• الصارم المسلول
  • ومما يثير الحفيظة ويدعو الي التأمل هو رفض علماء كبار لهذا المبدأ ووصفه بالسخيف كقول الميجور جيمس براون عن فكرة وراثة الذنب الأول: "فكرة فاحشة مستقذرة، لا توجد قبيلة اعتقدت سخافة كهذه ".
    وكذلك الدكتور نظمي لوقا في كتابه " محمد الرسالة والرسول " الحق أنه لا يمكن أن يقدر قيمة عقيدة خالية من أعباء الخطيئة الأولى الموروثة إلا من نشأ في ظل تلك الفكرة القاتمة التي تصبغ بصبغة الخجل والتأثم كل أفعال الفرد، فيمضي حياته مضي المريب المتردد، ولا يقبل عليها إقبال الواثق بسبب ما أنقض ظهره من الوزر الموروث.
    وكذلك كوائليس شيث الذي نقلت عنه دائرة المعارف البريطانية أنه قال: " ذنب آدم لم يضر إلا آدم، ولم يكن له أي تأثير على بني النوع البشري، والأطفال الرضعاء حين تضعهم أمهاتهم يكونون كما كان آدم قبل الذنب ".
    ومن الذين انكروها ايضا الراهبان في روما في مطلع القرن الخامس بيلاجوس وسليتوس وأصحابهما، فقد أنكروا سريان الخطيئة الأصلية إلى ذرية آدم، واعتبروه مما يمنع السعادة الأبدية، وقالوا بأن الإنسان موكول بأعماله.

    هذه أقوال كتابكم وما حكم به وكذلك أقوال بعض علماؤكم فهل في كل هذا ريب ؟ هل أفتريت أنا على أحد فيكم ؟ هل أستندت الى اسلامي في شئ ؟