الحلقة الثانية من سلسلة “الذين يتفكرون"...
العنوان: القندس يبني بيته
حان موعد التزوج... فيحتاج القندس إلى ماء هادئ بغير موج... النهر يجري بشكل سريع... فلا يصلح لإقامة بيت منيع... ما الحل؟ الإنسان وصل إليه بعد جهد وتفكير... أما القندس فإن الله دبره أحسن تدبير... نعم, انه يبني السدود... فسبحان الغفور الودود... يا ملحدا! أنى للقندس ان يفكر في ذلك... وليس هو لعقل الانسان مالكا... فاتق الله ثم أنظر... المفجاءات تستمر... يتجه زوج القنادس نحو الغابة... ويقضم الاشجار كالعادة... العجب العجاب... الذي يأخذ بالالباب... ان القندس يوقع الأشجار بطريقة تتجه باتهجاه النهر... لغز محير منذ دهر...كيف؟ الله اعلم!... ولكن ما بال الاسنان... إذا انكسرت لدى الإنسان... فقد انتهت فرصته في التعويض... أما لدى القندس فإنها تنمو من جديد... تنمو مثل اظافرنا... لتناسب مهمة القطع لدى قندسنا... سبحان الله! وأي انكار بعد ذلك؟...و القندس سباح محترف... فذيله على شكل مجداف ليجدف...وهو مغطى ما بين الاصابع... فيا له من خلق رائع... ثم نأتي إلى قذيفة الحق الكبرى ... ما هي يا ترى؟... اسمعني بالله عليك صوت التسبيح... فقذيفتنا تنطق بعظمة الله بشكل صريح... السد الذي يبنيه القندس مقوس الشكل... ومقعر إلى الداخل فبذلك يستطيع حمل... حمل ضغط الماء بأفضل طريقة... طريقة هندسية كما في الحقيقة... التي لم يتوصل لها الإنسان إلا بعد تجارب... تجارب كثيرة المصاعب... هل درس القندس فيزياء الماء؟ كلا. هل درس الهندسة؟ كلا. وتقولون صدفة!!! سبحان الله. (ختام هذه الحلقة ولله الحمد والمنة)
احدى مقابلات الدكتور راتب النابلسي