أعداد الجماعاتاليهودية وتوزُّعـها في العـالم عام 1995
Current (1995) Worldwide Number and Distribution of Jewish Communities
وصلت الإحصاءات الخاصة بتعداد اليهود فيالعالم عام 1995 والموسوعة ماثلة للطبع (المصدر: المسح الديموجرافي وتقاريرالجماعات اليهودية إلى المؤتمر اليهودي العالمي)، وقد وجدنا أن الصورة العامة لمتختلف كثيراً عما كانت عليه عام 1992.
وفيما يلي بعض التغيرات الأساسية:
الدولة / عام 1992 / عام 1995
الولايات المتحدة / 5620000 / 5800000
إسرائيل / 4242000 / 4420000
فرنسا / 530000 / 600000
روسيا / 415000 / 600000
أوكرانيا / 276000 / 446000
الأرجنتين / 211000 / 250000
جنوب أفريقيا / 100000 / 114000
المجر / 56000 / 80000
مولدافيا / 19400 / 40000
روسيا البيضاء / 46000 / 34000
أوروجواى / 23800 / 30000
إيران / 16000 / 25000
أذربيجان / 21000 / 25000
ويمكن القول بأن التغيرات في الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيللا يُعتد بها، ولكن الزيادات في البلاد الأخرى تحتاج إلى وقفة. فزيادة 07 ألفاً فيفرنسا (أي بنسبة 13.2%) و39 ألفاً في الأرجنتين (بنسبة 18.48%) و24 ألفاً في المجر (بنسبة 42.8%) و6 آلاف في جنوب أفريقيا (بنسبة 60%) وتسعة آلاف في إيران (بنسبة 56%) ليس لها سبب واضح، فالاتجاه العام في هذه البلاد في السنين السابقة كان نحوالنقصان لا الزيادة، ولعل الزيادات هنا راجعة لاختلاف النماذج الإحصائية بين المصدرالذي استخدمه الكتاب السنوي الأمريكي اليهودي (وهو من إصدار البعثة اليهوديةالأمريكية) ومصدر تعداد عام 1996 وهو تقرير أصدره المؤتمر اليهودي العالمي.
ولا ندري هل ينطبق التفسير نفسه على الزيادة الملحوظة في دول الاتحادالسوفيتي سابقاً (دول الكومنولث المستقلة وغيرها من الدول)، إذ نلاحظ أن يهود روسيازادوا 135 ألفاً (حوالي 32.5%) وزاد يهود أوكرانيا 124 ألفاً (حوالي 44.9%) وزاديهـود مولدوفا 10.6 آلاف (أكثر من 54.6%) بينما زاد يهـود روسـيا البيضاء 14 ألفاً (أي بنسبة 30.4%).
ومن المحتـمل أن تكـون حركة عـودة قد بدأت من الدولةالصهيونية، كما أن أعداداً كبيرة من يهود لاتفيا واستوانيا وليتوانيا والجمهورياتالإسلامية السابقة وُطِّنوا فيها باعتبارهم عنصراً روسياً استيطانياً، ولعل أعداداًمنهم بدأت هي الأخرى في العودة، وهناك بطبيعة الحال مشـكلة تعريف اليهـودي ومنيُضَم إلى التعـداد ومـن يُستبعَد.
وعلى كلٍّ فإن هذه القضايا ليست جوهريةولا تُغيِّر الأنماط العامة التي درسناها. كما يلاحظ أن أعداد اليهود فى عامى 1996و1997لم تتغير عنه فى عام 1995.
مـــوت الشــعب اليهــودي
Death of the Jewish People
«موت الشعب اليهودي» عبارة وضعها عالم الاجتماعالفرنسي (اليهودي) جورج فريدمان. وهي تشير إلى ظاهرة تَناقُص أعضاء الجماعاتاليهودية في العالم إلى درجة اختفاء بعض هذه الجماعات وتَحوُّل بقيتها إلى جماعاتصغيرة لا أهمية لها من الناحية الإحصائية. وهذه الظاهرة ليست غريبة على أعضاءالجماعات، فعدد العبرانيين القدامى انخفض من 1.800.000 عام ألف قبل الميلاد إلى 1.100.000 خلال الفترة من عام 733 إلى عام 701 ق.م، وذلك قبل التهجير الآشوريوالبابلي. وبعد التهجير البابلي، بلغ عددهم 150 ألفاً.وبعد مرسوم قورش، تراوح العددفي مقاطعة يهودا بين 60 و70 ألفاً.
