 |
-
رقم العضوية : 4701
تاريخ التسجيل : 31 - 7 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 744
- شكراً و أعجبني للمشاركة

- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 11
البلد : مصر بعد 25 يناير
الاهتمام : الانترنت
معدل تقييم المستوى
: 15
شبهات حاقدة حول الرسول - صلى الله عليه وسلم - :
الشبهة المائة ثلاثة و عشرون (123):
- تقولون إن نبيكم (أشجع الشجعان) مع أنه خرج فى الهجرة متخفياً من قومه, بينما خرج عمر بن الخطاب علانية, أليس كان الأجدر بنبيكم أن يفعل مثله, حتى يستحق هذا اللقب؟
الرد:
- إن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قدوة لكل الأمة, أقويائها وضعفائها, فقد خرج علانية على الشباب الواقفين ببابه, وهم مدججون بالسلاح ليقتلوه, غير خائفٍ منهم, بل كان متوكلاُ على الله سبحانه وتعالى, ولم يكتفِ بذلك, بل حثا على رءوسهم التراب, وقرأ عليهم {وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ} [يس:9] فكان فى خروجه هذا أقوى وأشجع من عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أمّا خروجه من عند أبى بكر - رضي الله عنه - فكان خُفية, ولهذا يكون الله عز وجل قد جمع له بين الأمرين.. خروج الأقوياء وخروج الضعفاء, ليكون قدوة لكِلا النوعين من المسلمين. وفى خروجه متخفياً فوائد أخرى غير قدوته للضعفاء, فقد علَّم الأمة التخطيط الدقيق, والأخذ بالأسباب, مع التوكل على الله سبحانه وتعالى, فبعدما اجتهد فى التخفِّى, حتى وصل إلى غار ثَوْر, تتبّع الكفار آثاره, حتى وصلوا إلى الغار, ولكنه لم يَخَفْ منهم, وقال لأبى بكر بكل يقين: ((يا أبا بكر ما ظنُّك باثنين الله ثالثهما؟)) [صحيح مسلم] فالمطلوب من العبد أن يبذل كل ما فى وسعه من الأسباب التى مكَّنه الله منها, ولكن لا يتوكل عليها, بل يتوكل على الله جل وعلا, لأنه هو الذى يكلل سعيه بالنجاح {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا} [التوبة:40] ولو خرج الرسول - صلى الله عليه وسلم - للهجرة بغير تدبير ولا تخطيط, لَمَا كان قدوة لأمته فى التدبير والتخطيط, وإعمال العقل, والأخذ بالأسباب, ولقالوا: لقد خرج بحفظ الله له لأنه نبى, وأنَّى لنا بذلك؟ وليس معنى هذا أن الأسباب التى اتخذها هى التى نَجَّته, أو أن الله لم يحفظه, ولكنه فعل أقصى ما فى وسعه - فكما قلنا - إن المشركين وصلوا إلى المكان الذى اختبأ فيه فى غار ثَوْر, ولولا الله سبحانه وتعالى ما نجا. وهناك دروس أخرى كثيرة من الهجرة المباركة يُرجَع إليها فى كتب السيرة.
والذين ينسبون الخوف لنبينا - صلى الله عليه وسلم - لا ينسبون لمعبودهم الخوف فقط, بل وينسبون له الانزعاج, والاكتئاب, والحزن, والبكاء, فيقول كتابهم المقدس: فلما رآها يسوع تبكى واليهود الذين جاءوا معهما يبكون انزعج بالروح واضطرب وقال أين وضعتموه. قالوا له يا سيّد تعالَ وانظر. بكى يسوع. (يوحنا11: 33-35) فانزعج يسوع أيضاً فى نفسه وجاء إلى القبر. (يوحنا11: 38) ثم أخذ معه بطرس ويعقوب ويوحنا وابتدأ يدهش ويكتئب. فقال لهم نفسى حزينة جداً حتى الموت. (مرقس14: 33-34) فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه. فلم يكن يسوع أيضاً يمشى بين اليهود علانية بل مضى من هناك إلى الكورة القريبة من البرية إلى مدينة يقال لها أفرايم ومكث هناك مع تلاميذه (يوحنا11: 53-54) وكان يسوع يتردد بعد هذا فى الجليل. لأنه لم يُرِد أن يتردد فى اليهودية لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه (يوحنا7: 1) فرفعوا حجارة ليرجموه أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازاً فى وسطهم ومضى هكذا (يوحنا8: 59) ونحن نسألهم: لو كان المسيح إلهاً - كما تقولون - فلماذا كل هذا الخوف والحذَر من اليهود الذين أرادوا قتله؟ أليس المفروض أنه يعلم الغيب, ويعلم أنه لن ينجو منهم؟ وإذا كان قد جاء ليفتديكم بنفسه - كما تقولون- فلِمَ كان يهرب منهم؟, والله أعلم.
