المخالفة السادسة




السادسة من المخالفات الإفراط في الأكل وكأن شهر رمضان شهر أكل وشرب فهؤلاء النساء و أولئك الرجال يذهبون قبل رمضان لشراء الطعام للتخزين المأكولات والمشروبات وهذا للإفطار وهذا بعد الإفطار بساعة وهذا بعد الإفطار بساعتين وهذا بعد القيام وهذا قبل القيام وهذا بين الأربع ركعات والتي تليها وهذا قبل الفجر بساعتين وهذا للسحور ,



وكأن الليل كله للطعام والشراب بل بعض النساء من الظهر إلى أذان المغرب في المطبخ ماذا تفعلين تطبخ عشرين صنف وإذا كان صنف واحد قد نقص في الطعام فيا ويلها ثم يا ويلها , فالزوج يزمجر ويغضب ويقلب المائدة على وجهها لان هذا الصنف غير موجود وكان شهر رمضان شهر أكل وشرب وليس شهر للصيام ,



بل وكم نسمع من النساء بل حتى من الرجال من يصيبه مرض التخمة في رمضان بل مرض السكر بل المستشفيات تتكالب عليها النساء والرجال في شهر رمضان لم لكثرة الطعام والشراب , بل يجلس بعض الناس من آذان المغرب إلى آذان العشاء على المائدة يكون ليس للجوع ولا العطش لا إلا لشيء واحد أكل لأجل الأكل فقط ,



بل يأكلون السحور طعام والله كأنه قادم على مفازة وعلى معركة وكأنه قادم على مهلكة , يأكل بالسحور أكلا لا يتحمله بطنه ولهذا البعض يأتي في الفجر لا يتحمل الصلاة أو يأتي للتراويح ما يتحمل الصلاة لأنه أكل أكلا والله لا يستطيع أن يأكله قبل رمضان في وجبتين أو ثلاث أكلها في وجبة واحدة .



إذاً يا أمة الله شهر رمضان شهر صوم شهر جوع لله جل وعلا , نحس في هذا الشهر أننا جعنا لله عز وعلا , أما نأكل سحور لا نجوع به حتى الإفطار ثم نأكل أكلا كما قال عليه الصلاة والسلام : " فثلث لطعامه ، و ثلث لشرابه ، وثلث لنفسه "[22] ,



هذه جعلت الثلاث أثلاث كلها للطعام والشراب لا شيء للنفس أبدا لا تستطيع أن تتنفس بعد هذا , ثم إقامة صلاة التراويح أو القيام كأنها تقول أرحنا منها يا إمام وعجل علينا في الصلاة فإنني لا أستطيع أن أتحمل فإنه من شبع في الدنيا جاع يوم القيامة .