بداية أتوجه بالشكر للجميع، دمتم بخير.
أرجو أن لا نبدأ نقاطاً جديدة قبل اﻹنتهاء من مبحثنا اﻷوّل كي لا تضيع اﻷفكار لما في ذلك من فائدة تعمّ على المتحاورين– فضلاً لا أمراً.

عزيزي الداعي الفاضل، أوردت فيما أوردت خمس نقاطٍ عقلية ﻹثبات حاجة الناس للرسل، وفيما يلي تعقيبي عن كلّ نقطة أختلف بها معك بنفس مسماها (أ، ب، ت،...الخ).

. الدليل العقلي الأول:


أ‌- إنَّ من المعلوم لدى العاقل, أنَّ العقل البشري يقصر عن إدراك ذات الله سبحانه؛ لذلك لم يهتد إليه من ذاته, بل اهتدى إليه من مخلوقاته.

ب‌- والمتدبر فيما يقع عليه الحس من خلق, يدرك من ذاك الحسِّ صنع الله البديع المتقن المحكم, ويدرك عظمة الخالق من عظمة خلقه, ويدرك رحمة الخالق من تكامل خلقه وتآلفه, ويدرك علمه من حسن الخلق وبديع الصنع.
ت‌- أخالق يتصف بما وصلنا إليه عقلا قطعا يقينا, هل يمكن أن يتصف بالعبث؛ فيخلق الخلق بلا حكمة أو غاية؟ العاقل ذو اللب, ينفي قطعًا أن يكون الخالق متصفا ومنعوتًا بالعبثية.
ث‌- لأنَّنا لا ندرك ذات الله, ولم نبلغ علم الله, ونعجز عن الإحاطة بنعم الله, لأننا كذلك عجزنا عن إدراك حكمته من خلقنا وخلق ما حولنا؛ لذلك لا بدَّ لنا من الرسل ليبلغنا الله من خلالها الحكمة والغاية من الخلق؛ لنقوم بما خلقنا من أجله. وهنا أذكر قول إبراهيم_ عليه السلام _: ﴿لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ﴾, (الأنعام: 77).
ج- وهنا أذكر قول الله: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾, (الذاريات: 56).




أ- اهتدى العقل البشري إلى الله من مخلوقاته، وهذا ما يجعل البحث عن الذات اﻹلهية مفتوحاً، ولا يحق ﻷي شخص أن يُغلق طريق البحث عن الخالق، كون الخالق نفسه لم ينهِ المسألة بظهور بصورة واضحة وجلية للجميع دون استثناء ودون لبس من أي نوع كان.

ب- إدراك عظمة الخالق من عظيم صنعه وإدراك علمه من بديع صنعه نقطتين منطقيتين، ولكن رحمة الخالق لا تُدرك من رحمة خلقه، وإلا لكانت هناك صفات سلبية ستُدرك بهذا الخالق بسبب وجود مخلوقات شريرة وأقصد هنا بشراً أشراراً - هو من خلقهم؛ فلو صحّ هذا التشبيه لَوَضُح المعنى:
[ما الذي يضمن للشاة التي يهتم بها الراعي ويسمنها، أنه يهتم بها ﻷنه رحيم بها؟ بل ﻷنه سيذبحها ] – ورغم فارق التشبيه لكن للتوضيح لا أكثر؛ فاﻹدراك دون دليل دامغٍ لا يُعتد به كدليل؛ خاصةً بوجود اعتراضٍ كالذي ذكرتُه.
ت- أتفق معك فيما ذكرت ضمناً، لكن ما علاقة هذا بحاجته، أو حاجتنا ﻹرسال الرسل من البشر؟
ث- هذا يسمى استقراءاً خاطئاً - أو لنقل قاصراً، فلو كان عقلك قاصراً عن استيعاب وإدراك علم الله -وهو كذلك- فكيف تقول أنه لابد فاعلٌ كذا وكذا؟ بل اﻷصح أن تقول: فلا بدّ إذن من أن يبلغنا سبب خلقنا والحكمة منه بالطريقة التي يريدها فهو الخالق وعلمك لا يدركه وبالتالي فلن تستطيع إدراك رغبته -إن تعارضت او توافقت بالظاهر مع رغباتك.
ملاحظة عن النقطة [ث]: كم عدد الديانات المسماة بالسماوية في دنيانا نحن البشر؟ والتي تقول لنا: [الحكمة من خلقكم كذا، ودوركم كذا]؛ من إحدى هذه الديانات "اﻹسلام" عرفت أنّ:
{وما خلقت اﻹنس والجنّ إلا ليعبدون - الذاريات 56} وهذا يتنافى مع قولك ان الخالق لا يُنعتُ بالعبثية، فهل يُعقل أن يخلق الخالق المبدع ملايين المجرات والتي لا نُساوي فيها ذرة غبار، ويخلق معنا ملايين الملايين من اﻷنواع الأخرى منها ما نعرفه ومنها لمّا نعرفه بعد، فقط لنعبده! نحن والجن! - رأيي الشخصي الذي لا يُلزمك: هذه تسمى عبثية أيضاً!.