وقد حدث انفجار سكاني في الفترة من عام 100 ق.م إلى عام 100 ميلادية حتى بلغ عدد اليهود ما بين خمسة وثمانية ملايين حسبرأي بعض المؤرخين، وإن كان هناك مؤرخون يعتقدون أن هذا العدد مُبالَغ فيه. ومعنهاية القرن الثاني عشر، كان عدد يهود العالم ما بين المليون والمليونين. ثم حدث فيالعصر الحديث الانفجار السكاني في القرن التاسع عشر حيث أدَّى ـ حسب بعض الإحصاءاتـ إلى تَزايُد عدد اليهود من 2.500.000 في أوائل القرن التاسع عشر إلى 16.724.000عشية الحرب العالمية الثانية.
ومن الواضح أن الجماعات اليهوديةفي العالم تمرُّ بمرحلة بدأت في نهاية القرن التاسع عشر وتتسم بتناقص أعدادهم بسبباختفاء العوامل التي أدَّت إلى تَزايُدهم (مثل وجود أعضاء الجماعات اليهودية فيمناطق لم تنشب فيها معارك حربية، وعدم تجنيد اليهود في القوات المسلحة). وعلى العكسمن ذلك ظهرت عناصر تؤدي إلى تناقص اليهود إما من خلال اختفاء أعداد منهم ممن وُلدوايهوداً بالفعل أو من خلال انخفاض نسبة المواليد. ويمكن أن نورد الأسباب التاليةالتي تؤدي إلى اختفاء اليهود (دون حدوث مذابح أو انتشار أوبئة):
1 ـ تزايدمعدلات الاندماج. فكثير من اليهود الذين يندمجون يخفون هويتهم اليهودية وانتماءهماليهودي ويسجلون أنفسهم على أنهم غير يهود. ويبلغ عدد اليهود الذين أخفوا هويتهم فيالاتحاد السوفيتي (سابقاً) نحو مليون ونصف، كما يوجد الألوف من اليهود الذين هاجرواإلى أمريكا اللاتينية بشهادات تعميد مزيفة أصدرها لهم الفاتيكان أثناء الإرهابالنازي ثم آثروا أن يحتفظوا بهويتهم الجديدة.
2 ـ يُلاحَظ أن هناك أعداداًلا بأس بها من أعضاء الجماعات اليهودية يتنصرون أو ينخرطون في سلك العباداتالجديدة، ومن ثم يسقطون عن أنفسهم تسمية «يهودي».
3 ـ من أهم أسباب اختفاءاليهود الزواج المُختلَط، والذي وصل إلى درجة لم يشهدها يهود العالم من قبل. وقدبلغت معدلات الزواج المُختلَط ما يزيد على 50% في الولايات المتحدة والعالم الغربيعلى وجه العموم (بما في ذلك روسيا وأوكرانيا). بل وتصل النسبة أحيانا في روسياوأوكرانيا إلى 80%، خصوصاً في الأماكن التي تُوجَد فيها أقليات يهودية صغيرة بعيدةعن مراكز التجمعات اليهودية الكبرى. وفي كثير من الأحيان، يسقط الزوج اليهودي فيالزيجة المُختلَطة هويته حتى لا يسبب الحرج لزوجته، ولا شك في أن هناك من يتهوَّدمن أجل الزواج. ولكن عدد المتهوَّدين من أجل الزواج لا يعوض عدد المتنصِّرين للسببنفسه.
