 |
-
رقم العضوية : 4701
تاريخ التسجيل : 31 - 7 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 744
- شكراً و أعجبني للمشاركة

- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 11
البلد : مصر بعد 25 يناير
الاهتمام : الانترنت
معدل تقييم المستوى
: 15
شبهات حاقدة حول الرسول - صلى الله عليه وسلم - :
الشبهة المائة خمسة و عشرون (125):
- يقول نبيكم إن الأمراض تكفير للذنوب, فما بال الأطفال؟ هل يذنبون حتى يصابوا بالمرض؟ وما ذنب الأطفال الذين يولدون بعيوب خلقية؟
الرد:
- أولاً: لقد مر بنا فى الرد على الشبهة رقم (9) أن كلمة (عيب خلقى) لا تصح, لأنها اتهام لله سبحانه وتعالى بالعيب فى صنعته.
ثانياً: إن مرض الطفل, أو ولادته مُعوَّقاً, فى ميزان حسناته يوم القيامة, وتكفير لذنوب والديه, قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة فى نفسه, وولده, وماله, حتى يلقى الله وما عليه خطيئة)) [سنن الترمذى, صحيح الجامع:5815] والله سبحانه وتعالى {لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} [النساء:40] فلن يضيع أجر هذا الطفل, فهو الذى لا يضيع حتى أجر الكافر, ولكنه يعجِّل أجره فى الدنيا من مال, وولد, وصحة, وشُهرة... إلى غير ذلك, : {مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ{15} أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [هود:15-16] وقال: {مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ} [الشورى:20] وقال رسوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله تعالى لا يظلم المؤمن حسنة, يُعطَى عليها فى الدنيا, ويُثاب عليها فى الآخرة, وأما الكافر فيُطعَم بحسناته فى الدنيا, حتى إذا أفضى إلى الآخرة, لم تكن له حسنة يُعطَى بها خيراً)) [صحيح الجامع:1853] والأمراض مفيدة للطفل فى تقوية جهازه المناعى, وتأهيله لمواجهة مصاعب الحياة من مرض وغيره, وقد يكون مرض الإنسان فى صغره, أو إعاقته الخِلْقية, مما يخفف عنه عقوبة ذنوبه عند كبره, بمعنى أنه إذا كبر وعمل ذنوباً تستوجب المؤاخذة عليها, فربما خفف الله عنه بهذه الأمراض والتشوهات التى أصابته فى الصغر, لأن الله سبحانه وتعالى إذا أراد بعبده الخير عجَّل له العقوبة فى الدنيا, كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا أراد الله بعبده الخير, عجَّل له العقوبة فى الدنيا, وإذا أراد بعبده الشر, أمسك عنه بذنبه, حتى يُوافَى به يوم القيامة)) [صحيح الجامع:308] وربما منعته هذه الإعاقة عن بعض المعاصى, وكانت سبباً فى تقربه لله سبحانه وتعالى, فكان ذلك خيراً له, وربما عوضه الله مَلَكات أخرى خيراً مما فقدها, وربما كانت حافزاً له على العلم والتفوق, وهذا الأمر مُشاهد فى كثير ممن أصيبوا بأمراض خِلْقية, فنبغوا فى علوم شتى, لأن إصابتهم أقعدتهم عن اللهو واللعب, وجعلتهم يتفرغون للمذاكرة والعلم والبحث, وأزْكَت فيهم رغبة التحدى والتميُّز على غيرهم من الأسْوياء. وكذلك فإن التشوهات الخلقية, والأمراض التى تصيب الأطفال, تحفِّز العلماء على الأبحاث والفحوصات والتحاليل, ودراسة هذه الأمراض, وكيفية الوقاية منها, وطرق علاجها, فتتقدم بذلك العلوم, وتزداد خبرة العلماء, ولو كان الأطفال كلهم يولدون على هيئة واحدة لا تتغير, لقال الملحدون إنها الطبيعة, وكأنه (أكلاشيه) يطبع نُسَخاً متشابهة, أو لقالوا إن الله ليست له طلاقة القدرة على التغيير. ولو لم تأتهم الأمراض, لَمَا وُجِدَ طب الأطفال, وجراحة الأطفال, وغير ذلك, ولكان عدم إصابتهم بالأمراض أمراً محيِّراً, إذ كيف يصاب الكبار بالبكتيريا (مثلاً) أو الفيروسات, أو الحوادث, أو غير ذلك, ولا يصاب الصغار؟ أمّا الذين يموتون وهم صغار, فربما لو عاشوا لفسدوا, أو أفسدوا فى الأرض, وأصبحوا من أهل النار, فحين يقبضهم الله فى الصغر, فهذا رحمة بهم, وبمن حولهم, مثل الولد الذى قتله الخضِر, ووردت قصته فى سورة (الكهف) وأطفال المسلمين فى الجنة, يسرحون فيها حيث شاءوا (والجمهور على أن أطفال الكفار أيضاً فى الجنة) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((صغاركم دعاميص الجنة, يتلَّقى أحدهم أباه فيأخذ بثوبه, فلا ينتهى حتى يدخله الله وأباه الجنة)) [صحيح الجامع:3764] (الدعموص) قيل إنه نوع من السمك الصغير كثير الحركة, أو هو الزوّار للملوك, الذى يدخل ويخرج من عندهم كما يشاء, بغير إذن ولا حاجب يحجبه, وقد شبّه بذلك الأطفال لكثرة دخولهم وخروجهم ولعبهم فى الجنة.