الشبهة المائة اربعة و عشرون (124):
- يقول نبيكم: ((ما ملأ آدمى وعاءً شراً من بطنه, بِحَسْب ابن آدم أكلات يُقِمْنَ صُلبَه, فإن كان لا محالة فثلث لطعامه, وثلث لشرابه, وثلث لنَفَسِه)) [صحيح الجامع:5674] معلوم أن التنفس يكون بالرئتين, فما دخل المعدة فيه؟
الرد:
- إن الذى يعرف - ولو قدراً يسيراً - من علم التشريح, يعلم أن بين المعدة والرئتين غشاءً يُسَمَّى (الحجاب الحاجز) وهذا الحجاب الحاجز يتحرك لأسفل ولأعلى مع الشهيق والزفير, فهو يهبط مع الشهيق, ليسمح للرئة أن تمتلئ بالهواء الذى يحتوى على الأكسجين, ثم يعلو مع الزفير, ليسمح لها أن تخرج ثانى أكسيد الكربون, وقد قدَّر المتخصصون حجم المعِدَة بألف وخمسمائة سنتيمتر مُكَعَّب تقريباً, وقدَّروا ما يحتاجه الإنسان فى تنفسه حوالى خمسمائة سنتيمتر مكعب تقريباً, فحين يملأ الإنسان ثلث معدته بالطعام (أى خمسمائة سنتيمتر مكعب) يحتاج (تقريباً) لمثلها ماء, فيتبقى الثلث الأخير من المعدة فارغاً, ليسمح للحجاب الحاجز أن ينزل مع الشهيق, ويتيح الفرصة للرئة أن تمتلئ بما يحتاجه الإنسان من الأكسجين, فحين تكون المعدة ممتلئة تماماً لا يستطيع الحركة بحرِّية (لأنه كما قلنا إن المعدة ملاصقة له من أسفل) فلا يسمح للرئة أن تأخذ القدر المطلوب من الهواء, وهذا يسبب ضيقاً فى التنفس, ونلاحظ هذا الأمر فيمن يملأون بطونهم من الطعام والشراب, فلا يستطيعون التنفس إلا بصعوبة, ويبحثون عن الأدوية التى تعينهم على هضمه من فوّار أو غيره, ولو أنهم امتثلوا أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - لَمَا أصابهم هذا الضيق, ولَمَا أصيبوا بأمراض كثيرة, فإن معظم الأمراض من التُّخمة وكثرة الطعام.
وما رأيك أيها المعترض على حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما رأى الطب فيمن يأكل طعاماً واحداً لمدة 390 يوماً وهو متكئ على جنبه؟ وما رأيك فى الذى يأكل لحم الشاة ورأسها وأكارعها وأحشاءها مع الفطير بعَجَلَة (بسرعة) والذى يأكل الفطير لمدة سبعة أيام؟ ربما تتعجب وتقول: ما دخل هذا بموضوعنا؟ فأقول لك: إن هذا ما جاء به كتابك المقدس, ليس هذا فحسب, بل جاء فيه أن من يأكل خَميراً فى أيام مُعيَّنة يُقطَع من جماعة إسرائيل, وها هى الأدلة:
وخُذ أنت لنفسك قمحاً وشعيراً وفولاً وعدَساً ودُخناً وكرسنة وضَعْها فى وعاء واحد واصنعها لنفسك خبزاً كعدد الأيام التى تتكئ فيها على جنبك. ثلاث مئة يوم وتسعين يوماً تأكله. (حزقيال4: 9)
تكون لكم شاة صحيحة ذَكَراً ابن سَنَة. تأخذونه من الخِرفان أو من المواعِز. ويكون عندكم تحت الحفظ إلى اليوم الرابع عشر من هذا الشهر. ثم يذبحه كل جمهور جماعة إسرائيل فى العَشَيَّة. ويأخذون من الدم ويجعلونه على القائمتين والعتبة العُليا فى البيوت التى يأكلونه فيها. ويأكلون اللحم تلك الليلة مشويّاً بالنار مع فطير. على أعشاب مُرَّة يأكلونه. لا تأكلوا منه نيِّئاً أو طبيخاً مطبوخاً بالماء بل مشويّاً بالنار. رأسه مع أكارعه وجوفه. ولا تُبقوا منه إلى الصباح. والباقى منه إلى الصباح تحرقونه بالنار. وهكذا تأكلونه أحْقَاؤُكُم مشدودة وأحذيتكم فى أرجلكم وعصيُّكم فى أيديكم. وتأكلونه بعَجَلَة. هو فِصْحٌ للرب. فإنى أجتازُ فى أرض مصر هذه الليلة وأضربُ كل بِكْر فى أرض مصر من الناس والبهائم. وأصنعُ أحكاماً بكل آلهة المصريين. أنا الرب. ويكون لكم الدم علامة على البيوت التى أنتم فيها. فأرى الدم وأعْبُرُ عنكم. فلا يكون عليكم ضربة للهلاك حين أضرب أرض مصر. ويكون لكم هذا اليوم تذكاراً فتعيِّدونه عِيداً للرب. فى أجيالكم تعيِّدونه فريضة أبديَّة سبعة أيام تأكلون فطيراً. اليوم الأول تعزلون الْخَمير من بيوتكم. فإن كل من أكل خميراً من اليوم الأول إلى اليوم السابع تُقطَعُ تلك النفس من إسرائيل... وتحفظون الفطير لأنى فى هذا اليوم عَيْنِهِ أخرجتُ أجنادكم من أرض مصر. فتحفظون هذا اليوم فى أجيالكم فريضة أبدية. فى الشهر الأول فى اليوم الرابع عشر من الشهر مساء تأكلون فطيراً إلى اليوم الحادى والعشرين من الشهر مساء. سبعة أيام لا يوجد خَمِير فى بيوتكم. فإن كل من أكل مُختمِراً تُقطَعُ تلك النفس من جماعة إسرائيل الغريب مع مولود الأرض. لا تأكلوا شيئاً مُختمراً. فى جميع مساكنكم تأكلون فطيراً (خروج12: 5-20), والله أعلم.

ان شاء الله
|
 |
المفضلات