4 ـ يُلاحَظ، بتأثير حركة التمركز حول الأنثى، أن الأنثى اليهوديةالتي كانت تُعدُّ العمود الفقري للهويات اليهودية في الماضي، بدأت هي الأخرى تندمجفي المجتمع الذي تعيش في كنفه، وذلك بمعدلات عالية تقترب من معدلات الذكور، وهيتُقبل الآن على الزواج المُختلَط بعد أن كان ذلك مقصوراً تقريباً على الذكور وحدهم. ويُلاحَظ أن أبناء الزواج المُختلَط يكونون عادةً إما غير يهود أو غير مكترثينباليهودية.
ويمكننا الآن أن نتناول العوامل التي تؤدي إلى انخفاض نسبةالمواليد بين أعضاء الجماعات اليهودية، مع ملاحظة أن بعض هذه الأسباب ليس مقصوراًعلى أعضاء الجماعات اليهودية، فهي ظاهرة عامة في المجتمعات الغربية التي يُقال لها «متقدمة»:
1 ـ تَفشِّي قيم المنفعة واللذة والفردية والأنانية في المجتمعاتالغربية التي يُقال لها « متقدمة »، وهي قيم تتناقض مع فكرة الأسرة والزواج وإنجابالأطفال وتنشئتهم بكل ما يتضمن ذلك من قيد على الحرية وتخلٍّ عن المتعة الحسيةالمباشرة.
2 ـ الزواج المتأخر. وهي ظاهرة عامة في المجتمعات الغربية التييُقال لها « متقدمة » تنجم عن تَصدُّع مؤسسة الأسرة وامتداد الوقت الذي تستغرقهالعملية التعليمية وتَأخُّر الاستقلال الاقتصادي للأبناء.
3 ـ تزايد عددالشواذ جنسياً في المجتمعات الغربية التي يُقال لها «متقدمة » (بنسبة تصل في بعضالمدن في الغرب إلى 30%)، وتُوجَد بينهم نسبة عالية من اليهود. ومعظم الشواذ ينتمونإلى المرحلة العمرية النشطة جنسياً، وهذا يعني أن عدداً كبيراً من الذكور والإناثينسحبون من عملية الإنجاب.
4 ـ انسحاب كثير من النساء من عملية الإنجاب فيالمجتمعات الغربية التي يُقال لها « متقدمة » بتأثير حركة التمركز حول الأنثى التيتجعل أي نشاط أنثوي خاص (مثل الإنجاب) أمراً سلبياً أو معوقاً لنشاط المرأة فيالحياة العامة. ومن المعروف أن معظم قيادات هذه الحركة من اليهوديات، وأن نسبةاليهوديات المنخرطات فيها يفوق المعدل القومي.
5 ـ تَفسُّخ الأسرة اليهوديةوتزايد نسبة الطلاق، وهو ما يزيد من الإحجام عن الإنجاب.
6 ـ تركز اليهودفي المدن. ومن المعروف أن المدن لم يمكنها عبر التاريخ أن تحتفظ بكثافتها السكانيةمن خلال التزايد الطبيعي.
وقد أدَّى كل هذا إلى تناقص نسبة المواليد بينأعضاء الجماعات اليهودية، وأصبحت واحدة من أقل النسب في العالم. ومن المعروف أنالمطلوب هو أن تنجب الأنثى 2.1 طفل في المتوسط حتى يتسنى لأي جماعة إنسانية إعادةإنتاج نفسها بيولوجياً. والمرأة اليهودية في إسرائيل تقترب من هذا المعدل بالكاد،فهي تنجب 2.91 (وهو أقل معدل منذ تأسيس الدولة إذ وصل إلى مستواه الحالي عام 1991). لكن المرأة اليهودية في الولايات المتحدة قد تكون أقل الإناث خصوبة في العالم،فالإناث في المرحلة العمرية 35 ـ 44 ينجبن 1.57، أما في المرحلة العمرية 25 ـ 34فإن المتوسـط هو 0.87أي أقـل من طفـل واحد.
