زملائي الأفاضل, تحيتي لكم.

ثمَّة استفسار عن الحالة التي يجوز بها الطلاق, فكان الجواب: لا يجوز إلا في حالة الزنا. وبناءً على هذا الجواب, أقول: إنَّ أبسط المعايير لمعرفة التعاليم من حيث صلاحيتُها لهذا الزمن هو فحصها, ونحن سنفحص تعاليم الطلاق المسيحية.

إن كان الطلاق لا يجوز إلا في حالة الزنا, فالذي تصاب زوجه بشلل, كيف ستصلح أن تكون زوجة؟ والذي يتلوث دمه عن طريق الخطأ بمرض معدي مثل (الإيدز) أعاذكم الله منه, كيف ستستمر حياته الزوجية؟ والذي يكتشف أن زوجه عقيمة, ما ذنبه أن يعيش من دون أولاد؟ والذي تصاب زوجه بمرض لا تطيق معه الجماع والمضاجعة, ما العمل؟ والذي يكتشف أن زوجه تحقره ولا تحترمه وتهينه, ما السبيل إلى الخلاص منها؟

هذه حالات تكون متبادلة بين الرجل والمرأة, وبما أنَّ الطلاق لا يجوز إلا لحالة الزنا, فإنَّ هذه التعاليم تكون غير صالحة لحياة بشرية هنيئة مالم يوجد لها حلٌّ من المسيحية.

وإن ثبت فسادها, فكيف تكون من لدن روح القدس؟ لا تكون؛ لأن التعاليم الفاسدة غير الصالحة هي من لدن روح الشيطان.

أنتظر حلا من المسيحية لهذه المشاكل!!