جزاكِ الله خيرا أخيتي على التذكرة
وإن كنا لم ننسى يوما !
مع كلِ مذبحةٍ تجدّ ولا جوابَ سوى العويل
مع كلِ جُرحٍ في جَوانحِ أمتي أبدًا يسيل
مع كلِ تشريدٍ لشعبٍ صارَ جلدًا للطبول
يأتي يُساءلني صديقٌ من بلادي ما السبيل؟
كيفَ السبيلُ إلى كرامتنا، إلى المجدِ الأثيل ؟
كيفَ السبيلُ إلى الخليلِ إلى المثلثِ والجليل؟
كيفَ السبيلُ لحرقِ غرقدهم وإنباتِ النخيل؟
كيفَ السبيلُ لطعنةِ الخنزيرِ و القردِ الدخيل؟
لا تنصحنّي بالصمودِ الزائف الهشِ العميل
تبقى شعاراتُ الصمودِ سليمةً وأنا القتيل
تبقى شعاراتُ الصمودِ تخوننا.. أين العقول؟!
لا تنصحنّي بالركونِ لكلِ مهزومٍ هزيل
شَربوا دمائي من عروقي نخبَ سَلْمهِمُ الذليل
رسموا طريقَ القدسِ من صنعاءَ حتى الدردنيل
مرمى الحصا عنكم أريحا لا تدورُ ألفَ ميل
فلمستُ قلبَ محدثي وهتفتُ من قلبٍ عليل
قلبٌ مليءٌ بالأسى وحديثُ مأساتي يطول
أسمعتُه آياتِ قرآني بترتيلٍ جميل
حدثتُه عن قصةِ التحريرِ جيلاً بعدَ جيل
ووقفتُ في حطينَ أقطفُ زهرةَ الأملِ النبيل
ورأيتُ في جالوتَ ماءَ النيلِ يبتلعُ المغول
بكتائب الإيمانِ جَنبَ المصحفِ الهادي الدليل
تمضي كتائبنا مع الفجرِ المجلجلِ بالصهيل
نمضي ولا نرضى صلاةَ العصرِ إلا في الخليل
هذا السبيل ولا سبيلَ سواه إن تبغي الوصول
هذا السبيل وإن بدا من صاحبِ النظرِ الكليل
دربًا طويلاً شائكًا
أو شبه دربٍ مستحيل
لا دربَ يوصلُ غيره..
مع أنه دربٌ طويل..
المفضلات