شربنا بقليلأصبحنا نتمايل ونتضاحك ونتقيأ بكل شكل ولون , كلنا نعم كلنا.... ولا أدري بما حدث حتى أيقظنا أول من تيقظ منا , فقام صاحب المنزل ولامنا وعاتبنا على ما فعلنا فقمناونحن لا ندري ما حدث ، ولماذا وكيف حدث ؟ فعاتبنا من أعد الشاي فقال إنها مزحة . فتنظفنا ونظفنا المكان وخرجنا إلى منازلنا , فدخلت بيتنا مع زقزقةالعصافير والناس نيام إلا أختي سارة التي أخذتني لغرفتها ونصحتني وهددتني بأنهاستكون أخر مرة أتأخر فيها عن المنزل ، فوعدتها بذلك، ولم تعلم المسكينة أن المهددةهي حياتها قبل حياتي , ليتها ما سامحتني .. ليتها ضربتني بل وقتلتني وماسامحتني....... يا رب ليتها ما سامحتني سامحها الله ليتها ما سامحتني..اعذروني لاأستطيع أن أواصل..
فاجتمعنا بعد أيام عند أحد الأصحاب وبدأنا نطلبإعادة تلك المزحة لأننا أحببناها وعشقناها ، فقال لنا صاحبنا إنها تباع بسعرلايستطيعه لوحده ، فعملنا جمعية فاشترينا بعددنا كبسولات صاحبنا..أظنكم عرفتم ماهي..إنها المخدرات .. إنها مزحة بحبة مخدرات ونحن لا ندري , دفعنا بعضنا إلى التهلكةبمزحةوضحكة وحبة من المخدرات.
فاتفقنا على عمل دورية كل أسبوعين على واحد مناوالحبوب نشتريها بالجمعية ، فمرت الأيام وتدهورت في المدرسة , فنقلني أبى إلى مدرسةأهلية لعلي أفلح وأخرج من الثانوي فقد تبخرت أحلاميوأحلامه وأحلام أميبالطيران.... أي طيران وأية هندسة ترجى من مثلي، ووالله لم يكن ذنبي ولم أكن أعلمولو عرض الآمر علي لرفضت ولتركت شلتي، ولكنها المزحة لعن الله من مزحها ومن لازاليمزحها مع شباب المسلمين.
فمرت الأيام ونحن في دوريتنا واجتماعنا الخبيث ولا أحديعلم ولا أحد يحس بما يجري .لقد أصبحت لا أطيق البعد عنها ولا عن أصحابي ، فجاءتنتائج نهاية العام مخيبة لكل أهلي، ولكن خفف علينا أن سارة نجحت وتخرجت بتقدير عالي