والذين يشفقون على الأطفال من الأمراض, عندهم فى كتابهم المقدس ما هو أشد من ذلك, وهو أكل الآباء والأمهات لأولادهم فى الحصار, كما ذكرنا ذلك فى الرد على الشبهة رقم (148) وعندهم أيضاً:
تُجازَى السامرة لأنها قد تمرَّدت على إلهها. بالسيف يسقطون. تُحَطَّم أطفالهم والحوامل تُشَق (هوشع13: 16) نلاحظ شق بطون الحوامل, كما فعل الصِّرب بمسلمى البوسنة.
طوبى لمن يمسك أطفالك ويضرب بهم الصخرة (مزمور137: 9)
فتحطِّم القِسِىّ الفتيان ولا يرحمون ثمرة البطن. لا تشفق عيونهم على الأولاد. (إشعياء13: 18)
حتى الحيوانات لم يرحمها الكتاب المقدس, إذ يقول: وكان هناك عند الجبال قطيع كبير من الخنازير يرعى. فطلب إليه كل الشياطين قائلين أَرسِلنا إلى الخنازير لندخل فيها. فأذِنَ لهم يسوع للوقت. فخرجت الأرواح النجسة ودخلت فى الخنازير. فاندفع القطيع من على الجرف إلى البحر. وكان نحو ألفين. فاختنق فى البحر. (مرقس5: 11-13) ونحن نتساءل: ما ذنب الخنازير؟ ألم يستطع معبودكم أن يخرج الشياطين من الرجل الممسوس دون أن يدخلها فى هذه الخنازير؟ ثم ما ذنب صاحبها؟ أليس هذا إضراراً بثروته؟ وما تأثير ذلك على الاقتصاد العام؟ وماذا تقول جمعية الرفق بالحيوان عن هذا التصرف؟, والله أعلم.
الشبهة المائة ستة و عشرون (126):
- كيف يدَّعى القرآن أن نبيكم على خُلُق عظيم, فى حين أنه عبس فى وجه الرجل الأعمى الفقير عبد الله بن أم مكتوم؟
الرد:
- إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو أعظم الناس خُلُقا, حقاً, وصدقاً, ويقيناً, كما وصفه ربنا تبارك وتعالى, وعُبوسُه فى وجه عبد الله بن أم مكتوم - رضي الله عنه - كان لحرصه الشديد على هداية قومه, وعلى السّادة منهم, لأنهم لو أسلموا لاتبعهم الكثير والكثير, لشرفهم فى قومهم, وكثرة أتباعهم من الزوجات والأولاد والعبيد, والرسول - صلى الله عليه وسلم - لم ينهر عبد الله, ولم يسبّه, ولم يأمر أحداً بإخراجه من عنده, بل غاية ما فعله أنه عبس, لأن عبد الله قطع عليه الكلام, وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يَوَدّ أن ينتظره حتى يكمل حديثه, فإن الإنسان حين يكظم غيظه يظهر على وجهه بعض العبوس, ولا يستطيع إخفاءه كُليَّة, وعُبوس الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يكن احتقاراً له, فهو الذى جعله يؤذن لصلاة الفجر, فقال: ((إن بلالاً يؤذِّن بليل, فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم)) [متفق عليه] ولو كان النبى - صلى الله عليه وسلم - هو الذى ألَّف القرآن - كما يدَّعى المغرضون - لَمَا أخبرنا عن هذا العبوس, ولو أنه قصَّر فى تبليغ آيات الله, أو حذف شيئاً منها, لحذف هذه الآية.
والذين يعتبرون مجرد عبوس الرسول - صلى الله عليه وسلم - فى وجه الأعمى الذى لا يراه ينافى حُسْن الخلق, ماذا يقولون عن سَبّ معبودهم لتلاميذه ومحبِّيه؟ فقد جاء فى كتابهم المقدس: فالتفت وقال يا بطرس اذهب عنى يا شيطان. أنت مَعثرَة لى (متى16: 23) مع العلم أن (بطرس) مُعظَّم عندهم بنَصّ كتابهم الذى قال: وأنا أقول لك أيضاً أنت بطرس وعلى هذه الصخرة ابنى كنيستى وأبواب الجحيم لن تقوى عليها. وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات. فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطاً فى السموات. وكل ما تحلّه على الأرض يكون محلولاً فى السموات. (متى16: 18-19), والله أعلم.
