سأبدأ بأول معجزة وهي إخبار الرسول صلى الله عليه وسلم بالغيبيات التي أطلعه الله عليها والدالة على صدق نبوته :
أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مرحبا بابنتي ) . ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثم أسر إليها حديثا فبكت ، فقلت لها : لم تبكين ؟ ثم أسر إليها حديثا فضحكت ، فقلت : ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن ، فسألتها عما قال ، فقالت : ما كنت لأفشي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم فسألتها ، فقالت : أسر إلي : ( إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة ، وإنه عارضني العام مرتين ، ولا أراه إلا حضر أجلي ، وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي ) . فبكيت ، فقال : ( أما ترضين أن تكوني سيدة أهل الجنة ، أو نساء المؤمنين ) . فضحكت لذلك .
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3623
خلاصة الدرجة: [صحيح]
وبالفعل لقد كان هذا المرض هو مرض وفاته صلى الله عليه وسلم وكانت السيدة فاطمة رضي الله عنها أول أهله لحاقاً به فلقد توفيت بعده بستة أشهر .

يقول الإمام النووي :
هذه معجزة ظاهرة له صلى الله عليه وسلم , بل معجزتان , فأخبر ببقائها بعده , وبأنها أول أهله لحاقاً به, ووقع كذلك , وضحكت سروراً بسرعة لحاقها
( شرح النووي 16/ 5 )
_______________________________
قال النبي صلى الله عليه وسلم لإحدى أزواجه: ((لقد دخل علي البيت ملَك لم يدخل عليَّ قبلًها فقال لي: إن ابنك هذا حسين مقتول، وإن شئت أريتُك من تربة الأرض التي يقتل بها. قال: فأخرج تربة حمراء)).

وقد قتل الحسين رضي الله عنه في كربلاء سنة 60 من الهجرة .

فمن أدراه أن الحُسين سيقتل ؟؟
كان من الممكن أن يتوفى الحسين قبلها أو لايُقتل !
فمن الذي أخبر النبي بذلك ؟؟

______________________________

وفي غزوة تبوك عندما تأخر أبو ذر عن الجيش , فظهر من بعيد ولكن وجه الشخص غير واضح ولايظهر شئ من ملامحه فقال الرسول صلى الله عليه وسلم (( كن أبا ذر ))
فلما تأمله الصحابة، قالوا: يا رسول الله، هو واللهِ أبو ذر.
فقال صلى الله عليه وسلم: ((رحم الله أبا ذر، يمشي وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده)).

وبالفعل مات وحيداً
فلما حضره الموت أوصى امرأته وغلامَه: إذا مِت فاغسلاني وكفّناني، ثم احملاني، فضعاني على قارعة الطريق، فأول ركب يمرون بكم، فقولوا: هذا أبو ذر.
فلما مات فعلوا به كذلك ، فاطلع ركب من أهل الكوفة، وفيهم ابن مسعود، فما علموا به حتى كادت ركائبهم تطأ سريره [أي من إسراعهم إليه].
فاستهل ابن مسعود رضي الله عنه يبكي، ويقول: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يرحم الله أبا ذر، يمشي وحده، ويموت وحده، ويُبعث وحده)).
فنزل ابن مسعود فولِيَ دفْنه. رضي الله عنهما


______________________________

تنبأ صلى الله عليه وسلم بهبوب ريح شديدة وهو منطلق وأصحابُه إلى تبوك فقال: ((ستهبُّ عليكم الليلة ريحٌ شديدة، فلا يقُمْ فيها أحدٌ منكم، فمن كان له بعيرٌ فليشُدَّ عِقاله)).
قال أبو حميد رضي الله عنه راوي الحديث: فهبَّت ريحٌ شديدة، فقام رجلٌ، فحملته الريح، فألقته بجبلي طيء.

فمن الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بهبوب هذه الريح في زمن ما كان الناس يقدرون على التنبؤ بالطقس وحركات الرياح ؟
أجبني يا تيتو من الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ؟

قال النووي: "هذا الحديث فيه هذه المعجزة الظاهرة؛ من إخبارِه عليه الصلاة والسلام بالمغيَّب، وخوفِ الضرر من القيام وقت الريح .. وفيه ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من الشفقة على أمته , والرحمةِ لهم , والاعتناءِ بمصالحهم , وتحذيرِهم مما يضرُّهم في دين أو دنيا "

__________________________________

نعى النبي صلى الله عليه وسلم زيداً وجعفراً وابنَ رواحة للناس قبل أن يأتيَهم خبرُهم ، فقال: ((أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ جعفر فأصيب، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب، وعيناه تذرفان؛ حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله، حتى فتح الله عليهم))

من الذي أخبره بمقتلهم قبل أن يأتي الجيش ؟؟

قال الطحاوي: "وفيه عَلَمٌ ظاهر من أعلام النبوة"

في إنتظار تعليقك يا تيتو

والسؤال الذي سأظل أعيده

من الذي أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم بكل هــذا ؟؟!

هذا جزء بسيط جداً جداً جداً جداً من معجزاته صلى الله عليه وسلم .
* من كتاب دلائل النبوة لشيخنا منقذ السقار .
في إنتظارك ..