بالله ما هذا الكلام ؟!عندما يقول الله بلسانه انه لعن فلانا...فذلك يختلف عن اذا ما كان القائل بشر!
فعندما نقيس هل رسولكم كان لعاناً...فلا يمكن ان ناخذ كلاما من اخر! وانما نرجع لكلامه! ووحي الحديث من عدمه لن يؤثر هنا ..فما نبحثه..هو هل ..محمد بن عبد الله النبي العربي..كان يتلفظ باللعن ام لا..! هذا بحثي! وبعد ثبوت ذلك او نفيه..يمكننا مناقشة معنى ذلك لكل منّا..حيث انك تؤمن ان كلامه موحى وانا لا افعل! وان كان شتم احدهم..او لعن قبيلة او شخص ما..فذلك سيطعن في شهادة انس بن مالك...وحياً كان كلامه ام لم يكن! !
الله سبحانه وتعالى أخبر عن وعيده في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم
فالتفريق بين الكتاب والسنة موجود عند الضيف فقط وليس عندنا
فكل هذه الأحاديث إخبار بوعيد الله لمن يفعل كذا وكذا
فكيف يدخل هذا في حديث أنس رضي الله عنه ؟!
كيف يعني المحلل والمحلل له ليسوا من المحظورات الشرعية ؟!هذا الكلام منطقي في غالبه..ولكن ليس كل "الملعونين" كن من المحظورات الشرعية(مثل المحلل والمحلل له)..وكان بعضهم معيّن في شخص او قبيلة...فما تعليلك لذلك؟
لا حول ولا قوة إلا بالله
وأما لعن النبي صلى الله عليه وسلم لفلانا وفلانا فقد تركه بعد نزول أمر الله تعالى فكيف يدخل هذا أيضا في حديث أنس ؟!
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في القول المفيد على كتاب التوحيد :
والكلام عن حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه ( حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات : لعن الله من لعن والده . ولعن الله من ذبح لغير الله . ولعن الله من آوى محدثا . ولعن الله من غير منار الأرض ) رواه مسلم
قال الشيخ رحمه الله : الفرق بين لعن المعين ولعن أهل المعاصي على سبيل العموم : فالأول ممنوع والثاني جائز فإذا رأيت محدثا ، فلا تقل لعنك الله ، بل قل : لعن الله من آوى محدثا ، على سبيل العموم ، والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما صار يلعن أناسا من المشركين من أهل الجاهلية بقوله : (اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا ) نُهي عن ذلك بقوله تعالى : ( ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون ) - رواه البخاري - فالمعين ليس لك أن تلعنه وكم من إنسان صار على وصف يستحق به اللعنة ثم تاب فتاب الله عليه ، إذن يؤخذ هذا من دليل منفصل.
لا تبرير ولا شئ لكن فهم الكلام على ظاهره ما لم توجد قرينة تدل على خلاف ذلك هو ما يرتضيه العقل وترتضيه الفطرة السليمةالمشكلة انكم (ولا اقصدك انت هنا) تاتون بنص من الكتاب المقدس..تفسروه كما يعجبكم لتجعلوه يوافق هواكم ..يتبرر به موقفكم!
وإلا كيف فهم الناس نصوص الكتاب المقدس قبل وجود كتب للتفسير إذا كان هناك فعلا رموز تغير معنى النصوص تماما لا يفهمها إلا المفسرين ؟!
فمن الذي يُفسر بهواه إذاً ؟
يعني القرآن سواء كان له تفاسير أم لا فهذا لن يؤثر على معرفة العبد ربه وعلى عقيدة المسلم ومعرفة الحلال والحرام.
المفضلات