الشبهة المائة سبعة و عشرون (127):
- تقولون إن نبيكم كان متواضعاً, وأنه كان يعطف على الفقراء والمساكين, ثم ينفى القرآن صفة التواضع عنه, فيقول: {وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} [الأنعام:52] وها هو يطردهم يريد زينة الحياة الدنيا {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الكهف:28]
الرد:
- إن ما حدث هو أن بعض السادة من المشركين طلبوا من الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يجعل لهم يوماً يستمعون فيه إلى حديثه, ويجعل للفقراء والعبيد يوماً, فقد كان هناك تفاوت طبقى رهيب بين السادة والعبيد, فلما رأى السادة من المشركين أن بلالاً وصُهَيباً وخبّاب ابن الأَرَت, وغيرهم من العبيد, يجلسون بجوار أبى بكر وعمر وعثمان, وغيرهم من وُجهاء القوم من المسلمين - رضى الله عنهم أجمعين - لم يعجبهم هذا الأمر, وقالوا له: (أتُجْلِسُنا بجوار هؤلاء العبيد؟ إن رائحتهم تؤذينا, فإن أردتَ أن نسمع منك, فاجعل لنا يوماً ولهم يوماً) وذلك (بمنطق المتكبرين) كما لو أردتَ أن تجلس جُندياً بجانب لِواء, أو عامل نظافة بجانب وزير, والرسول - صلى الله عليه وسلم - كان حريصاً كل الحرص على هداية الناس أجمعين, فهو الذى رأى النار وأهلها بعينيه ليلة المعراج, وهو الذى قال: ((والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً, وما تلذذتم بالنساء على الفُرُش, ولخرجتم إلى الصَعُدات تجأرون إلى الله)) [سنن الترمذى, صحيح الجامع:2449] فالرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يجبهم إلى طلبهم, ولكنه فكر فيه مجرد تفكير, ولم يكن ذلك لمصلحته الشخصية, ولكن حرصاً على هدايتهم كما قلنا, فقد كان حزيناً عليهم أشد الحزن, لدرجة أن حزنه عليهم كاد يقتله, كما قال له ربنا تبارك وتعالى: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [الشعراء:3] وقال: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً} [الكهف:6] فمجرد تفكيره هذا لم يُرضِ الله عز وجل, فأنزل عليه هذه الآيات لئلا يجيبهم إلى ما طلبوه, فإن الميزان عند الله سبحانه وتعالى بالتقوى والعمل الصالح, وليس بالجاه أو المال أو الولد, قال تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات:13] وقال: {وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ} [سبأ:37] وقال رسوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله تعالى لا ينظر إلى صُوَركم وأموالكم, ولكن إنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)) [صحيح الجامع:1862] فهو سيّد المتواضعين, صلوات ربى وسلامه عليه, وهو الذى رأته امرأة ذات مرة يأكل وهو جالس القُرفُصاء, فقالت: إنه يجلس جِلسة العبد (لأن العبد يجلس هذه الجلسة ليكون مستعداً للقيام بسرعة إذا طلب منه سيده أى شىء) فقال: ((آكُل كما يأكل العبد, وأجلس كما يجلس العبد, فإنما أنا عبد)) [مصنف عبد الرزاق, أخرجه الألبانى فى السلسلة الصحيحة برقم441], أما قوله تعالى: {تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} فهو لِلَفت نظره أن هذا فعل من يريدون زينة الحياة الدنيا, لئلا يكون مثلهم, كما أن أى توجيه للرسول - صلى الله عليه وسلم - هو توجيه لأمَّته من باب أوْلى.
إن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يثبت عنه قط أنه طرد أحداً من المسلمين, ولو كان أفقر الفقراء, حتى ولا أحداً ممن عُرِفوا بالنفاق, أين هذا مما جاء فى كتابكم المقدس, من وصف معبودكم للمرأة التى استنجدت به بالكلاب؟ وها هو الدليل:
ثم خرج يسوع من هناك وانصرف إلى نواحى صور وصيداء. وإذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت إليه قائلة ارحمنى يا سيد يا ابن داود. ابنتى مجنونة جداً. فلم يُجِبها بكلمة. فتقدم تلاميذه وطلبوا إليه قائلين اصرفها لأنها تصيح وراءنا. فأجاب وقال لم أُرسَل إلا إلى خِراف بيت إسرائيل الضالَّة. فأتت وسجدت له قائلة يا سيد أعِنِّى. فأجاب وقال ليس حسناً أن يؤخذ خُبز البنين ويُطرَح للكلاب. فقالت نعم يا سيد. والكلاب أيضاً تأكل من الفُتات الذى يسقط من مائدة أربابها. حينئذ أجاب يسوع وقال لها يا امرأة عظيمٌ إيمانُكِ. ليكن لك كما تريدين. فشُفِيَت ابنتها من تلك الساعة (متى15: 21-28) وقد أمر تلاميذه ألا يسلِّموا على أحد فى الطريق, فقال: ولا تسلِّموا على أحد فى الطريق (لوقا10: 4) أين هذا من قول رسولنا - صلى الله عليه وسلم - لمن سأله أىّ الإسلام خير: ((تُطعِم الطعام, وتقرأ السلام على من عرفتَ ومن لم تعرف)) [متفق عليه], والله أعلم.

ان شاء الله
|
 |
المفضلات