السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة :

"235 - " مرت بي فلانة ، فوقع في قلبي شهوة النساء ، فأتيت بعض أزواجي فأصبتها ، فكذلك
فافعلوا ، فإنه من أماثل أعمالكم إتيان الحلال " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 417

رواه أحمد ( 4 / 231 ) و الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 168 / 1 - 2 ) و أبو بكر
محمد بن أحمد المعدل في " الأمالي " ( 8 / 1 ) عن أزهر بن سعيد الحرازي قال :
سمعت أبا كبشة الأنماري قال :
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في أصحابه ، فدخل ثم خرج و قد اغتسل
فقلنا ، يا رسول الله ! قد كان شيء ! قال : أجل ، مرت بي فلانة ... " .
قلت : و هذا سند حسن إن شاء الله تعالى ، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير
الحرازي و يقال فيه عبد الله بن سعيد الحرازي .
قال الحافظ في " التهذيب " :
" لم يتكلموا إلا في مذهبه ( يعني النصب ) و قد وثقه العجلي و ابن حبان " .
و قال في " التقريب " : " صدوق " .
و الحديث أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 6 / 292 ) و قال :
" رواه أحمد و الطبراني ، و رجال أحمد ثقات " .
قلت : و للحديث شاهد من حديث أبي الزبير عن جابر .
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأعجبته ، فأتي زينب و هي تمعس
منيئة فقضى حاجته ، و قال :
إن المرأة تقبل في صورة شيطان ، و تدبر في صورة شيطان ، فإذا رأى أحدكم امرأة
فأعجبته ، فليأت أهله ، فإن ذاك يرد ما في نفسه " .
أخرجه مسلم ( 6 / 129 - 130 ) و أبو داود ( 2151 ) و البيهقي ( 7 / 90 )
و أحمد ( 3 / 330 ، 341 ، 348 ، 395 ) و اللفظ له من طرق عن أبي الزبير به .
قلت : و أبو الزبير مدلس و قد عنعنه ، لكن حديثه في الشواهد لا بأس به ،
لاسيما و قد صرح بالتحديث في رواية ابن لهيعة عنه ، و أما مسلم فقد احتج به !
و له شاهد آخر عن عبد الله بن مسعود قال :
" رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة فأعجبته ، فأتى سودة ، و هي تصنع
طيبا و عندها نساء ، فأخلينه ، فقضى حاجته ثم قال :
أيما رجل رأى امرأة تعجبه ، فليقم إلى أهله ، فإن معها مثل الذي معها " .
أخرجه الدارمي ( 2 / 146 ) و السري بن يحيى في " حديث الثوري " ( ق 205 / 1 )
عن أبي إسحاق عن ابن مسعود ."


والأمر كما قال الشيخ رحمه الله .
فالحديث في أقل أحواله حسن إن شاء الله .
ولا حجة لمن ضعف الحديث بجهالة الحرازي , فهناك من عدله والعالم بحال الراوي مقدم على من لم يعرفه .



جزاكم الله خيرا