أما عن الأسئلة التى أطرحها.. فهى تحتاج إلى اجتهاد لاهوتى يراعى فيه الأبعاد الإنسانية والاجتماعية والقانونية.. على غرار: – كيف ستتعامل الكنيسة مع المتزوجين مدنياً.. بدون أن ينطبق عليهم مفهوم (الزنى)، ولكنها ما أطلقنا عليه (الفسق)؟، وما هو موقف الكنيسة فى حالة إذا أراد المتزوجون مدنياً أن يتزوجوا كنسياً؟. وهل ستقوم الكنيسة بقبول (توبتهم) أم رفضها؟ – ما موقف الكنيسة.. لو أراد المتزوجون مدنياً.. أن يقوموا بتعميد (طقس كنسى ينسب الطفل إلى المسيحية) أبنائهم؟.. وهل ترفض الكنيسة أم توافق؟. وكيف سترفض إذا كان هؤلاء المتزوجون مدنياً مسيحيين من الأصل؟. وماذا إذا كتب الأبوان (مسيحى) فى شهادة ميلاد أبنائهم؟، وكيف يمكن أن نحكم على أبنائهم بدون أى ذنب اقترفوه.. سوى أن نحملهم ما فعله آباؤهم؟ – إن وصف المتزوجين مدنياً بأنه (زني) هو أمر مهين على مستويات عدة إنسانياً واجتماعياً.. فهل يمكن أن يكون للكنيسة موقف إيجابى منهم لكى لا نتركهم هكذا بدون أى مرجعية؟ ؟؟؟ وبعد، إن المسيحية.. لم تضع أحكام شريعة تطبق على أتباعها. وأعتقد أن شريعتها الوحيدة هى المحبة والغفران. وهو أمر يتطلب أن نجد اجتهاداً لاهوتياً جديداً للتعامل مع هذه المشكلات بدون التنازل عن قيمة (الطهارة) فى المسيحية وبدون إهمال للثوابت اللاهوتية والعقيدية.. خاصة أن الزواج فى أساسه علاقة اجتماعية.. كما أن مشكلات الأحوال الشخصية هى واحدة من أهم المشكلات التى تواجه المواطنين المسيحيين المصريين.