* ولنعد الآن إلى التقول الشنيع الذي ذكره حاكم الفاتيكان اقتباسا عن جده إمبراطور بيزنطة، قال : أروني ما الجديد الذي أتى به محمد ... فلن تجدوا إلا أشياء سيئة ولاإنسانية ، مثل أمره بنشر العقيدة التى دعا إليها بالسيف.
أقول - والله المستعان -
1 - الجديد الذي أتى به محمد صلى الله عليه وسلم ولم تقبلوه ، وليْتكم رفضتموه فحسب، ولكن قمتم ضده وحاربتموه عليه ، هو أن فضحكم فيما قمتم به من تحريف كتبكم لجعلها تساير أهواءكم المريضة...ارجع إلى تاريخ أناجيلك لترى كيف ألِّفت ، وعلى يد من جُمعت ، وما أدخِل فيها من أساطير " كريشنا " و "بودا " وما أدمج فيها من الميتولوجيا الإغريقية -الرومانية ...حتى الصليب الذي يعلو كنائسكم وتزينون به أعناقكم أخذه الأولون منكم من الفراعنة المصرين... اقرأ كتاب " الكذبة الكبرى " لترى أن ما أنت عليه مجرد خرافات تداخلت فيها عقائد باطلة ، لفَّقها شرذمة من الناس كان همهم الأول والأخير أن يعم الجهل وينتشر الفساد ، ومن تم يستغلون العباد لمصالحهم البغيضة ...
2 - الجديد الذي أتى به محمد صلى الله عليه وسلم هو النور الذي اقتبستم منه ما أخرجتم به أنفسكم من الظلمات التي كانت الكنيسة قد غشت وغطت بها أرضكم خلال عصورها الطويلة التي سيطرت فيها على شعوبكم المقهورة المستعبدة من طرف الطبقة الميسورة بمباركة الرهبان والكهنة ... سرقتم من علوم المسلمين ما به استيقظتم من سبات القرون المظلمة حتى أقمتم الثورة التي حررتم بها رقابكم من ربقة الكنيسة.وأصبحتم تنادون بفصل الدين عن الدولة بدعوى أن لا دخل للدين في شؤون الحياة خوفاً من الكنيسة أن تعود لها سطوتها فتقهركم مرة أخرى ..
3 - الجديد الذي أتى به محمد صلى الله عليه وسلم هو أنه جاءكم بالحق فأبيتم إلا الباطل ... بشَّركم به عيسى عليه السلام ... فتنكَّرتم لعيسى عليه السلام وأسقطتم بشارته ، وأنكرتم محمداً صلى الله عليه وسلم ورفضتم رسالته ...
4 -الجديد الذي أتى به محمد صلى الله عليه وسلم هو أنه حرم الخبائث ، ولكن لما أعرضتم عنه غرقْتم في أوحالها حتى تجاوزت آذانكم ... أنظر، يا كبيرهم ، حواليك ... هل بقيت في بني طينتك من مكارم الأخلاق ذرة ؟ سميتم مجمع الرذائل " حضارة "... أنظر إلى تعفن مجتمعاتك وكيف انتشرت فيها الفاحشة والجريمة... ولكنكم قوم لا تفقهون....والدليل على سفاهتكم ، تغطية عيوبكم التي لم تعد تقبل الغطاء بالهجوم على من طهرهم الله من رجسكم ...
5 - الجديد الذي أتى به محمد صلى الله عليه وسلم صرفكم الله عنه لأنكم أبيتم إلا كفورا...قال : (سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ) (الأعراف : 146 )
أتى بالخير كله ، ورأس الخير بعد التوحيد مكارم الأخلاق التي جاء - وهو صاحب الخلق العظيم - ليتممها...صلى الله عليه وسلم.
يتبع...





رد مع اقتباس
المفضلات