قاعدة مهمة في الصفات ترد على المتخرص الكذاب :
ذكر الأستاذ الدكتور عمر سليمان عبد الله الأشقر في كتابه العقيدة في الله الصفحة 267 :
القاعدة السادسة: التعطيل سببه اعتقاد التشبيه أولا:
و ذكر بعد ذلك قول الإمام الشنقيطي رحمه الله و أنا أنقل كلامه من تفسيره بنصه . قال رحمه الله:
إثبات الحقيقة ونفي المجاز في صفات الله هو اعتقاد كل مسلم طاهر القلب من أقذار التشبيه، لأنه لا يسبق إلى ذهنه من اللفظ الدال على الصفة كصفة اليد والوجه إلا أنها صفة كمال منزهة عن مشابهة صفات الخلق.
و قال في موضِع آخر:
فإثبات الحقيقة ونفي المجاز في صفات الله هو اعتقاد كل مسلم طاهر القلب من أقذار التشبيه، لأنه لا يسبق إلى ذهنه من اللفظ الدال على الصفة كصفة اليد والوجه إلا أنها صفة كمال منزهة عن مشابهة صفات الخلق.
و سيأتي بعض كلامه في الموضوع نفسه لاحقا إن شاء الله تعالى .وقال كلاما نفيسا في كتابه: الأسماء و الصفات نقلا و عقلا و أنقل منه الآتي:
ولا شك أن ما وصف به خالق السموات والأرض من هذه الصفات أنه حق لائق بكماله وجلاله لا يجوز أن ينفى خوفاً من التشبيه بالخلق. وأن ما وصف به الخلق من هذه الصفات حق مناسب لحالهم وفنائهم وعجزهم وافتقارهم.
وعلى كل حال فلا يجوز للإنسان أن يتنطّع إلى وصف أثبته الله جل وعلا لنفسه فينفي هذا الوصف عن الله متهجماً على ربّ السموات والأرض مدعياً عليه أن هذا الوصف الذي تمدح به أنه لا يليق به وأنه هو ينفيه عنه ويأتيه بالكمال من كيسه الخاص فهذا جنون وهوس ولا يذهب إليه إلاّ من طمس الله بصائرهم.
قال المفتري النصراني :
نقول للآشوري النصراني"إنما تفهم المعاني الغائبة بما تفهمها به في الشاهد ولولا ذلك لما عقلت أنت ولا أحد شيئا غائبا البتة فما أبديته في التأويل إن كان له نظير في الشاهد لزمك التشبيه وإن لم يكن له نظير لم يمكنك تعقله البتة وإن أولت النص بالعدم عطلته فأنت في تأويلك بين التعطيل والتشبيه مع جنايتك على النص وانتهاكك حرمته فهلا عظمت قدره وحفظت حرمته وأقررته وأمررته مع نفي التشبيه والتخلص من التعطيل وبالله التوفيق." انتهى من كلام ابن القيم رحمه في كتابه الصواعق المرسلة.
إن النصراني المتخرص يتحدث تماما عن ربه الذي يعبده و يقدسه ففي كتابه الذي يقدس:
2Sm / صموئيل الثاني إ 22 ع 12
جعل الظلمة حوله مظلات، مياها متجمعة وظلام الغمام.. ترجمة : الفانديك
فربه يحيط به مخلوق و هي الظلمة .
و عبده موسى نظر خلف الرب .
في سفر الخروج :
33: 20 و قال لا تقدر أن ترى وجهي لان الإنسان لا يراني و يعيش
33: 21 و قال الرب هوذا عندي مكان فتقف على الصخرة
33: 22 و يكون متى اجتاز مجدي إني أضعك في نقرة من الصخرة و أسترك بيدي حتى اجتاز.
33: 23 ثم ارفع يدي فتنظر ورائي و أما وجهي فلا يرى
ربك يا مسكين يرى وراؤه و حتى أمامه قهرا فعندما صارعه يعقوب استطاع أن ينظر وجهه وجها لوجه و أن يحيط به قبضته حتى تألم هذا الرب و صرخ .
ففي سفر الخروج:
32: 30 فدعا يعقوب اسم المكان فنيئيل قائلا لاني نظرت الله وجها لوجه و نجيت نفسي.
و ها هو ربكم يكذب و لك أن تكتشف ذلك بنفسك.
أما المسلم فإنه يؤمن بما في القرآن و السنة و ينزه ربه عن الأبعاد و البداية و النهاية.ففي القرآن نقرأ قوله تعالى :
هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ.
