أسألكم بالله هل توجد امرأة تعمل مثلها هذا الزمن ؟ عليكم بالإجابة . وهذه المرأة تقوم بمساعدة الأسر الفقيرة بالطعام والملابس وبكل ما تستطيعه ، وهي أيضاً داعية ولكن بشراء الكتب والأشرطة وتوزيعها على الناس .
ولكن يا إخوتي الأهم من كل هذا أن هذه المرأة تعيش بين أناس كلهم يريدون أن يثنوها هن هذا الطريق حتى إنهم قالوا لها إنك بك سحر وأتوا لها بالقراء وكل واحد يقول لهم ليس بها شيء ولكن لم يقتنعوا أبداً . وفي مرة أخذوها بخدعة وقالوا لها سوف نذهب للعشاء عند قريب وذهبوا بها إلى مقرئ والله العظيم إنها تقول قبل ان يقرأ الرجل أمسك بها من عنقها وبمساعدة أولادها وزوجها وأخذ يضغط على عنقها حتى كادت روحها تخرج وهي تتوسل لأولادها ان يخلصوها ولكن لم يستجب أحد منهم لها ، ولكنها صبرت وتحملت كل ذلك الأذى في سبيل دينها .
وضربت أيضاً وأدخلت المستشفى وأجريت لها عملية بسبب الضرب ولكنها لم تحد عن ديينها مثقال ذرة بل على العكس زاد إيمانها وتمسكها بحبله المتين . وهم ما زالوا يريدون أن يثنونها عن الطريق حتى تكون مثلهم وعلى طريقتهم في اللهو واللعب والخروج إلى الأماكن المختلطة والتبرج والسفور ، وهي في صراع معهم ولا ملجأ لديها تلجأ إليه إلا الله سبحانه وتعالى .
هذه هي المحنة العظيمة التي تعيشها هذه المرأة .
إخوتي : ما أردت بكتابة قصتها شهرة أبداً ولكن لشحذ هممكم ودفعكم إلى الصبر إذا كان من بينكم من هو مبتلى في دينه لأن هذه سنة الله في خلقه ولا بد من الابتلاء كما قال الله عز وجل : ﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ، وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾ .
هذه هي قصة هذه المرأة نقلتها لكم كما روتها لي :
المفضلات