كما أن مستوى العناية الصحيةآخذ في التحسُّن الأمر الذي يؤدي إلى زيادة معدلات العمر وإلى زيادة نسبة كبار السنوهي شريحة غير خصبة من السكان. ويُلاحَظ أن 16% من أعضاء الجماعات اليهودية تتجاوزأعمارهم 65 عاماً، والنسبة السائدة في مجتمعاتهم هي 12%. ويصل عدد المسنين إلى 29% أحياناً. أما الأطفال حتى سن 14 عاماً، فلا يشكلون سوى 15%، وستصل النسبة في عام 2025 إلى 10% فقط. وفي عام 1989، كان يهودي واحد من بين كل ستة يهود فوق سن الخامسةوالستين. وبعد عشرة أعوام، سيكون هناك 720 ألف يهودي تتجاوز أعمارهم الخامسةوالسبعين. والواقع أن هذه السمات ليست مقصورة على الجماعات اليهودية وإنما هي سمةعامة تسم المجتمعات الغربية التي يُقال لها «متقدمة» والتي تتزايد فيها معدلاتالعلمنة. وعلى كلٍّ، فإن الأغلبية العظمى من يهود العالم متركزة في هذا العـالمالغــربي، كمــا أن نسبة الخصوبة بين يهود الشرق والبلاد العربية لا تختلف كثيراًعن الخصوبة في مجتمعاتهم. ومع هذا، فإن هذه الظواهر تأخذ شكلاً أكثر حدة بين أعضاءالجماعات اليهودية،ربما بسبب تزايد معدلات العلمنة بينهم عن معدلها في المجتمعوكذلك لارتفاع مستواهم المعيشي.
لكل هذا، يتنبأ الديموجرافيون بأن تعداديهود العالم سينخفض إلى ثمانية ملايين نسمة عام 2000 في أحسن الأحوال، وإلى سبعةملايين ونصف المليون في أسوئها، وقد يصل في عام 2025 إلى ما بين خمسة أو ستةملايين.
ولا يمكن فصل إشكالية موت الشعب اليهودي عن التركيب السكانيلإسرائيل، فحسب آخر إحصاءات يبلغ عدد سكان إسرائيل 4.242.000 مليون(وهو رقم مُبالَغفيه قليلاً). كما أن هذا الرقم يضم عدد المرتدين (أي الإسرائيليين المقيمين بشكلدائم خارج إسرائيل) الذي يبلغ 600 ألف حسب التقديرات المحافظة (ومليون حسب العديدمن التقديرات). أما بالنسبة للفلسطينيين فعددهم هو 3.3 مليون، وهذا يضم 900.000فلسطيني في فلسطين التي احتُلت قبل عام 1948 و2.400.000 مليون فلسطيني في الضفةوالقطاع. وقد ذكرنا من قبل أن معدل خصوبة المرأة اليهودية في إسرائيل هو 2.9. أمامعدل خصوبة المرأة الفلسطينية في الضفة الغربية فهو 5.7، وهو في القطاع 7.9 (وتكادتكون أعلى نسبة في العالم، وقد قال أحد المعلقين إن هذه النسبة هي أقرب إلى البيانالسياسي). وهذا يعني أن عدد الفلسطينيين سيتجاوز عدد الإسرائيليين من اليهود خلالبضعة أعوام. ولا يمكن تجاوز هذا الموقف الآن خلال هجرة يهودية مكثفة وهو أمر غيرمُتوقَّع، فالهجرة السوفيتية الأخيرة قد أفرغت آخر مصدر من مصادر المادة البشريةاليهودية. ولا تزال الولايات المتحدة تشكل مركز الجذب الأكبر ليهود العالم وكذلكللإسرائيليين، ومن المتوقع أن تتزايد الهجرة المضادة من إسرائيل للولايات المتحدة.
