طيب الاحتمال الثاني : وهو الخطأ ، ولتسلم الرواية من احتمال وقوع الخطأ فيها من الراوي ، اشترطوا أن يكون الراوي ضابطاً متقناً ، أي حافظاً لما يسمع من شيخه ، ويؤديه أي يروي الرواية كما سمعها من شيخه لئلا يقع فيها خطأ .
إذن أنت تقول بأن علماء الحديث اشترطوا نقل الحديث عن أناس معصومين من الخطأ

لا حول ولا قوة إلا بالله

مهما كانت ذاكرة الراوي ومهما كانت مكانته فإنه لابد عليه أن يخطئ

كيف لهذا الراوي أن يحفظ حديثا طويلا جدا قد يتجاوز عشرات السطور؟؟

يا أخي إن الحديث الشريف تعرض للتحريف والتبديل في عصر الدولة الأموية وذلك لمصلحة الخلفاء الشخصية وهذه حقيقة ثابتة لا نقاش فيها

ثم أنت إذا رحت تنظر في رواة الأحاديث ونقلته ، تراهم هم رواة القرآن ونقلته ، أفكان لك أن تطعن في القرآن بعد ؟!
لا حول ولا قوة إلا بالله

كيف أطعن في القرآن وقد قال رب العزة تبارك وتعالى: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون
؟؟؟
كيف أطعن في القرآن وقد دون في عهد الحبيب المصطفى على يد الصحابة الكرام ثم جمع على يد أبي بكر وعثمان؟؟

أما عن يزيد بن معاوية وأبي جعفر المنصور ، فوالله لقد كان هؤلاء وأمثالهم أحرص على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم منك وأمثالك
لا حول ولا قوة إلا بالله

أخي الكريم اعلم أن يزيد ظلم العباد وطغى في البلاد ونشر الفساد فصب عليه ربك سوط عذاب

اعلم أن يزيد مات مجنونا ولم يعمر بعد موقعة الحسين عليه السلام إلا قليلا

أما أبو جعفر المنصور فهو طاغية وظالم

أتدري ما قال هذا الطاغية بعد توليه الخلافة ؟؟

وقف أمام الناس قائلا: "أيها الناس إنما أنا سلطان الله في أرضه، أسوسكم بتوفيقه وتسديده وتأييده، وحارسه على ماله أعمل فيه بمشيئته وإرادته وأعطيه بإذنه، فقد جعلني الله عليه قفلا، إذا شاء أن يفتحني فتحني لإعطائكم، وإذا شاء أن يقفلني عليه أقفلني"

والسلام ختام

وفقنا الله وإياكم