بسم الله الرحمن الرحيم
----------------------
أستاذ أنطونيوس .. الله يسمح بأن يضل الإنسان كما تقول .. ألا يعني موافقته
حسنا لنقلب السؤال..
هل يستطيع أحد أن يضل أحدا بدون أن يوافق الله تعالى ؟؟ أي عكس إرادته ؟؟
إن قلت نعم فكما قال الأخ مسلم الإله ناقص لأنه يحدث شيء عكس إرادته..
بكل بساطة الله يحب الخير للناس ولا يحب أن يعصوه..1
لكن الناس الذين يعصونه لا يمكن أن يكونوا عاصِيه إلا بموافقته فلا شيء يحدث بغير موافقته_ تعالى_ هذه هي النقطة
إذا قلبت السؤال يتضح المعنى..
أرجع إلى تعليقك على موضوع الرد على "يضل من يشاء"
لن ادخل بحوار اخر هنا..
ولكني ساقول لك كيف ان الموضوع هذا لا يرد شبهتي ...
انا اتكلم في الصفة الالهية..وانتم هنا تتكلمون فيمن يضلهم الله...الامر الذي لم اتطرق له!
*هذه اول واخر مشاركة لي في الموضوع...سلام
حسنا اقرأ كلامي فقط ولا تعلق
يقول الله "
"سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ
الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ
وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا
وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً
وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا
وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ}"الأعراف
دعني أسألك سؤالا
الله يحب الخير للناس صحيح؟
إذن لماذا هناك مخطئون في الدنيا ؟؟
افهمها مرة أخرى .. هل تفترض إذن وجود تعارض بين إرادات الله؟؟
الله يحب الخير للناس __ هذه من صفاته
لكن في نفس الوقت الله خلق الناس لاختبارهم وتخييرهم لذلك يتركم رغم أن من (إرادته) هدايتهم
بحسب منطقك فهذا تعارض إرادات أليس كذلك؟
وعموما الآيات المذكرة في الموضوع الآخر تبين أن الله لا يصرف عن آياته أو يضل
إلا من يتكبر عليه
يعني بالبلدي واحد بيقول لله تعالى " أنا مش عايز أؤمن بيك رغم اقتناعي التام بصدق المرسل .."
يعني مثلا مثال بسيط
فرعون .. مدعي الألوهية
أسأل سؤالا لا أعتقد أنك ستخالفني في إجابته
ادعاء الألوهية هي التهمة الوحيدة وأكرر الوحيدة التي لا يوجد احتمال بسيط ألا يعلم صاحبها أنه كذاب
مثلا الزني : من ضمن الردود التي سمعتها : بتوافق الطرفين ايه الغلط
ادعاء معرفة الغيب قد يكون بيشاطين مثلا يوحون إليه
لكن الألوهية ؟؟؟
مستحيل لأن الإنسان يعلم عجزه
فرعون هذا .. ادعى الألوهية وجاءه ؤرسول بمعجزات هائلة وغلب سحرته بالمعجزة
ثم مع ذلك لم يؤمن
رغم أن إرسال رسول له هو كرم بالغ من الله تعالى
لأنه كما أسلفت مدعي الأوهية لا يمكن أن يجهل أنه كاذب
فمن المفترض أن يتوب بنفسه
ومع ذلك تكبر
ثم أرسل الله له رسولا فتكبر
تكبر على الله وتجبر على الضعفاء
بعد كل هذه الفرص .. ختم الله على قلبه و انتهى
إذن ليس كل كافر أو مشرك أو لا يؤمن بالإسلام قد أضله الله أو ختم على قلبه .. لا إطلاقا
بل فقط هؤلاء الذين بلغهم ووضحت أمامهم الصورة واقتنعوا داخليا أنه الحق .. ثم تكبروا لأسباب دنيوية تافهة
وراجع مثال أبي جهل في الموضوع
هداك الله
المفضلات