الأخت أم عمار أهلاً بك
قال شيخ الإسلام لتلميذه ابن القيم ناصحاً
(( لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجة فينتشر بها فلا ينضح إلا بها ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمر الشبهات بظاهرها ولا تستقر فيها فيراها بصفائه ويدفعها بصلابته وإلا فاذا أشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقرا للشبهات او كما قال" فقال ابن القيم رحمه الله عن هذه الوصية : "فما أعلم أني انتفعت بوصية في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك ))
فالأصل يا أختي أن نسعى للتحصن بالعلم الشريف بعلم القرآن الكريم و السنة المطهرة بفهم سلفنا الصالح من الصحابة و التابعين و من سار على نهجهم و أن لا نجعل قلوبنا مورداً للشبهات أو طريقنا هو البحث عنها.
و انا أعلم أنك حريصة و غيورة على دينك و هذا الأمر جداً محمود و تمام هذا الحرص يكون بالتأصيل العلمي المبني على القواعد المنهجية لأهل السنة و الجماعة و صدقاً ستكون هذه الشبهات بعد طلب العلم كالزجاج المكسور
حجج تهافت كالزجاج تخالها حقاً .... .... و كل كاسر مكسور
أما ما ورد من كلام النصراني الجاهل فدعونا نفرض صدق دعواه من كون اليهود لا يدعون الناس لاتباع دينهم مع أنه لم يقدم أي دليل على صدق هذه الدعوى .
و الجواب أن غاية ما في الأمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم هو من كان يدعوهم للإسلام لا هم من يدعونه و عدم رضاهم عن رسول الله هو عدم موافقته لهم ، فمهما قدم من معجزات و براهين على صدق نبوته فهذا الأمر عندهم لا يجعلهم يرضون عنه بل غاية ما يرضيهم هو موافقته لهم و اتباعهم و في جواب الأخت ساجدة تمام التوضيح و الفائدة فجزاها الله خيراً .
المفضلات