الترغيب في قلة الكلام والترهيب من الثرثرة
يقول الدكتور عبد القادر الشيخلي:
تعني الثرثرة الرغبة في الكلام من أجل الكلام، والثرثار لا يهدف إلا إلى إبراز شخصيته أو فرضها على الغير وكأنه حكم على الغير بعقوبة الإصغاء الكامل للكلام الفارغ.
ويتشتت الكلام الذي يمثل جوهر الثرثرة ويذهب مذاهب شتى فمن موضوعات سياسية إلى اجتماعية إلى اقتصادية دون أنْ يتطلب الحوار هذا الانتقال في الكلام، وحينما يدخل إنسان في حوار مع آخر ثرثار يجد نفسه في مأزق لا يحسد عليه خصوصًا وأنّ الثرثرة من الناحية الفسيولوجية هي مرض عقلي، ولذلك تجد العجائز أو من يشعر بعقدة الاضطهاد يمارس ذلك على نطاق واسع. [ أخلاقيات الحوار/38] .
aيقول دايل كارنيجي: (إذا كنت تريد أنْ ينفض الناسُ من حولك ويسخروا منك ـ حينما توليهم ظهرك ـ فهاك الوصفة: لا تعط أحدًا فرصة للحديث، تكلم بغير انقطاع، وإذا خطرت لك فكرة بينما غيرك يتحدث، فلا تنتظر حتى يتم حديثه ؛ فهو ليس ذكيًا مثلك ! فلم تضيع وقتك في الاستماع إلى حديثه السخيف ؟! اقتحم عليه الحديث ، واعترض في منتصف كلامه !! [ كيف تحاور/23].
aقال فوليتر : ( إذا أردت أنْ تكون مملاً فتحدث في كل شيء ) [أخلاقيات الحوار/74].
aقالوليمشكسبير :( الكلمات التي تفتقر إلى المعاني لا ترتقي إلى السماء ) .
aقالوليمشكسبير :( الإيجاز خلاصة الذكاء ) .
aقاللورد تستر فيلد:(الألفاظ هي الثياب التي ترتديها أفكارنا، فيجب ألا تظهر أفكارنا في ثياب رثة بالية) .
aقال عطاء بن أبي رباح ـ رحمه الله ـ : (إنّ الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت كأني لم أسمعه، وقد سمعته قبل أن يولد) . [ السير5/86] .
aقالت العرب: (رأس الأدب كله الفهم والتفهم، والإصغاء إلى المتكلم).
وجاء في كتاب الياقوتة في العلم ولأدب: (من حسن الأدب أنْ لا تغالب أحدًا على كلام، وإذا سئل غيرك فلا تجب عنه، وإذا حدّث بحديثٍ فلا تنازعه إياه ولا تقتحم عليه فيه " . [أخلاقيات الحوار/80/د.عبد القادرالشيخلي] .
وقال ـ أيضاًـ : جاء في كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه قال بعض الحكماء لابنه: (يا بني ! تعلم حسن الاستماع كم تتعلم حسن الحديث، وليعلم الناس أنك أحرص على أنْ تسمع منك على أنْ تقول فاحذر ان تسرع في القول فيما تحب الرجوع عنه بالفعل حتى يعلم الناس أنك على فعل مالم تقل احرص منك على قول مالم تفعل".[أخلاقيات الحوار]
المفضلات