 |
-
رقم العضوية : 4701
تاريخ التسجيل : 31 - 7 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 744
- شكراً و أعجبني للمشاركة

- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 11
البلد : مصر بعد 25 يناير
الاهتمام : الانترنت
معدل تقييم المستوى
: 15
الشبهة المائتان و عشرون (220):
- يقول القرآن: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ} [الملك:5] و{إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ{6} وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ} [الصافات:6-7] ثم يقول: {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً{8} وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً} [الجن:8-9] الآيتان الأولى والثانية معناهما أن السماء كانت محفوظة, وأن الشياطين كانت تُرجَم قبل بعثة محمد, ثم ناقض نفسه وقال فى سورة (الجن) إن رجمهم كان لأجل بعثته؟
الرد:
- بفهم بسيط لآية سورة (الجن) يُعرف معناها, ولكنه الطمس على القلوب, والعياذ بالله. فماذا قالت الآية؟ هل قالت (فوجدنا بها حرساً شديداً وشهباً)؟ أم قالت: {فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ}؟ إن ملء الشىء لا يعنى كونه فارغاً, فمثلاً: لو أحضرت لك زوجتك كوباً من العصير, فقلت لها: أريده مملوءاً, فهل هذا يعنى أنه كان فارغاً؟ أم أنه كان به بعض العصير, ولكنك تريده مملوءاً؟ ومثال آخر: لو أنا تعودنا على وجود حرس بمنطقة معينة لأهميتها, ولكنا فوجئنا فى يوم من الأيام أن عدد الحرس قد زاد زيادة رهيبة, مع وجود أسلحة ومعدات لم تكن من قبل, فقلنا إن المكان مُلِئَ بالحرس, أليس هذا يعنى أنهم كانوا موجودين, ولكن بعدد أقل؟, والله أعلم.
الشبهة المائتان واحد و عشرون (221):
- يقول القرآن: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ} [الملك:5] فكَوْن النجوم زينة يقتضى بقاءها, وكونها رجوماً للشياطين يقتضى زوالها, فكيف نجمع بين المعنيين؟
الرد:
- لو قلتَ إنك ضربت أحداً بالمسدس, أتكون ضربته بالمسدس نفسه, أم بالرصاص الخارج منه؟ أو كما يقال: لقد ضربنا العدو بالمدفعية الثقيلة, أنكون قد ضربناهم بالمدافع نفسها؟ أم بالدانات الخارجة منها؟ فكلمة {رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ} معناها أنها مصدر الرجم بألسنة اللهب, والشهب, والنيازك الخارجة منها, وليس بذاتها, وكأنها قاذفة صواريخ, فإن خروج ألسنة اللهب من النجوم لا يفنيها, والشمس مثال لذلك, فهى ترمى بألسنة اللهب منذ ملايين السنين, وما زالت كما هى لم تتغير, ولم تتبدل, بقدرة العلى القدير سبحانه وتعالى, والله أعلم.
الشبهة المائتان اثنان و عشرون (222):
- ذكرت آيات كثيرة أن النار خُلِقَت للكفار, وآيات أخرى توعدت عُصاة الموحدين بالنار, فكيف تكون خلقت للكفار, ثم يدخلها الموحدون؟ وما فائدة التوحيد إذن؟ وما دليلكم على أنهم سيخرجون منها, ولا يخلدون فيها؟
الرد:
- إن أصحاب الكبائر من المسلمين أمرهم موكول إلى الله عز وجل, إن شاء غفر لهم, وإن شاء عذبهم, وليس معنى أن النار {أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} أنه لا يدخلها غيرهم, وإلا- لتمادى عُصاة الموحدين فى عصيانهم (كشاربى الخمر, والمرابين, والزُّناة, وغيرهم) توكُّلاً على توحيدهم, إن هذا لا يقوله عاقل, مخاطباً عباده المؤمنين: {لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً} [النساء:123] فالنار فى الأصل {أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة:24] وهم أهلها المخلدون فيها, أما عصاة الموحدين - إن لم يغفر الله لهم - فسيدخلونها على قدر ذنوبهم, ثم يخرجون منها, فهى للكافرين دار مؤبَّدة, ولبعض الموحدين دار مؤقَّتة, وهذه هى فائدة التوحيد, والدليل على ذلك قوله جل وعلا: {رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ} [الحجر:2] قال العلماء فى تفسيرها: إن أهل النار عندما يجدون أهل التوحيد يعذبون معهم فى النار يقولون لهم: هاأنتم تعذبون معنا وما نفعتكم (لا إله إلا الله) التى كنتم تقولونها, فعندها يغضب الله سبحانه وتعالى, ويأمر بإخراجهم من النار. والدليل من السنَّة المطهرة, قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله وكان فى قلبه من الخير ما يزن شعيرة, ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان فى قلبه من الخير ما يزن بُرَّة, ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان فى قلبه من الخير ما يزن ذرَّة)) [صحيح مسلم] والأدلة على دخول عصاة المسلمين النارَ كثيرة, منها ما سبق, ومنها مثلاً: عقوبة آكلى الربا {فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة:275] و{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافاً مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{130} وَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [آل عمران:130-131] وعقوبة قذف المحصنات {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النور:23] وعقوبة أكل مال اليتيم ظلماً {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً} [النساء:10] وغير ذلك من الأدلة من الكتاب والسنة. : {وَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [آل عمران:131] هذه الآية جمعت بين الأمرين, ففيها دليل على أن النار خُلِقت للكافرين, وفيها أيضاً تحذير للمؤمنين, وكأن الله عز وجل يقول لهم: إن النار لم أخلقها لكم, ولكنى خلقتها للكافرين, فلا تعصونى فأجعلكم معهم, والله أعلم.

ان شاء الله
|
 |
المفضلات