- Unlike
الصارم المسلول لماذا تحاول فرض ما تريده على الموضوع عنوة ؟ قلنا بأن الإسلام أحل السبي في دار القتال بعد أن حرم كل مصادر الرق السابقة لعهده كالسطو والسرقة والدين وما الى ذلك من الأمور التعسفية التي كانت مصادر للرق هذا بخلاف انه نظم العلاقة بين العبد وسيده في أطار ما أروعه هذا بخلاف المنهج الذي وضعه للقضاء على هذه المسألة من جذورها حتى صار تحرير العبيد وعتقهم يعد من أقرب الطاعات الى الله ، فأي استعباد لا أدرى وما هو الشاهد على هذا الكلام لا وجود له ؟
الصارم المسلول تعالى نرى معاملة الإسلام للعبيد ونرى أن كان هناك أستعباد واغتصاب وأنتهاك للحرمات وكل ما هو مشين كما تحاول تصويرة أم أنه كلام لا علاقة له بالموضوع وتحاول جاهدا فرضه على خط سير الحوار لكرهك وبغضك للأسلام وأهله ؟
الصارم المسلول قال النبي صلى الله عليه وسلم: " هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيدكم فأطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم" فما هي حدود معاملة الأخ لأخيه بربك ، لما ينطق الوحي بأنهم أخواننا ولهم ما لنا وعليهم ما علينا ؟
الصارم المسلول بل أنظر الى هذا القول الفصل فعن أبي ذر رضي الله عنه. وقال صلى الله عليه وسلم " لا يدخل الجنة سيء الملكة فقال رجل يا رسول الله أليس أخبرتنا أن هذه الأمة أكثر الأمم مملوكين وأيتاماً قال بلى فأكرموهم كرامة أولادكم وأطعموهم مما تأكلون " - تخيل معي لا يدخل الجنة مطلقا من أساء معاملة السبايا وأمره فيهم أن يعاملوا معاملة الأهل يأكلون مما يأكل صاحب البيت ويسكون مما يكسي به أهله والكلام في الحديث بصيغة الأمر أي بلغ حد الوجوب هذا بخلاف الوعد بالنار الذي اقره أول الحديث على مسئ معاملتهم ، فأي أستعباد واي انتهاك وأي خزعبلات تحاول الهيمنة بها على الموضوع !؟
الصارم المسلول بل أنظر الى الروعة وتأمل هذا الدرس القيم والرائع فحتى عندما وفته المنية صلى الله عليه وسلم وهو في حشجرة الموت يوصي بالإماء خيرا هذا وقرنها بالصلاة فعن أنس قال: كانت عامة وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حضره الموت " الصلاة وما ملكت أيمانكم " حتى جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يغرغر بها صدره وما يكاد يفيض بها لسانه " تخيل وتأمل هذا الكلام فأنه لا يدخل الا قلب نظيف ولا يقبله الا عقل رشيد ، فمحاولاتكم المستمرة وبغضكم للأسلام وأهله وكل تعالمه وتشريعاته التي عجز البشر عن وصفها وتقديرها حتى كتب فيه المستشرقين أبلغ العبارات وصفا .
الصارم المسلول ففي الصحيحين عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أعتق رقبة مسلمة أعتق الله بكل عضو منه عضواً من النار….." و
: ( والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيراً وآتوهم من مال الله الذي آتاكم ) [النور: 33] وفي المسند عن سهل بن حنيف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أعان مجاهداً في سبيل الله أو غارماً في عسرته أو مكاتباً في رقبته أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله"
الصارم المسلول فقد جعل الله تعالى جزءا من ركن من أركان الإسلام مخصصاً لهذا الغرض. فالزكاة التي هي إحدى دعائم الإسلام وأركانه تؤخذ من الأغنياء وتجعل ثمانية أسهم سهم منها لعتق الرقاب كما هو معلوم، وقد جعل الله تعالى عتق الرقاب كفارة لأمور تحدث كثيراً. فكفارة قتل الخطأ عتق رقبة وكفارة الظهار عتق رقبة، وكفارة الأيمان عتق رقبة وكفارة من أفطر في رمضان متعمداً عتق رقبة. بهذا تعلم أن الإسلام يتشوف إلى الحرية ويتطلع إليها وتشريعاته تتضمن ذلك، وتعلم الطريقة التي يريد الإسلام أن يقضي بها على العبودية بدون قسر ولا قهر ولا تداعيات وآثار سلبية.
المفضلات