الحمد لله الكبير المتعال ، ذي القدرة والجلال ، والكمال والجمال ، والنعم والأفضال ، سبحانه هو العلي الكبير ، هو العليم القدير ، هو اللطيف الخبير ، تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير ، نحمده حمد المعترف بالعجز والتقصير ، ونشكره على ما أولانا من نعم وفضل كبير ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة من يؤمن بأنه لا معين له ولا ظهير ، ولا وزير له ولا مشير ، ونشهد أن سيدنا وحبيبنا محمدا عبده ورسوله ، البشير النذير ، والسراج المنير ، المبعوث إلى كافة الخلق من غني وفقير ، ومأمور وأمير ، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين ، وسائر أصحابه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :

يقول ربنا تبارك و تعالى :

وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ {116} مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ {117} المائده (116-117)

إن المتتبع لضيفنا الكريم مرقس ( هداه الله ) يعرف انهو بكل تأكيد يختلف عن بقية من تعلمهم من النصارى سواءاً فى المنتديات او حتى فى حياتك اليوميه العاديه , فهو من النوع الذى يصر اصراراً شديداً على قضيه يعتقد أنه أكثر أهل الارض فهماً لها ( و هذا بالطبع إعتقاده وحده و أظنه الوحيد الذى يعتقده ) و برغم أن ما يعتقده هذا يخالف أبسط أصول العقيده الاسلميه التى يعلمها أصغر اطفال المسلمين و التى يملك عليه فى كل نقطه من كلامه رداً قوياً ينهى ما ألتبس عليه فهمه فى دقائق معدوده لانه و بكل بساطه فإن العقيده الاسلاميه موجوده فى القرآن و بمنتهى الوضوح و البساه التى تجعل من ليس له أعين للابصار ان يرى و من ليس له أذان للسمع أن يسمع :

وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ

و لكن هيهات فضيفنا الكريم تجده يزداد إصراراً على أنكم أيها المسلمون لا تفهمون قرآنكم و لا ما يريده ربكم و لا نبيكم أن يبلغكم به من اسرار و أن مفسيريكم قد أقروا بهذه الحقائق بين دفاف كتبكم الاسلاميه و هكذا الى ما لا نهايه حتى تيأس من الوصول معه الى اى نتيجه تجعله أن يفهم ولو نقطه واحده مما ألتبس عليه فهمه فيعلن لك حينها انه قد أخبرك الحقيقه و الرب ينور طريقك و يبارك تعبك محبتك .... آمين .

يتبع بأذن الله تعالى ...