أشكرك أخي الكريم على السماح لي بالرد
عندما عرضت عليكِ ما تؤمني به قلتي (مليش دخل بعهد قديم ولا جديد) !!! فكان من باب اولى أن تدرسي هذه النقاط لتتعرفي على هذه النقاط من عقيدتك قبل أن تتحاوري في العقائد الأخرى لتكون المقارنة منصفة وتعرفي حجم البشاعة التي أظهرها إله الكنيسة حول الأسرى وكيف تم قتلهم ونشرهم بالمناشير وقتل أزواجهم ليكونوا غنيمة يُفعل بهم ما تشاؤون .
أما حول سؤالك : فهنا خطأ كبير لأنكِ سألتي سؤال خطأ وينقصه القراءة والمعرفة .
ففي الحروب الإسلامية لا تُأسر النساء ولا الأطفال ولا الشيوخ ... بل يُأسر المقاتلين فقط من الرجال والنساء فقط .
فلو رجعنا للفتح الإسلامي لمصر لوجدنا أن المسلمين أعطوا للأقباط جميع حقوقهم ولم يستعبدوا أحد ولم يُأسروا احد .
إذن الأسر للمقاتل فقط (رجل أو إمرأة) .... ولكن لو اتخذ المقاتلون بيوتهم ونسائهم وذريتهم دروع وحصون فإذن هولاء النساء والأطفال أصبحوا في مقام المقاتلين .. وهذا ما فعله اليهود في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وبالرجوع لقصة زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم من ريحانة بنت شمعون سنجد أن اليهود هم الذين حكموا على أنفسهم بأن تُسبى نسائهم وأولادهم وبذلك أصبحت ريحانة أسيرة .
ورسول الله صلى الله عليه وسلم عرض عليها الإسلام فأبت .. ثم بعد ذلك رضيت بالإسلام .. فأعتقها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم بعد ذلك طلب الزواج منها فرفضت .. ثم بعد ذلك رضيت بأن تكون زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم .
فهذا يدل على أنه لا إكراه في الإسلام ولا في الزواج .. وللأسير دية تدفع .
إذن لو حضرتك متزوجة وتم أسرك ... فهذا يعني أنك كنتِ مقاتلة أو ان زوجك اتخذك درع أو حصن ليتحص بك خوفاً من أن يقتل في الحرب .... وأسرك لا يعني أنكِ ستُجبري على اعتناق الإسلام لأن هذا غير وارد في الإسلام ولم يحدث من قبل أنه تم إجبار أحد على الإسلام .. كما أن أسرك لا يعني إجبارك على الزواج من مسلم لأن زواج المسلم يُشترط فيه زواج امرأة مسلمة وبرضاها .
فأعلمي يا زهرة أن الإسلام جاء ليحترم ادمية البشرية بعد أن دنستها أحكام وناموس العهد القديم والجديد .
اتمنى المرة الأخرى عند الأستفسار في أمراً ما قراءة العقيدة الإسلامية والعقيدة المسيحية بعهديها بشكل عملي لكي يكون هناك إنصاف ومقارنة عادلة .
فأنا قادر على تقديم كل ما هو مخجل ضد أسرى الحرب بالعهد القديم والجديد وما يحدث معهم ولكن هذا ليس مجالنا الآن ولكل مقاماً مقال .
المفضلات