2. الدليل العقلي الثاني:
أ‌- المقصد من العمل يسمى قيمة, والقيم أربعة:
1) قيمة مادية: كالأعمال التجارية والزراعية والصناعية ونحوها.
2) قيمة إنسانية: كإنقاذ الغرقى وإغاثة الملهوفين.
3) قيمة أخلاقية: كالصدق والأمانة والرحمة.
4) قيمة روحية: كالعبادات.
ب‌- الإنسان من حيث هو إنسان يبتغي تحقيق قيمة ما من عمله, وإن لم يقصد تحقيق قيمة من القيم سابقة الذكر؛ يتهم بالعبثية والغوغاء.
ت‌- فإذا كان الإنسان_ وهو أدنى من الله _يتهم بالعبثية والجنون إن قام بأعماله دون قصد تحقيق قيمة ما, فهل يليق بالله أن يخلق الخلق دون غاية وقصد؛ فيتهم بالعبثة سبحانه.
ث‌- وعليه, لا بدَّ من الرسل لتبيين غاية الإنسان وقصده في هذه الحياة الدنيا وفق ما يريد الله خالقه ليس غير.
ج‌- وهنا أذكر قول الله: ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ﴾, (المؤمنون: 115). هذا سؤال استنكاري لمن يعتقد بعبثية الخلق, ثم ينزه الله نفسه عن هذا المعتقد الذي ينسبب الله النقص والمعرة سبحانه: ﴿فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ﴾, (المؤمنون: 116).



ت- بينت في ملاحظتي اﻷخيرة أنّ ما تراه خلقاً هادفاً أراه عبثية، وأنزه خالقي من هكذا صفة!، ومثالك -إن صحَّ- فهو تبيان ﻷن يكون لله – عز وعلا- قيماً نعرفها وندركها كي لا يتهم بالعبثية؛ أفهم من سابق كلامك أنّ الله إن كان له عمل أو خلقنا لتجربةٍ ما -حاشاه أن يفعل- فستسقط عنه تهمة اﻵخر بالعبثية!! - اسمح لي أن أبين لك أنني متفقٌ معك بأن الخالق لم يخلقنا عبثاً، لكنه ليس بالضرورة خلقنا كي نعبده! - ربما، ولكن ليس بالضرورة. وهذا الاستنتاج الأخير هو من كلامك أنت!
ناهيك عن أن التشبيه بين قيم اﻹنسان واﻹله لن تجد لبعضها أيّ نوعٍ من التأويل.
ث- أجبت عن هذه النقطة بجوابي عن النقطة [ث] في الدليل العقلي اﻷول.
ج- لم نأتِ بعد للاستشهاد بآيات من القرآن، فلم نثبت صدقية الرسالة بعد ولا صِحة القرآن. لذلك لا يُعتد باﻵيات كدليل عقلي، وإن كان هناك اعتراض فلا تنسَ أن هناك رُسلاً قبل نبي اﻹسلام محمد (ص) ولم تكُ اﻵيات بعد!



3. الدليل الثالث:
أ‌- إنَّ الكون والإنسان والحياة لآيات ذات دليل خريت, وسلطان مبين, وحجة دامغة بالغة, وبرهان ساطع على وجود الله.
ب‌- ومن غرائز الإنسان غريزة التدين؛ لذلك تراه يعبد خالقه ويقدسه عقب وصوله إلى حقيقة وجوده.
ت‌- التدين فطري في الإنسان، لأنه غريزة من غرائزه، فهو في فطرته يقدس خالقه، وهذا التقديس هو العبادة، وهي العلاقة بين الإنسان والخالق. وهذه العلاقة إذا تركت دون نظام يؤدي تركها إلى اضطرابها وإلى عبادة غير الخالق، فلا بد من تنظيم هذه العلاقة بنظام صحيح، وهذا النظام لا يأتي من الإنسان لأنه لا يتأتى له إدراك حقيقة الخالق حتى يضع نظاما بينه وبينه، فلا بد أن يكون هذا النظام من الخالق.
ث‌- وعليه, لا بد أن يبلغ الخالق هذا النظام للإنسان؛ لذلك كان لا بد من الرسل يبلغون الناس دين الله تعالى.
ج‌- وهنا أذكر قول الله: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾, (النحل: 36).



