لقد اكتشف أن بين كل سماء وأخرى بوابات خاصة لا يمكن أن يسمح بالدخول بين تلك السماوات أو الطبقات المتدرجة للسماوت وهي سماء الأرض، سماء المجموعة الشمسية، سماء مجرتنا (درب اللبانة)، سماء المجرات المحلية، مجموعة المجرات الكبرى، نهايات الكون المرئي إلا من خلال تلك البوابات..


لنتدبر الوصف القرآني:

(هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)، (البقرة:29)..

(فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)، (فصلت:12)..

(إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ)، (الصافات:6)..

(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً)، (الطلاق:12)..

(الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ)، (الملك:3) ..

(أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً)، (نوح:15).



إذن سبق القرآن الكريم وصف العلم بعدد طبقات السماء، وكذلك البوابات التي بينها وهو قوله تعالى:


(وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً) (النبأ:19).


العجيب في المسألة أن الخطاب القرآني الموجه هنا في الضمير العائد على الكفار، (عليهم)، ولكن أي كفار، هل هم كفار قريش والعرب، أم اليهود وأهل الكتاب؟.

الجواب قطعاً لا، لأن المسألة ببساطة أن هؤلاء القوم ليس لهم أية اهتمامات بعلم الفلك وطبقات السماء ولا يستطيعون تصورها بالمرة، ولكنه القرآن الكريم الذي يخاطب كل الأزمنة وكفار كل العصور كما رأينا في قول آرمسترونغ الرائد الفضائي الأمريكي الذي كان بالضبط وكأن القرآن قد نزل يقصده بهذه الآية،عندما قال بعد 1400 عام من نزول القرآن عندما نظر إلى المنظر الذي يمثل الحد الفاصل بين ظلمة الكون ونور الغلاف الجوي الأرضي الذي يشتت الأشعة فقال متعجباً "أنا مندهش ولا أصدق ما أرى، إنه سحر"


فسبحان الله العظيم.

لدي صور تبين السموات السبعة لكن للاسف لم أستطع رفعها .لكن أظن أن المراد قد وصل .



المصادر:
(1) عن كتاب (الفلك) للدكتور خالد العبيدي ضمن سلسلة (ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية) الصادر عن دار الكتب العلمية ببيروت.