تفسير موقع الانبا تكلا
فى (4)الله يطلب منهم أن يجعلهم يقفون وقفة حساب مع أنفسهم لعلهم يتنبهوا. والسؤال هنا. هل إذا وقع أحدكم على الأرض وإتسخت ملابسه، هل يستمر جالساً على الأرض ينعى حالهُ أم يقوم ويسرع لتنظيف ملابسه!! وهكذا أنتم فقد سقطتم فى نجاسات فلا تستمروا بل قدَموا توبة. أو يرتد أحد ولا يرجع = لو ضل مسافر فى طريقه وأرشده أحدهم للطريق الصحيح فهل يستمر فى الطريق الخطأ أو يصحح طريقه شاكراً لمن أرشده. فالخطية إذاً هى إنحراف عن الطريق الصحيح وهى سقوط ولكنهم أى شعب يهوذا لم يرجع للطريق الصحيح ولم يقوم من سقطته (5). وفى (6) الله الذى يريد أن الجميع يخلصون ويصغى لصوت كل واحد لعله يقدم توبة يقول هنا فى حزن أنه يصغى ويسمع ولكن لم يسمع أن أحداً منهم قدم توبة. بل كل واحد كفرس = بدلاً من أن يقف الإنسان مع نفسه ليراجع نفسه فكل واحد رجع لخطيته كحصان يجرى فى معركة بلا خوف وبإندفاع، مبتعداً عن الله لاهثاً وراء شهوته وربما لو هدأ الإنسان مع نفسه وجلس يفكر فى طريقه لترك طريق الشر حين يكتشف ان هذا الشر لا يصاحبه سلام القلب. ومما ضاعف من خطيتهم أن الطيور تفهم العلامات خير منهم فهى تغير مكانها إذا جاء الشتاء وتغير الطقس (7) وها هى العلامات تشير لإقتراب كارثة عظيمة ولا أحد يفهم. وفى (8) هم لا يدركون العلامات ومع هذا يدَعون الحكمة لأن شريعة الرب معهم. ولكن لا يكفى معرفة الكتاب معرفة عقلية جامدة بل أن نحيا به لنعرف قضاء الرب. بل أن كتبتهم حرفوا أقوال الله = طوَعوها لرغباتهم الشريرة وعلينا إذا جلسنا للكتاب المقدس أن نطلب الله لا أن نثبت رأى خاص لنا. "التحريف لم يكن فى كلام الله او بمعنى اخر تحريف فى النقل والكلام بل تحريف فى الالفاظ والتفسيرهل أنت معترض على أن هذا العدد وهذا التفسير دليل غاية في الوضوح يشهد بتحريف العهد القديم؟؟؟
واحد يحرف فى الكلام ويغير الكلام على هواه علشان رغباته
المفضلات