راحة وهدوء

راحةة وهدوء

راحة وهدوء

جلست الزوجة كعادتها كل يوم ، تنتظر " الخناقة "

مع زوجها الذي اعتاد المجئ إلى بيته قبيل منتصف الليل ...

الزوجة ملت من كثرة خناقاتها مع هذا الزوج لغيابه عن البيت ...

جربت أن تتحدث معه بهدوء

فلم يتغير الوضع ، وهى الان تضغط عليه ...

توقعت أن يجرى الحوار هذه الليلة كالتالي ...

هي : حرام عليك

كل يوم تتأخر إلى منتصف الليل وتقول شغل ...

الأولاد والمصاريف والمشكلات وأنت غائب ...

أنا " زهقت " البيت ليس " لوكا ندة " للنوم والأكل ،

لابد من نهاية لهذا الوضع .

هو ... أنا راجع تعبان من الشغل ورحت اسهر مع اصدقائى ...

بلاش نكد ... حرام عليك كل ليلة تقولي هذا الكلام ...

ثم ينتهي هذا الحوار العاصف دون حل ،

ويذهب كل منهما لينام غاضبا من الأخر .






حبيبتي هذه كانت سلبية زوجة مع زوجها ... ونسال الله عزوجل أن يعفينا من ذلك .. ولكن هناك موقف ايجابي

الموقف الايجابي لهذه الزوجة ...

فكرت الزوجة في طريقة أخرى ، بعد أن أنهت أعمالها اليومية ونام الأولاد ،
أعدت طعام العشاء لزوجها ، ثم اختارت ثوبا جميلا ارتدته

وجلست تنتظره حتى إذا حضر الزوج وتوقع " الخناقة " المعتادة وجد جوا عاديا ..

هدوء واستقبال طيب وعشاء جاهز ،

دون لوم أو تأنيب أو عتاب سألها عن الأولاد قالت : بخير ... ناموا.

لاحظ الزوج هذا التغير فقال في نفسه : ربما تحتاج إلى مال لكنها لم تطلب ..

وفى اليوم التالي حدث نفس الشئ ، لكن الزوجة هذه المرة تجاذبت معه حديثا وديا ،
أكدت فيه أنها تقدر تعبه وجهده من اجل الأسرة ،

وأنها راضية مادام هو مستريحا إلى هذا الوضع ..
ومرت الليالى وبدأ الزوج يجد راحته في بيته ، فيبكر في الحضور ،

ونجحت الزوجة بالتفكير الهادئ والحكمة ، في حل أزمة كادت تعصف باستقرار الأسرة ، وحمدت ربها كثيرا ....





vhpm ,i],x