بارك الله في جميع الإخوة الذين قاموا بالتعليق ..

أخي الحبيب المهندس المسلم ..

حياك الله يا أخي ..


طيب يا اخوة فية سؤال ليا
لما بنيجى نتكلم فى موضوع فوق عقول البشر بينتقل بعضهم لاسئلة الملحدين على غرار
طيب اين الله
وما هى الذات الالهيه كما فى الاسلام

ولما نذكر ما ذكرة القران مثل اية الكرسى

او اية الله نور السموات والارض


الى اخرة بيقولو دى صفات وملهاش دعوة بالذات

وبيلفو على موضوع الاستواء وبيقولو اهو انتم برضة عندكم موضوع مافوق العقل



ارجو ان تعلمونى بكيفية الرد

ببساطة يا أخي .. ذلك لأنهم في أمور الغيبيات لا يفرقون بين محالات العقول ومحارات العقول .. أي بين ما يحكم العقل باستحالته وبين ما يحار فيه العقل فقط دون أن يحكم باستحالته ..


مثلا .. وجود ألوان أخرى في الجنة غير الألوان الموجودة في هذه الدنيا .. هل يحكم العقل باستحالة هذا؟ .. لا .. العقل يحار فيه فقط .. لكن لا يحكم باستحالته .. إذن فهو من محارات العقول.

وفي هذا المثال .. العقل لم يحكم باستحالة وجود ألوان أخرى في الجنة لأن: "عدم الوجدان لا يستلزم عدم الوجود" .. فعدم معاينتنا للألوان أخرى غير الألوان المعروفة لدينا لا يستلزم عدم وجودها.

مثال آخر .. في الجنة ما لا عين رأت وما لا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .. هل يحكم العقل باستحالة هذا؟! .. لا .. العقل يحار فيه فقط .. لكن لا يحكم باستحالته .. إذن فهو من محارات العقول.

وقل مثل ذلك عن الإستواء ..



أما محالات العقول .. فهو ما يحكم العقل باستحالته مباشرة .. لأن منطق الغيبيات لا يقبل التناقض هو أيضا !

مثلا .. كافر سيذهب إلى النار وإلى الجنة ويبقى في النار إلى الأبد ويبقى في الجنة إلى الأبد! .. العقل يحكم باستحالة هذا مباشرة لأنه تناقض .. إذن فهو من محالات العقول.

وقل مثل ذلك عن الثالوث الذي يؤمن به النصارى .. فالآب إله والإبن إله والروح القدس إله .. والآب ليس هو الإبن ليس هو الروح القدس .. والآب والإبن والروح القدس إله واحد! .. هذا تناقض لا يقبله العقل السليم ! .. وكذلك .. الأقانيم متمايزة .. لكن في نفس الوقت الآب هو مجموع الثلاثة ! .. أي أن الآب = (الآب والإبن والروح القدس) ! .. هذا تناقض واضح لا يقبل به العقل ولو كرها !