أتعجبون منهم و ربهم لا يعلمهم إلا مبادئ النجاسة الحسية و المعنوية .
فرب يأمر بالزنا و الشذوذ و هي نجاسة بل إن يسوع لا يمت إلا النقاء و الطهارة بصلة حتى إنه لم دعي إلى الطعام لم يغسل يديه :
Lk / انجيل لوقا إ 11 ع 38
وأما الفريسي فلما رأى ذلك تعجب أنه لم يغتسل أولا قبل الغداء.. ترجمة : الفانديك
قال أبو الحسن في كتابه ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين تحت عنوان :
عجائب الرهبان:
ظل تعذيب الجسم مثلاً كاملاً في الدين والأخلاق إلى قرنين ، وروى المؤرخون من ذلك عجائب ، فحدثوا عن الراهب ماكاريوس ( Makarius ) أنه نام ستة أشهر في مستنقع ليقرص جسمه العاري ذباب سام ، وكان يحمل دائماً نحو قنطار من حديد ، وكان صاحبه الراهب يوسيبيس ( Eusebius ) يحمل نحو قنطارين من حديد ، وقد أقام ثلاثة أعوام في بئر نزح ، وقد عبد الرهب يوحنا ( St. Jhon) ثلاث سنين قائماً على رجل واحدة ولم ينم ولم يقعد طول هذه المدة ، فإذا تعب جداً أسند ظهره إلى صخرة ، وكان بعض الرهبان لا يكتسون دائماً ، وإنما يتسترون بشعرهم الطويل ويمشون على أيديهم وأرجلهم كالأنعام . وكان أكثرهم يسكنون في مغارات السباع والآبار النازحة والمقابر ، ويأكل كثير من الكلأ والحشيش ، وكانوا يعدون طهارة الجسم منافية لنقاء الروح ويتأثمون عن غسل الأعضاء ، وأزهد الناس عندهم وأتقاهم أبعدهم عن الطهارة وأوغلهم في النجاسات والدنس ، يقول الراهب اتهينس : إن الراهب أنتوني لم يقترف إثم غسل الرجلين طول عمره ، وكان الراهب أبراهام لم يمس وجهه ولا رجله الماء خمسين سنة ؛ وقد قال الراهب الإسكندري بعد زمن متلهفاً : واأسفاه ! لقد كنا في زمن نعد غسل الوجه حراماً فإذا بنا الآن ندخل الحمامات ..





رد مع اقتباس
المفضلات