اهلا بالضيف : الضمير


يقول ضيفنا أن العقوبه ليست فى الاشتياق و إنما فى التعب و الاوجاع و ما الاشتياق الا نوع من انواع البنج او سنة الحياه كما اسماها لتتماشى مع العقاب , و كأن الضيف يصرح بتوريه أن الله أاقام عقوبه على حواء و لكى لا تتنصل او تهرب من هذه العقوبه فقد وضع فيها الانجذاب للرجال لكى يظل العقاب يلاحقها مدى حياتها , و برغم وهن ما قلت ضيفنا المحترم الا اننى سأحاول مناقشته معك :



من البداية أُلصِقت تهمة الإستجابة لوساوس الشيطان لأمنا حوَّاء، فلم يحاول الشيطاء إغواء آدم بل ذهب مباشرة إلى حواء: (12فَقَالَ آدَمُ: «الْمَرْأَةُ الَّتِي جَعَلْتَهَا مَعِي هِيَ أَعْطَتْنِي مِنَ الشَّجَرَةِ فَأَكَلْتُ».) تكوين 3: 12 .

لذلك كان حمل المرأة وأوجاع الولادة من عقوبات الرب لها ، بل كان عقاب آدم ليس بسبب أكله من الشجرة ، بل بسبب أنه أطاع المرأة وطبعاً أكل من الشجرة، وبذلك كانت حواء فى نظركم مصدر كل الشرور التى تحيق بنا: (16وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «تَكْثِيراً أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ. بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَداً. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ». 17وَقَالَ لِآدَمَ: « لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ امْرَأَتِكَ وَأَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ قَائِلاً: لاَ تَأْكُلْ مِنْهَا مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. 18وَشَوْكاً وَحَسَكاً تُنْبِتُ لَكَ وَتَأْكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ. 19بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزاً حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ».) تكوين 3: 16-19

فلم تُخدع إلا حواء ، أما الرجل فهو معصوم أو هو ضحية للمرأة: (كما خدعت الحيَّةُ حواءَ بمكرها) كورنثوس الثانية 11: 3 ، وإلا فلماذا لم ينسب الخديعة للإثنين؟
(وآدم لم يُغْوَ لكنَّ المرأة أُغوِيَت فحصلت فى التعدى) تيموثاوس الأولى 2: 14

اذا و نتيجة لما سبق فحتى قوامة آدم على حواء او سيادته عليها لم تكن الا نوع من العقاب ايضاً على ما فعلته حواء بالبشريه جمعاء كما يقول الكتاب المقدس .. فالعقوبات المذكوره فى النص ثلاث اوجاع الولاده .. و إشتياقها الدائم لزوجها .. و سيادته عليها و رياسته لها ..

لذلك ما يزال السؤال مطروحا يا عزيزى كيف يكون إشتياق المرأه لزوجها نوعاً من انواع العقاب .

تحياتى .