3- القيام:
القيام وما أدراك ما القيام!!
إن لقيام الليل أسرارا. إنه إعداد للرجال؛ يثبت القلوب على الحق، ويزيدها قوة إلى قوتها. إنه سر فلاح العبد؛ يبعد عن الخطايا والذنوب، يزيد الإيمان، يلحق العبد بالصالحين، ويبلغه مرتبة القانتين المحسنين يعبد الله كأنه يراه، فإن لم يكن يراه، فإن الله يراه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن في الجنة لغرفا، يرى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها". فقام إليه أعرابي فقال: "لمن هي يا رسول الله؟". قال: "هي لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى لله بالليل والنَّاس نيام" حسن_صحيح الجامع (2123)
وقال صلى الله عليه وسلم: "عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم" صحيح_صحيح الجامع (4097)
وهاك طريقة التدرج في القيام:
*- ركعتان على الأقل في جوف الليل، وليس الطول شرطاً لهما، ولابد من القراءة من المحفوظ من القرآن.
*- في اليوم الثاني مباشرة لا تتكاسل، ولا تفرط: اجعلها أربعاً، واجتهد في التدبر لتشعر بحلاوة الإيمان.
*- وبعد أسبوع اجعلها ستاً ثم ثمانيًا عدا الوتر.
*- ابدأ بعد ذلك بتطويل الركعات حتى ولو بالقراءة من المصحف.
*- استشعر حال قيام الليل الأنسَ بالله والخلوة معه سبحانه.
*- لتجنب الملل المسبب للترك، لا تجعل صلاتك على وتيرة واحدة كل ليلة: في ليلة أوتر بخمس، وليلة أوتر بثلاث، وليلة أوتر بسبع، وليلة لطول القيام مع عدد ركعات أقل، وليلة لطول السجود، وليلة لتكثير الركعات وتخفيف الصلاة.. وهكذا.
*- إذا فاتك القيام بالليل، اقضه بالنهار.
المفضلات