مسلسل «كاترين الإمام»
بقلم سحر الجعارة ٢٨/ ٨/ ٢٠٠٩لست بحاجة لمقدمة طويلة عن إيمانى بحرية العقيدة، بل على العكس أنا على حافة الكفر بكل الحريات!!. ومراجعة موقفى من دعم قضية البهائيين، وحق المسيحى «العائد» فى استخراج أوراقه الثبوتية، إن كان هذا هو «التطرف».. فمرحبا به!!.
فمادام أحد الأديرة، (حذفت الاسم عمدا)، يفتح أبوابه لتعميد المتنصرين، والقمص «عبدالمسيح بسيط» يعلن قبول «نجلاء الإمام» بين صفوف الأقباط، وينصب نفسه «محاميا» للدفاع عنها!. فيما تلتزم الكنيسة بالصمت التام، مما يعنى موافقة ضمنية على اللهو بأمن البلد، واللعب بكرة نار الفتنة الطائفية.. ومادام هذا هو موقف المؤسسة الرسمية والروحية للأقباط، فما معنى الاحتكام لصوت العقل؟.
ألم يعتكف قداسة «البابا» من قبل لتعود «وفاء قسطنطين» لأحضان الكنيسة!!، فلماذا يطلب منا أن نكون رعاة لعملية التنصير «الوهمى»؟.
«المسيح» برىء من كل من يقامر بدينه طمعا فى تأشيرة هجرة. لكن الغريب أن الدكتور «نجيب جبرائيل» المستشار القانونى للبابا «شنودة»، صرح لجريدة «القدس العربى» بأن رفض الكنيسة،
خلال القرون الماضية، التصريح بالتبشير كان خطأ فادحاً لم يقره المسيح، الذى طالب أتباعه بأن يبشروا بالديانة التى جاء بها(!!).
والأغرب أن جمعية «حررنى يسوع» عرفت طريقها إلى وسائل الإعلام، لتعجل بالمواجهة المحتملة بين أقباط مصر ومسلميها. وفى مناخ كهذا،
يصبح الصمت «جريمة» لا يقبلها الضمير الوطنى، ولا يقرها دين من الأديان. نحن أمام «مؤامرة» متكاملة الأركان، تعصف باستقرار الوطن، يشارك فيها أقباط المهجر بـ«التمويل» وبعض المتطرفين الأقباط بإحماء مشاعر الغضب، ودولة عاجزة عن حماية أمنها من «العبث المنظم»!.
الإسلام ليس طرفا فى معركة الصراع على كعكعة «دعم الأقليات»، وزعزعة المنطقة بالفتنة الدينية. أنا لا أدافع – هنا - عن ديانة خرجت منها (مدعية)، تحترف التربح من الهجوم على الدين، واستغلال وضعية المرأة العربية فى ضرب الدين الإسلامى.
بل أدافع عن بلد يتمزق بين الفقر والفساد، والفاشية الدينية، ويترنح تحت عصا (عصابة دولية) تحتل البلاد بـ«الريموت كنترول»!.
«كاترين» أو «رحومة» مجرد أسماء فى سجل العملاء، مجرد أياد مفخخة بسمسرة الأوطان والأديان، وملوثة بالخيانة.
لا يهم إن كان الدكتور «محمد رحومة - سابقا» أفاقا أو نصابا، سجل جرائمه المالية والأخلاقية ليس أخطر من قنبلة «حررنى يسوع»!!.
كيف تصمت الدولة (بكامل أجهزتها) على وثائق تدين أحد الأديرة (بالصوت والصورة)، وتقف عاجزة أمام جبروت (نجلاء - سابقا)، وسعيها لتنصير أطفال، هم بالضرورة، مسلمون تبعا لديانة الأب؟.
لا أتصور أن دور الدولة هو حماية «كاترين» من مزاعم التهديد بالقتل!.
http://www.almasry-alyoum.com/articl...ticleID=224029
المفضلات