ويتبقى ومن حقنا أن نسأل هل الله يحتاج لعرش أو كرسي


ونقول بالطبع لا ولكن ألم يجعل الله للناس في الأرض بيوتا يقصدونها حينما يريدون الصلاة .. فمثلا المسيحي يذهب لكنيسته والمسلم للمسجد واليهودي للمعبد .. لماذا .. وهل الله موجود في هذا المكان فقط ؟ بالطبع لا .. لكنها أماكن خصصت للصلاة وأمرنا الله أن تكون نظيفة وطاهرة ومخصصة فقط لعبادته ..



وهكذا حينما نذهب إليها نشعر بالسكينة والهدوء ونهيأ أنفسنا أننا سنكون في لقاء ملك الملوك .. وهنا يأتي العرش وهو رمز الملك .. وأنه هو وحده مالكه وخالقه .. هو العظيم القوي .. بديع السماوات والأرض ...



لا أدري كيف يمكن لمخلوق أن يتصور أن من خلق كل ذلك يمكن أن يحده مكان أو جسد إنسان .. إنه هو الواحد الأحد .. ليس كمثله شيء .. لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد




ثم هل ذكر الكرسي العرش في كتاب النصارى ؟

لك السماوات. لك أيضا الأرض. المسكونة وملؤها أنت أسستهما.
الشمال والجنوب أنت خلقتهما. تابور وحرمون باسمك يهتفان.
لك ذراع القدرة. قوية يدك. مرتفعة يمينك.
العدل والحق قاعدة كرسيك. الرحمة والأمانة تتقدمان أمام وجهك. ( مز : 89 )



وأراني نهرا صافيا من ماء حياة لامعا كبلور خارجا من عرش الله والحمل.
في وسط سوقها وعلى النهر من هنا ومن هناك شجرة حياة تصنع اثنتي عشرة ثمرة، وتعطي كل شهر ثمرها، وورق الشجرة لشفاء الأمم.
ولا تكون لعنة ما في ما بعد. وعرش الله والحمل يكون فيها، وعبيده يخدمونه.
وهم سينظرون وجهه، واسمه على جباههم.
ولا يكون ليل هناك، ولا يحتاجون إلى سراج أو نور شمس، لأن الرب الإله ينير عليهم، وهم سيملكون إلى أبد الآبدين.
ثم قال لي: «هذه الأقوال أمينة وصادقة. والرب إله الأنبياء القديسين أرسل ملاكه ليري عبيده ما ينبغي أن يكون سريعا». ( يو : 22 )


ومن حلف بالهيكل فقد حلف به وبالساكن فيه
ومن حلف بالسماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه! ( مت : 23 )