أما بالنسبة لعلاقة يهود إسرائيل بيهود العالم، فمن المتوقع أن يرتفع عددسكان إسرائيل من اليهود إلى أربعة ملايين ونصف المليون، أي أن 37% من يهود العالمسيكونون في الدولة الصهيونية عما قريب (كان يهود إسرائيل يشكلون 6% من يهود العالمعام 1948، و13% في عام 1955، و25% عام 1980، و27% عام 1984). ويُقال إنه إذا استمرالوضع الديموجرافي الحالي (وهو أمر ليس من الصعب تَصوُّره) فإن تعداد اليهود فيإسرائيل سيكون 6.5 مليون يهودي بينما سيكون عددهم في بقية أنحاء العالم 5.5 مليونمع منتصف القرن الحادي والعشرين، أي أن معظم يهود العالم سيكونون في إسرائيل، لابسبب الهجرة وإنما بسبب تَقلُّص أعداد الجماعات اليهودية في الخارج.
ويتناقص تعداد اليهود لا قياساً إلى مجموع سكان دول العالم وإنما بفقدانوزنهم النسبي إلى التعداد العام في كل بلدة على حدة. ففي الفترة بين عامي 1930و1980، ازداد مجموع سكان الولايات المتحدة بأكثر من ثلاثة أرباع في حين لم يزد عدداليهود فيها أكثر من الثلث خلال الفترة الزمنية نفسها. وفي عام 1937، كان اليهوديشكلون 3.6% من مجموع السكان، أما في عام 1979 فقد انخفضت هذه النسبة إلى 2.7%. وإذا أضفنا إلى ذلك أن عدد الوفيات بين يهود أمريكا تزيد على عدد المواليد، وأنهميحافظون على تحديد النسل ويكثرون من الزواج المُختلَط وتزداد بينهم معدلات الطلاقوالانفصال، لاتضح لنا أن معدل التناقص سيأخذ في الارتفاع. والشيء نفسه ينطبق علىيهود الاتحاد السوفيتي (سابقاً) الذين كان تعدادهم في عام 1959 نحو مليونين و 268ألفاً وبلغ عددهم عام 1989 مليوناً و400 ألف. وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي، هاجرتأعداد كبيرة منهم إلى إسرائيل والعالم الغربي ويتوقع هجرتهم أو تفتيتهم في محيطهمالحضاري. ولذا، يمكننا القول بأن يهود العالم ينقسمون إلى قسمين أساسيين:
1 ـ جماعة تتحدث العبرية في إسرائيل ليس لها سوى علاقة واهية بالعقيدة اليهودية أوالتاريخ اليهودي (أي تواريخ الجماعات اليهودية) تعتمد في وجودها على حكومة الولاياتالمتحدة وتَوجُّهها الحضاري الاستهلاكي المتأمرك. ويمكن أن نستخدم هنا اصطلاح جورجفريدمان للإشارة إلى الإسرائيليين باعتبارهم «أغياراً يتحدثون العبرية».
2 ـ جماعة يهودية في الولايات المتحدة تنقسم بدورها إلى قسمين:
أ) قلة صغيرةمتمسكة بتعاليم الدين اليهودي وتحاول قدر استطاعاتها أن تنفذ تعاليمه وتفهم شعائره.
ب) أغلبية باهتة الهوية لا تمارس الشعائر الدينية وإنما تقيم بعضهاباعتبارها شكلاً من أشكال الفلكلور والهوية الإثنية، وهي تحاول رغم تزايد معدلاتأمركتها أن تحافظ على بقايا الموروث الثقافي اليهودي الذي يعود بجذوره إلى شرقأوربا.
وهذا يعني أن الدياسبورا ستصبح أساساً الدياسبورا الأمريكية أوالجماعة اليهودية في الولايات المتحدة، أي أن أعضاء الجماعات اليهودية سيصبحونجزءاً لا يتجزأ من الشعب الأمريكي بعد أن كانوا جزءاً لا يتجزأ من التشكيلالاستيطاني الغربي. وإذا ما أخذنا في الاعتبار اعتماد إسرائيل شبه الكامل علىالولايات المتحدة، فيمكننا القول بأن يهود العالم في القرن القادم سيعيشون داخلالولايات المتحدة أو سيدورون في فلكها الحضاري والاقتصادي والسياسي.
المفضلات