الحديد الآية:3
و في الحديث الذي رواه مسلم و غيره قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم أنت الأول فليس قبلك شىء وأنت الآخر فليس بعدك شىء.
قال النصراني الآشوري:
وعبارة " غير صورته التييعرفون " ..
اراها تسبب للمسلمين احراجاً شديداً ..
المسلم ليس عنده في دينه ما يحرجه أو يجعله يحس بالضيق الشديد و الحساسية المفرطة تجاهه .
إنه يقوم بالإسقاط فما يعانيه من الحرج و الخجل من دينه يرمي به المسلمين إنالنصراني المرثي لحاله يستعمل تلك الحيلة اللاشعورية التي يعلق عليها النصارى رغباتهم المشينة و رعبهم المكبوت و كل ما لا يبوحون به من العيوب و النقائص و يصفون به الإسلام و المسلمين لعل ذلك يحقق لهم بعض الراحة التي طالما نشدوها فلم يجدوها و لم ينعموا بها. أو يريدون أن نكون دائما في حال المدافع عن نفسه المتهم الذي لا يجد وقتا إلا للدفاع فيظهر للناس أنه يستحق الوصف الذي يوصف به.
و الحق يقال إن النصارى ما وصفونا بشيء زورا و بهتانا إلا أقمنا عليهم الدليل الناصع و البرهان القاطع على ثبوته في دينهم و كتابهم المقدس و براءتنا منه .
و سترى صدق مقولي من خلال مكتوبي و بالدليل .
إننا نفخر بعبادة رب لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفؤا أحد .يتصف بصفات الجمال و الجلال و الكمال و من فخرنا أننا نقول من أدعية الصباح و حين سماع الأذان : رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا.
أما آن لكم أن تستعملوا عقولكم و لو لمرة واحدة في حياتكم؟
واعلم أن الرسول صلى الله عليه و سلم لما وصف ربه بالصورة لم يَخْفَ عليه الوصف الأليق بربه سبحانه و تعالى و هو أعرف الناس بربه.
و نتحدى النصراني المفتري أن يرينا نصا واحدا من القرآن أو السنة الصحيحة فيه اسمٌ لله أو صفةٌ لا تليق به سبحانه و تعالى.
قبل أن أقوم بتنشيط ذهن النصراني وأضع أمامه بعض أوصاف رب العهد القديم و حتى رب العهد الجديد من خلال كتابه الذي يقدسه . لا بأس أن أذكره بمناظرتي له عندما اتهم المسلمين بأقذع الصفات لأن بعض المسلمين وصف ربه بالحيوان كما زعم و سُقْتُ له من النصوص ما أفحمه و قطع دابره.و كان السلاح الماضي هو حذفهم لردي أكثر من مرة و لم يتجشموا مشقة القراءة المتأنية و لو أنهم واثقون من دينهم مفتخرين بوصف ربهم لما حذفوا الرد لكنه فضحهم و بين لهم أن الإنسان أفضل من إله النصارى ذلك الإله المتردد بين عالم الحيوان و الطيور و الحشرات . فتغييبهم لردود المسلمين تبين حقيقة ما هم فيه من الوجل و الخجل من كل ما يمت إلى معتقدهم بصلة.
نتابع هذه العناوين :
1_ للرب لسان يشبه النار الآكلة:
Is / إشعياء إ 30 ع 27
هوذا اسم الرب يأتي من بعيد. غضبه مشتعل والحريق عظيم. شفتاه ممتلئتان سخطا ولسانه كنار آكلة. ترجمة : الفانديك
إن لسانه يشبه مخلوقا من مخلوقاته و هي النار و العياذ بالله.
لسان الرب كنار آكلة و العياذ بالله .بل هو بنفسه نار آكلة كما في الرسالة إلى العبرانيين :
ـ{ العبرانيين إ 12} {ع 29 لأن إلهنا نار آكلة. }ـ
عندما نشبه عظيما بعظيم إنما لبيان عظمة المشبه فحينما نقول مثلا:
صلاح الدين الأيوبي في صولته كخالد بن الوليد رضي الله عنه.
أردنا أن نثبت علو منزلة صلاح الدين الأيوبي مقارنة بخالد لأن الأذهان استقر فيها عِظَم منزلة خالد رضي الله عنه.
و الذين شبهوا ربهم العظيم بالنار لا أدري ما وجه الشبه و ما المقصود من ذلك الشبه مع وجود نصوص أصلا تبين عدم شبه الخلق للمخلوق في كتاب النصارى الذي يقدسون.