ت- يقدس اللاديني إلهه، فهو يعبده! - انتهى؟؟
ت- كيف يؤدي عدم تنظيم العلاقة المقدسة بين الخالق والمخلوق إلى عبادة غير الخالق؟
ت-النظام الذي تقوله، الخالق هو من يحدده، وﻹدراك الخالق نحتاج لعقل يُدركه، فلا تكفِ الأدلة التي يشوبها أيّ نقص، بل وتُرمى ولا يعتد بها.
ت- لا يأت النظام من إنسان فكيف لنا أن نصدق من يدعي أنه من طرف اﻹله؟ {قل إنما أنا إلا بشرٌ مثلكم – الكهف 110}
ث- مالمانع أن توجد الرسالة ولكن أن تُرسل مع مخلوق آخر "ملاك مثلاً" أو أي طريقة أخرى ربما لا تخطر على بال البشر ولكنها بالتأكيد تخطر على بال الخالق: ماذا أقصد؟
سأجيبُ باقتضاب: [ألا توجد طريقة ﻹيصال رسالة الدين إلى البشر غير طريقة ملوك غابر الزمان : الرُسل؟]
ج- جواب مكرر: لم نأتِ بعد للاستشهاد بآيات من القرآن، فلم نثبت صدقية الرسالة بعد ولا صِحة القرآن. لذلك لا يُعتد باﻵيات كدليل عقلي، وإن كان هناك اعتراض فلا تنسَ أن هناك رُسلاً قبل نبي اﻹسلام محمد (ص) ولم تكُ اﻵيات بعد!




4. الدليل العقلي الرابع:
أ‌- الإنسان ذو طاقة حيوية ذات شقين: أحدهما يتطلب الإشباع الحتمي (الحاجات العضوية)، وثانيهما يتطلب مجرد الإشباع (الغرائز).
ب‌- إشباع الإنسان لغرائزه وحاجاته العضوية أمر حتمي، وهذا الإشباع إذا سار دون نظام يؤدي إلى الإشباع الخطأ أو الشاذ ويسبب شقاء الإنسان، فلا بد من نظام ينظم غرائز الإنسان وحاجاته العضوية.
ت‌- هذا النظام لا يأتي من الإنسان، لأن فهمه لتنظيم غرائز الإنسان وحاجاته العضوية عرضة للتفاوت والاختلاف والتناقض والتأثر بالبيئة التي يعيش فيها، فإذا ترك ذلك له كان النظام عرضة للتفاوت والاختلاف والتناقض وأدى إلى شقاء الإنسان.
ث‌- المتأمل في الأنظمة الوضعية وخاصة المبدأ الشيوعي والمبدأ الرأسمالي يدرك عمق الشقاء والتعاسة التي ساقتها هذه الأنظمة للبشرية جمعاء.
ج‌- والإنسان عقله عاجز وناقص ومحتاج, والنظام الذي يضعه هذا العقل يتصف بصفاته, فيكون نظاما عاجزا وناقصا ومحتاجا, ونظام هذا حاله يقود إلى شقاء البشرية وفنائها.
ح‌- وعليه, فلا بد أن يكون النظام من الله تعالى, ولا بد من الرسل ليبلغوا الناس هذا النظام.
خ‌- وهنا أذكر قول الله: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾, (المائدة: 50). وقول الله: ﴿فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾, (طه: 124).




عزيزي الداعي، أعد قراءة الدليل العقلي الرابع وتمعن به، ستجد نفسك أثبت وجود الله، النظام، لكنك لم تثبت الحاجة الفعلية ﻹرسال الرُسل! تأمل معي:



ب- غريزة التدين هي غريزة إشباع غير حتمية، والدليل،،عفواً ملايين اﻷدلة!
1-الملحدون
2-الفراعنة الذين يؤلهون أنفسهم
3-مشاكل المؤمنين النفسية (حتى لو قلت لي أنهم أقل من الملحدين مثلاً، ولكنهم موجودون، وتستطيع تصفح أي موقع إخباري لترى أن المتدينون يشكلون رقماً لا يستهان به من المكتئبين أو المنتحرين)
4-اللادينيون اللاادريون (طبعاً جزء من كلّ)
5- تصور قبيلة بدائية تموت وتفنى عن وجه اﻷرض ﻷنها لا تعبد خالقاً!
6- والكثير..
ت- بأي حجة منطقية تفترض عدم إتيان النظام الناظم للغرائز مع اﻹنسان فيما تقبل بالوقت نفسه إتيان الغرائز دون نظام منظم يضبط عملها!
ث-النظام الرأسمالي نظام بناه اﻹنسان، كان من الممكن أن تستشهد به لو أنّ مؤسسيه قالوا انه من عند الخالق؛ ولكن ورغم ذلك لا أظنك تتعامى عن نجاح النظام الرأسمالي عند تطبيقه مع حكم ديمقراطي ومثال ذلك سويسرا، النمسا، السويد، ألمانيا!
ج-ليس دليلاً على شيء، فكما تستطيع أن تأتي لي بألف دليل عن مدى فشل هذه اﻷنظمة ومسيرها باﻹنسانية نحو التهلكة، أستطيع بالمقابل أن آتيك بالف دليل عن أنها أنظمة ناجحة بالمجمل.
ح- أقبل -بتحفظ- بأن النظام المثالي يكون من عند الله، ولكن: هل الله يريد ذلك؟ لماذا لا تكون مشيئة الخالق أن نقوم باختراع أنظمتنا لوحدنا، وباﻷساس ما علاقة هذه النقطة بوجوب إرسال رُسل؟؟
[اسمح لي ولكن هذه النقطة تندرج تحت مسميات كثيرة “دليل” ليس إحداها!!]
خ- جواب مكرر: لم نأتِ بعد للاستشهاد بآيات من القرآن، فلم نثبت صدقية الرسالة بعد ولا صِحة القرآن. لذلك لا يُعتد باﻵيات كدليل عقلي، وإن كان هناك اعتراض فلا تنسَ أن هناك رُسلاً قبل نبي اﻹسلام محمد (ص) ولم تكُ اﻵيات بعد!




