موسى لسبط جاد بني جاد حسب عشائرهم* فكان تخمهم يعزير وكل مدن جلعاد ونصف ارض بني عمون الى عروعير التي هي امام ربة.

(التثنية 2: 19)فمتى قربت الى تجاه بني عمون لا تعادهم و لا تهجموا عليهم لاني لا اعطيك من ارض بني عمون ميراثا لاني لبني لوط قد اعطيتها ميراثا.

***********************************

الإختلاف [2]

يوجد الاختلاف بين الاصحاح السابع والثامن من السفر الأول من أخبار الأيام في بيان أولاد بنيامين، وكذا بينهما وبين الاصحاح السادس والأربعين من سفر التكوين.

(اخبار الايام الاول 7: 6) لبنيامين بالع وباكر ويديعئيل ثلاثة.

(اخبار الايام الاول 8: 1) وبنيامين ولد بالع بكره واشبيل الثاني واخرخ الثالث* ونوحة الرابع ورافا الخامس.

(التكوين 46 :21) وبنو بنيامين بالع وباكر واشبيل وجيرا ونعمان وايحي وروش ومفيم وحفيم وارد.


ففي العبارات الثلاث اختلاف من وجيهن الأول في الأسماء، والثاني في العدد حيث يفهم من الأولى أن أبناء بنيامين ثلاثة، ويفهم من الثانية أنهم خمسة، ويفهم من الثالثة أنهم عشرة، ولما كانت العبارة الأولى والثانية من كتاب واحد يلزم التناقض في كلام مصنف واحد، وهو عزرا النبي عليه السلام، ولا شك أن إحدى العبارات عندهم تكون صادقة، والباقيتين تكونان كاذبتين.

وعلماء اليهود يقولون إن عزرا عليه السلام الذي كتب هذا السفر ما كان له علم بأن بعض هؤلاء أبناء الأبناء، ويقولون أيضاً إن أوراق النسب التي نقل عنها عزرا عليه السلام كان أكثرها ناقصة، ولا بد لنا أن نترك أمثال هذه المعاملات.

قال آدم كلارك ذيل العبارة الأولى: "كتب ههنا لأجل عدم التميز للمصنف ابن الابن موضع الابن وبالعكس، والتطبيق في مثل هذه الاختلافات غير مفيد".

فانظر أخي الكريم كيف اضطر أهل الكتاب سواءٌ كانوا من اليهود أو من المسيحيين، وما وجدوا ملجأ سوى الإقرار بأن ما كتب عزرا عليه السلام غلط، وما حصل له التميز بين الأبناء وأبناء الأبناء فكتب ما كتب،ولست أدري كيف يعتبرون هذه الاسفار وحياً من الله.
**************************
يتبع إن شاء الله

jkhrqhj hg;jhf hglr]s