2 _ الرب يختبئ و مشابهة النار لا تنفك عنه :
Ps / المزامير إ 89 ع 46
حتى متى يا رب تختبئ كل الاختباء؟ حتى متى يتقد كالنار غضبك؟. ترجمة : الفانديك
فأي وصف يبين عظمة رب النصارى في الاختباء؟و الاتقاد كالنار الآكلة المضطرمة؟
3 _ للرب مرحضة و نعل:
Ps / المزامير إ 108 ع 9
موآب مرحضتي. على أدوم أطرح نعلي. يا فلسطين اهتفي علي.. ترجمة : الفانديك
فأي وصف يمت إلى الجلال و الكمال في التنصيص على مرحضة للرب؟
و أي عظمة هذه في ذكر نعل الرب؟
في قاموس الكتاب المقدس:
( خر 30: 18 ) إناء مستدير مصنوع من نحاس كان يستعمل في خيمة الشهادة ليغسل الكهنة فيه أيديهم وأقدامهم قبل الخدمة في الهيكل أو قبل الدخول إلى القدس ( خر 30: 17-21 ). وكان هذا يرمز إلى الطهارة الواجب توفرها في من يخدم الله. وكانت توضع المرحضة بين المذبح وباب خيمة الاجتماع. وفي هيكل سليمان كان هنالك (( بحر من النحاس المسبوك )) وعشر مراحض بدلاً من مرحضة واحدة ( 1 مل 7: 23-26 و 38-40 و 43 ). انظر كلمات (( هيكل، البحر المسبوك )).
4 _ للرب عصا و عكاز أيضا:
Ps / المزامير إ 23 ع 4
أيضا إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرا لأنك أنت معي. عصاك وعكازك هما يعزيانني.. ترجمة : الفانديك
فما العظمة في عصا الرب و عكازه؟
5 _ الرب يصفق من فرط الغضب:
Ez / حزقيال إ 21 ع 17
وأنا أيضا أصفق كفي على كفي وأسكن غضبي. أنا الرب تكلمت].. ترجمة : الفانديك
6 _ الرب و النوم:
Ps / المزامير إ 78 ع 65
فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر.. ترجمة : الفانديك
Ps / المزامير إ 44 ع 23
استيقظ. لماذا تتغافى يا رب؟ انتبه. لا ترفض إلى الأبد.. ترجمة : الفانديك
إن ربك ينام و متى استيقظ لم يكن و يا للعار مشابها للأسوياء من البشر العقلاء بل يشبه السكارى المعربدين الغائبي العقل.
7 _ رب النصارى في أقنومه الثاني جاهل لا يعلم متى تكون القيامة ؟؟
Mk / إنجيل مرقص إ 13 ع 32
وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب.. ترجمة : الفانديك.
8 _ رب النصارى مرة أخرى جاهل لا يعلم متى وقت التين؟؟؟؟
Mk / إنجيل مرقص إ 11 ع 13
فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا. فلما جاء إليها لم يجد شيئا إلا ورقا لأنه لم يكن وقت التين.. ترجمة : الفانديك
الجوع أفقده حسن التصرف حتى إنه لعن الشجرة دون ذنب .
أظن أنه لو تتبعنا كتاب النصارى الذي يقدسون فسيكون أمر حصر أوصاف رب العهد القديم و الجديد من الكثرة الكاثرة بمكان و كلها أوصاف تقدح في مسمى الربوبية و الألوهية.
أختم بهذا الوصف :
يقول النصارى الأرثوذكس إن يسوع إله تجسد ربهم فيه :
و قالوا إنه لا يغادر اللاهوت الناسوت طرفة عين بل يسوع هو الإله فكيف لإله أن يتغوط؟
أو يتغوط الناسوت بحضرته؟
Mk / إنجيل مرقص إ 7 ع 18
فقال لهم: «أفأنتم أيضا هكذا غير فاهمين؟ أما تفهمون أن كل ما يدخل الإنسان من خارج لا يقدر أن ينجسه. ترجمة : الفانديك
Mk / إنجيل مرقص إ 7 ع 19
لأنه لا يدخل إلى قلبه بل إلى الجوف ثم يخرج إلى الخلاء وذلك يطهر كل الأطعمة».. ترجمة : الفانديك
و يسوع قال :
Jn / إنجيل يوحنا إ 8 ع 40
ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله. هذا لم يعمله إبراهيم.. ترجمة : الفانديك
الإنسان يطرح فضلاته خارجا و يسوع إنسان يطرح فضلاته .
المفضلات