{وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ





تفسير السعدي رحمه الله لقوله تعالى:


{وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ * وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ}[الشورى: 26،25].

قال الشيخ السعدي رحمه الله:


هذا بيان لكمال :

· كرم الله تعالى
· وسعة جوده
· وتمام لطفه،

بقبول التوبة الصادرة من عباده


شروط التوبة:
حين يقلعون عن ذنوبهم

ويندمون عليها،
ويعزمون على أن لا يعاودوها،


الشرط الجامع:

إذا قصدوا بذلك وجه ربهم،
فإن الله يقبلها بعد ما:


* انعقدت سببا للهلاك،
* ووقوع العقوبات الدنيوية والدينية.


معنى عفو الله:

{وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ}
ويمحوها،

ويمحو أثرها من العيوب،
وما اقتضته من العقوبات،
ويعود التائب عنده كريما، كأنه ما عمل سوءا قط،
ويحبه
ويوفقه لما يقر به إليه.


أنواع التوبة:

ولما كانت التوبة من الأعمال العظيمة، التي قد تكون:

1) كاملة بسبب تمام الإخلاص والصدق فيها،
2) وقد تكون ناقصة عند نقصهما،
3) وقد تكون فاسدة إذا كان القصد منها بلوغ غرض من الأغراض الدنيوية،


*علاقة العلم بالتوبة
*ختم الآية بالعلم

وكان محل ذلك القلب الذي لا يعلمه إلا الله، ختم هذه الآية بقوله: { وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ }


فالله تعالى، دعا جميع العباد إلى:
الإنابة إليه
والتوبة من التقصير،


أقسام الناس في التوبة:

فانقسموا -بحسب الاستجابة له- إلى قسمين:

1. مستجيبين

وصفهم:
وصفهم بقوله {وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}

أي: يستجيبون لربهم لما دعاهم إليه
وينقادون له
ويلبون دعوته؛


السبب:

لأن ما معهم من:
الإيمان
والعمل الصالح
يحملهم على ذلك،


جزاءهم:

فإذا استجابوا له:

1- شكر الله لهم، وهو الغفور الشكور.
2- وزادهم من فضله توفيقا ونشاطا على العمل،
3- وزادهم مضاعفة في الأجر زيادة عن ما تستحقه أعمالهم من الثواب والفوز العظيم.


2. وأما غير المستجيبين للّه


وصفهم:
وهم المعاندون الذين كفروا به وبرسله،

جزاءهم:

فـ { لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ } في الدنيا والآخرة.








V,QiE,Q hg~Q`Ad dQrXfQgE hgj~Q,XfQmQ uQkX uAfQh]AiA C