هذا يا أمُّ لينةَ ويونس من فِتنِ السنواتِ الخَدَّاعات التى ذكرها الأمينُ صلّى الله عليه وسلَّم .
لكن أنبه أنَّ من يأمر بهذا هم من المتصوفة بمصر تحديداَ بأزهريين مصر المتصوفيين لا بمعتدليها .
بالنسبةِ للاحتفال بشيخ الأزهر السابق والكلام دا واضح مدى مخالفته لسُنَّةِ النبىِّ صلّى الله عليه وسلَّم .
بالنسبة لموضوع مواجهة المد السلفى هذا فأنا شخصياً اعذرهم فى هذه بأن أُفهِمُ نفسى مِن كلامهم أنهم يقصدون المد السلفى غير المعتدل أى كجماعةِ التكفيرِ والهجرة ونحوهم ممن يكفرون النَّاسَ بِالمعاصى و ما إلى ذالكَ مما لم يرد عنه صلّى الله عليه وسلَّم .
وإن كان للأسف واضح جدا تجنيهم على مذهب السلفِ الصالحِ رضى الله عن السلفِ الصالحِ .
فَـهؤلاءِ خلطوا عملا صالحا وآخر سيئاً .
صالحا كالتشديد فى أمرِ طباعةِ المصاحفِ ونحوه وسيئاً فى ذمهم لمنهج السلفِ الصالحِ رضى الله عن السلفِ الصالحِ .
أما عن التقريب بين السنَّةِ والشيعةِ فلو قصدوا معتدلى الشيعة أى الموافقين لمذهب أهل السنَّةِ والجماعةِ فى الأصول العقديةِ فلا بأس وإن كان لا خلاف بين السنَّةِ والشيعة المعتدلين الموافقين لنا فى الأصول لا سيما الأصول العقديةِ .
لكنهم يقصدون الشيعة ككل لما للأمرِ من اتجاهات سياسية نووية ... إلخ تدور بين الحنايا بكلِ الزوايا . وإن أظهروا غير ذالكَ لكن يبقى الأزهر كأزهر لما أراد دراسةَ هذا بصورة رسميةٍ وجاء الرد من علماء الأزهرِ بعدم إمكانهِ قطعاً إلا بشهادة الشيعة بشهادة التوحيد وفقط والترضى على الشيخيين وعدم عبادةِ غير الله بطرق العبادةِ الشرعية التى وردت عن رسول السماءِ صلّى الله عليه وسلَّم ... إلخ، وفى هذا يُرَاجَعُ ملفات مجمع البحوثِ الإسلامية من الخمسينيّات كما يقال بالعاميةِ المصريَّةِ .
عموماً : لا تأبهوا بهذا فقط اعملوا لله مخلصين قدر جهدكم واللهُ غالبٌ على أمرهِ ولكنَّ اكثرَ النَّاسِ لا يعلمونَ .
فربى لنا لينةَ ويونس وكذا كلكم ربوا انفسكم وكلما اخطاتم فتوبوا ولا تجزعوا أبداً والْحمدُ للهِ .
أمَّا يا بيبرس عن كلمةِ الإمامِ الأكبرِ فالمسمى الوظيفى لشيخِ الأزهرِ على ما أذكر هو :
إمام المسلمين الإمام الأكبر شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور فلان الفلانِ .
هذا مسمى وظيفى يا بُنَىّ ـ إبتسامة ـ واللهُ أعلم .