بارك الله فيك اخي الفاضل حينما اقرا عن سيرة اسد الله ورسوله احس بالسكينة والطمانينة تغمر قلبي ،انه اسد بحق لا يخشى في الله لومة لائم ،لقد ضحى بالغالي والنفيس من اجل نصرة دين الاسلام ،جزاك الله كل خير اخي الفاضل عن ذكرك لنا بهذه السيرة العطرة لضرغام الاسلام حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه.
فقال لعبده وحشي، وكان يجيد رمي الرمح: إن قتلت حمزة فأنت حر.
قال وحشي بعد اسلامه عن قتل اسد الله حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه :كنت غلاما لجبيربن مطعم ،وكان عمه طعيمة بن عدي قد اصيب يوم بدر ،فلما سارت قريش الى أحد ،قال لي جبير ان قتلت حمزة عم محمد بعمي ،فانت عتيق ،قال فخرجت مع الناس ،وكنت رجلا حبشيا أقذف بالحربة قذف الحبشة ،قلما اخطئ بها شيئا ،فلما التقى الناس خرجت انظر حمزة واتبصره ،حتى رايته في عرض الناس مثل الجمل الاورق ،يهد بسيفه هدا ،مايقوم له شيئ ،فوالله اني لأتهيأله ،اريده واستتر منه بشجرة او حجر ،ليدنوا مني ،اذ تقدمني اليه سباع بن عبد العزى ،فلما رآه حمزة قال له: هلم الي يابن مقطعة البظور،قال فضربه ضربة ما أخطأ راسه ،قال وهززت حربتي ،حتى اذا رضيت منها دفعتها عليه ،فوقعت في ثنته ،حتى خرجت من بين رجليه ،وذهب لينوء نحوي ،فغلب ،وتركته واياها حتى مات ثم اتيته ،واخذت حربتي ،ثم رجعت الى العسكر ،فقعدت فيه ،ولم يكن لي بغيره حاجة ،وانما قتلته لاعتق .
ورآه النبي بعد انتهاء المعركة بين الشهداء قد مثل به، فقطعت أنفه وأذنه وشقت بطنه، فحزن عليه حزنًا شديدًا، وقال: ( لولا أن تجد (تحزن) صفية في نفسها لتركته حتى تأكله العافية (دواب الأرض والطير) حتى يحشر من بطونها إكرامًا له وتعظيمًا) [أبو داود].
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:"لن أصاب بمثلك أبداً، ما وقفت موقفاً أغيظ إليَّ من هذا"
وعندما قدم وحشي على الرسول صلى الله عليه وسلم بمكة وتشهد امامه شهادة الحق وحدثه عن قتله لحمزة بناء على طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال له :"ويحك غيب عني وجهك فلا ارينك "،فكان يحرص الا يراه.
حياكم الله

v]: pl.m fk uf] hgl'gf