5. الدليل العقلي الخامس:
أ‌- هذا دليل يختلف عن سابقيه من حيث كونه لا يثبت حاجة الناس للرسل, بل يثبت وجود الرسل فعلا.
ب‌- لقد ألفينا الأمم جميعًا قد أتتهم رسل, وقد أثبتوا صدق نبوتهم ورسالتهم بما طلبه ذوو الألباب.
ت‌- ومحمد بن عبد الله هو امرؤ قد ادعى النبوة, وقد أتى بما يثبت صدق نبوته, وثبوت نبوته دليل على وجود الرسل.
ث‌- وهنا أذكر قول الله: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ﴾, (فاطر: 24).




ب- لا، لم أرَ نبياً في حياتي ولا حتى بتاريخ الإنسان المعاصر أي نبي!، ولم يأتني أحد بمعجزة خارقة ساحقة تكون من عند اﻹله ولا أحد سوى اﻹله.
ت- ادعى النبوة أجل، لم يثبت صدق نبوته وحجتي بسيطة: ليس أنا؛ بل أعمامه من كفار قريش، لو ثبت صدق نبوته بما لا يدع مجالاً للشك إذاً لم لم يؤمن به الجميع؟؟ أعرف ما ستقول لي، ولكن في موضوع حساس كرسالة دين من الله التثبت يجب ان يكون 100% ومادام "شخص واحد" لم يرضَ بالحجة إذاً علينا دراستها من البداية.



مثال: إن اتاك اليوم شخص وقال: أنا نبي من عند الله ورسول اﻹسلام كاذب؛ فأول شيء يخطر على بالك أنه كاذب؛ طيب إن أراك معجزة ماحقة سوف تؤمن!! لمَ لا تؤمن؟؟
-الجواب عزيزي: إنها المعجزة!...ليست ماحقة ولا دامغة!



عزيزي بالنقطة [ت] أنت تفسر الماء بعد الجهد بالماء! فكيف تكون نظرية تحتاج ﻹثبات هي دليل وبرهان صحة هذه النظرية!!
ث- جواب مكرر: لم نأتِ بعد للاستشهاد بآيات من القرآن، فلم نثبت صدقية الرسالة بعد ولا صِحة القرآن. لذلك لا يُعتد باﻵيات كدليل عقلي، وإن كان هناك اعتراض فلا تنسَ أن هناك رُسلاً قبل نبي اﻹسلام محمد (ص) ولم تكُ اﻵيات بعد!
------------------------------------------------------------------
تلخيص:
لقد أثبتُ بالمنطق أن الأدلة الخمسة التي سميتها لتوك -أدلة عقلية ﻹثبات حاجة وجود الرسل- لا تُثبت الحاجة الفعلية لوجود ما يسمى بالرسل – حتى لو افترضنا جدلاً ضرورة وجود نظام من الخالق لتنظيم الخلائق ولإخبارها عن سبب وجودها.



زميلي, أنتظر تعقيبك على المداخلة, ومن ثمَّ ننتقل لإثبات صدق نبوة محمد بن عبد الله عليه أفضل صلاة وأتم تسليم.



عزيزي، قبل اﻹنتقال لنقاط أخرى – وحتى لا يتفرع الموضوع أكثر من اللازم؛ أرجو انتظار تعقيبي على ردك اﻷخير في المداخلة رقم 8# و #9 من فضلك وليس أمراً على شخصك الكريم؛ ومن ثم نتفق على إنهاء المبحث الأول والانتقال إلى مبحث آخر والذي ربما يكون جزءاً جديداً بناءاً على نتيجة المبحث اﻷول.



تحياتي لك، وللزملاء اﻷفاضل بالمنتدى.
لي عودة.