جزاكم الله خيرا على المرور العطر


نتابع


مع معاويه بن الحكم السلمى


الوقفه الثالثه

بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . إذ عطس رجل من القوم . فقلت : يرحمك الله ! فرماني القوم بأبصارهم . فقلت : واثكل أمياه ! ما شأنكم ؟ تنظرون إلي . فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم . فلما رأيتهم يصمتونني . لكني سكت . فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فبأبي هو وأمي ! ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه . فوالله ! ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني . قال " إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس . إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن "

الراوي: معاوية بن الحكم السلمي المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 537
خلاصة الدرجة: صحيح


تعلم


ها هو سيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم من علم الامة ونصح لها وكشف الغمة واطاح بها يعلمنا كيف ننصح وكيف نعلم المخطئ وكيف نوضح له خطأه بكل موده ولين ودون اى تجريح .

انتظر معاويه التوبيخ والغلظه من رسول الله صلى الله ليه وسلم بعدما فعل ما فعل فى الصلاه وتوقع ذلك بعدما رأى ما رأى من الصحابه ,فإن كان هذا حال التلاميذ فماذا ينتظر من المعلم ,ولكنه وجده ناصحا كريما برا لينا .

فكان لينه ورفقه صلى الله عليه وسلم سبباً في تأثر الرجل ،وفي محبَّته الشديدة لرسول الله صلى الله عليه وسلم , وكان هذا الأسلوب محركاً له أن يسأل بعد ذلك عمَّا أستشكل عليه من أمور دينه كما سنوضح.

فتعلم فن الدعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم


نكمل بإذن الله مه معاويه بن الحكم رضى الله عنه