حسنا .. يظهر أنه قد حدث خرق فيما سبق وقد اتفقنا عليه ..

والخرق كان من الطرفين ، فقد قلنا سابقاً :
- يقوم الطرف المسلم بطرح السؤال الأول حول أدلة ألوهية المسيح ، ويقوم الطرف المسيحي بعرض الأدلة التي يراها ناقضة لسؤال الطرف المسلم ،

- ثم القيام بمناقشة هذه الأدلة من كلا الطرفين بواقع مداخلتين لكل عضو بالتبادل .

- ثم الانتقال إلى عرض الأدلة الكتابية التي يراها الطرف المسلم مناقضة لهذه الألوهية ، يُعطى للطرف المسيحي الفرصة للرد عليها في مداخلة واحدة ، ثم مناقشة الردود من كلا الطرفين بواقع مداخلتين لكل عضو - كحد أقصى - .


وقد قام الطرف المسلم بطرح السؤال الأول بالفعل مطالبا بأدلة ألوهية المسيح من الطرف الثاني المسيحي .

وقد قام الطرف المسيحي بعرض أول دفعة من الأدلة التي يراها دالة على ألوهية المسيح .

فقام الطرف المسلم برد تلك الأدلة في مداخلة واحدة .

الخرق الذي حدث من الطرف المسلم : هو أنه لم يترك المجال للطرف المسيحي لمناقشة هذا الرد (بواقع مداخلتين لكل عضو) - كما اتفقنا .. وإنما استبق بوضع الأدلة التي يراها ناقضة للألوهية .

والخرق الذي حدث من الطرف المسيحي هو انه لم يرد على السؤال الأول للطرف المسلم حول تصريح المسيح بالألوهية والمطالبة بالعبادة . (صراحة) .

السؤال هو : "هل قال المسيح أنا الله" ؟ هكذا صريحة ؟

هل قال اعبدوني ؟ هكذا صريحة ؟

الجواب يكون مثلا (نعم) قالها صريحة والدليل في إنجيل يوحنا (مثلا) يقول المسيح في الإصحاح رقم كذا ، عدد كذا : "يا أيها الناس أنا الله فاعبدوني" أو "يا معشر اليهود أنا الله فاعبدوني". دليل لا يحتمل أكثر من معنى واحد .. واضح وصريح ومباشر .

فإذا لم يوجد هذا التصريح وجب على الطرف المسيحي أن يقول ذلك أولا - كما قالها من قبله قداسة البابا شنودة وغيره من رجال الدين المسيحي المحترمين ، ثم يقوم بعد ذلك بتناول النصوص التي يرى فيها دليلا على أن قائلها لابد وأن يكون إلهاً .

ثم يأتي دور المناقشة بعد ذلك (مداخلتين لكل عضو) .. قبل أن يقوم الطرف المسلم بعرض ما عنده من أدلة تنقض ألوهية المسيح من الكتاب المقدس .

سوف أسأل أنا السؤال مرة أخرى ولا أريد إلا إجابة محددة من الطرف المسيحي الفاضل والمحترم : هل قال المسيح صراحة : "أنا الله" "اعبدوني" ؟