18...
وأخيرا ً... وعلى مستوى الُحكم العملي على حقيقة إلحادية أفكار دارون :
فعلى مدى الـ 150 سنة الماضية : لم يُؤيد داروين ونظريته المتهافتة إلا الملحدون واللادينيون وأذنابهم من مدعي الثقافة الجوفاء !!!..


19...
وأختم معكم : بأحد ذنوب الدماء المعلقة في رقبة داروين ...
لن أقول ملايين البشر شرقا ً(الشيوعية) وغربا ً(النازية) !!!..
ولا ما حدث في استراليا ولا في أمريكا حتى وقت ٍقريب ولكن :
سنأخذ مثالا ًواحدا ًفقط :
يضعه كل مؤمن بالتطور المزعوم أمام عينيه : يتذكره كلما فكر في داروين !
إنها مأساة الشاب الأفريقي الشهير : أوتا بينجا Ota Benga





المسكين أوتا بينجا وسط أفراد عائلته ..


حيث بعد أن قدم داروين في كتابه أصل الإنسان The Descent of Man مزاعم حول تطور الإنسان من كائنات شبيهة بالقرود :
بدأ التطوريون : يبحثون عن متحجرات تدعم هذا الجدل !!..
ثم بلغ بهم السفه (ورغم أنهم لم يجدوا متحجرات بينية أصلا ً) : إلى أنه بإمكانهم أيضا ًأن يجدوا مثل هذه الكائنات البينية (أي بين القرد والإنسان) : حية ًإلى اليوم !!!..


فقد قال داروين وكما نقلت لكم في المشاركة السابقة :
"في فترةِ مستقبليةِ ما ، لَيسَت ببعيدَة إذا ما قيست بالقرون ، سنجد أن الأجناس المُتَحضّرة للإنسان - وبشكل شبه مؤكد - سَتُبيدُ وتَستبدلُ الأجناسَ الوحشيةَ في كافة أنحاء العالم.
في الوقت نفسه ، ستباد بلا شَكَّ الكائنات الأشباه آدمية.
ومن ثم ستزداد الفجوة ما بين الإنسانِ وما بين أقربِ حلفائه اتساعا ، حيث سَيَنتقلُ إلى حالةٍ أكثر تَحَضّراً ، كما نَتمنّى، بل وستكون اكثر اتساعا إذا ما حتى قورنت - أي هذه الفجوة - بالتي بين القوقازيينِ وبين قرد منحط كالبابون ، بدلاً مِنْ تلك الموجودة الآن بين الزنجي أَو الإسترالي وما بين الغوريللا
" !!!..
Charles Darwin, The Descent of Man, 2nd ed., New York: A.L. Burt Co., 1874, p. 178


فكان من تلك الكائنات البينية (أو مآسي إيجاد الكائنات البينية) : مأساة الأفريقي أوتا بينجاالذي تم (((اصطياده))) من الكونغو 1904م !!!..


ورغم أن معنى اسمه هو (الصديق) : إلا أنه لم يُقابل من (الرجل الأبيض) إلا بكل وحشية وغباء !!..
فقد قتلوا زوجته وطفليه !!!..
ثم أخذوه بعد تدمير قريته مُقيدا ًبالسلاسل !!.. ثم تم وضعه في قفص كالحيوان !!.. حيث تم نقله إلى الولايات المتحدة الأمركية !!!..


حيث قام علماء التطور المزعوم بعرضه على الجمهور في معرض سينت لويس العالمي :
إلى جانب أنواع أخرى من القردة !!!.. وقدموه بوصفه : أقرب حلقة انتقالية للإنسان !!..
ثم بعد عامين كاملين : تم نقله إلى حديقة حيوانبرونكس في نيويورك !!!..





أوتا بينجا ينظر بأسى لحاله وما أوقعه فيه علماء التطور الفطاحل !!..


وتم عرضه هناك تحت مسمى : (( السلف القديم للإنسان )) : مع بضع أفراد من قردة الشمبانزي وبعض الغوريلات !!!..
حيث قام الدكتور التطوري ويليام هورناداي مدير الحديقة : بإلقاء خطب طويلة عن مدى فخره بوجود هذا الشكل الانتقالي الفريد في حديقته !!!..


وتمت معاملة أوتا بينجا المحبوپ في القفص : وكأنه حيوان عادي !!!..


ثم انتهت المأساة بقتل أوتا بينجا نفسه منتحرا ً!!!!...


بينمـا حصل مكتشفه على الميدالية الذهبية نظرا ًلجهوده التطورية !!!!!..
http://en.wikipedia.org/wiki/Ota_Benga


وهنيئا ًلداروين هذا الدم من ضمن الملايين في رقبته ..
وهنيئا ًللسائرين على دربه حذو القذة بالقذة :
يظنون أنه لا تعارض بين التطور والإيمان بالله !!!.. وأنه ليس هناك (مضاعفات جانبية) :
يخشى منها المؤمن على إيمانه !!!..
وإنا لله وإنا إليه راجعون !